بين الدمار و الأنقاض.. حملات محلية للبحث عن المفقودين في غزة.. الأمم المتحدة: أكثر من 11 ألف مفقود غالبيتهم أطفال ونساء ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.. وتؤكد: العشرات استشهدوا خلال محاولة الوصول إلى المساعدات.. صور

مع استمرار عمليات التهجير القسري التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة ارتفعت اعداد المفقودين وسط الدمار والانقاض وأكدت المنظمات الأممية والجهات المحلية الفاعلة أنه لا توجد قوائم دقيقه بأعداد المفقودين والتي غالبيتهم من النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة
وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد المفقودين في قطاع غزة تجاوز 11 ألف شخص منذ بداية الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال وتُشير تقارير الجهات المحلية إلى أن عشرات الفلسطينيين فُقدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات التي تديرها قوات الاحتلال ، ويُرجّح أن يكون بعضهم قد استشهد ودُفن دون أن تُسجّل أسماؤهم في قوائم الضحايا.

انوار تبحث عن شقيقها المصاب بالتوحد
ويواجه سكان القطاع صعوبات متزايدة في التعرّف على الجثامين أو توثيق حالات الوفاة، في ظل استمرار نقص الإمكانيات اللازمة لعمليات البحث والانتشال، ما يزيد من تعقيد جهود تحديد مصير آلاف الأشخاص المفقودين.
وتؤكد منظمات حقوقية محلية إن بعض المفقودين يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين داخل السجون الإسرائيلية، فيما تُرجّح تقارير أخرى أن يكون عدد منهم قد اختفى قسرا دون توفر أي معلومات عن أماكن وجودهم حتى الآن.
وأضاف التقرير الأممي أنه لا تزال طبيعة مصير هؤلاء المفقودين غير واضحة، في ظل غياب إحصاءات رسمية دقيقة تُحدّد ما إذا كانوا قد استشهدوا في الغارات الجوية وبقيت جثامينهم تحت الأنقاض، أو تم احتجازهم، أو اختفوا في ظروف غامضة

احد المفقودين في غزة مصاب بالتوحد
مركز اعلام الأمم المتحدة رصد بعض الحملات للبحث عن المفقودين حيث تعيش آلاف العائلات في دوامة من القلق واليأس بحثا عن أحبّائها المفقودين وسط أنقاض غزة المدمّرة حيث تجوب أنوار حواس، شابة عشرينية، تجوب شوارع المدينة يوميا بحثا عن شقيقها المصاب بالتوحد الذي اختفى منذ أسابيع.
ولفت التقرير الأممي الي أنه تخرج أنوار حواس (22 عاما) كل صباح، تحمل بين يديها أوراقا مطبوعة عليها صورة شقيقها المفقود هادي (17 عاما)، وتسير بها عبر شوارع غزة المدمّرة بحثا عن الطفل المصاب بالتوحد ولا يتكلم والذي فُقد قبل ثلاثة أسابيع بحي الزيتون
وتؤكد أنوار أنه بسبب التهجير القسري من مكان لمكان و غياب الأجهزة الحكومية، وغياب الأمن والأمان، وعدم وجود جهات رسمية يمكنها مساعدتنا في العثور عليه، اضطررنا للجوء إلى الوسائل القديمة، من خلال توزيع الورق، خاصة في ظل انقطاع الإنترنت والاتصالات. الوضع صعب للغاية".
ومن جانبه أسّس الشاب غازي المجدلاوي مبادرة إلكترونية تُعرف بـ"المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرا"، يحاول من خلالها المساعدة في مهمة البحث عن المفقودين.
يتواصل غازي يوميا عبر الهاتف مع عائلات تبحث عن أبنائها، ويعكف على إدخال البيانات في منصة رقمية أنشأها بالتعاون مع متطوعين، حيث يتم تسجيل المفقودين، والتحقق من المعلومات، ومحاولة الوصول إلى نتائج.
وأكد المجدلاوي: أنه مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستمرار العمليات العسكرية البرية، قمنا بإطلاق منصة إلكترونية و يمنع الاحتلال دخول المواد المتعلقة بفحص الحمض النووي الـDNA، مما يصعّب التعرّف على الجثامين المنتشلة حيث أن هناك مئات، بل ربما آلاف، من القتلى مجهولي الهوية".

Trending Plus