خبير: الاحتلال الإسرائيلى يواجه عزلة متزايدة وموقف مصرى حاسم فى دعم فلسطين

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السياسات الإسرائيلية الحالية تمضي في مسار ممنهج يهدف إلى محو الوجود الفلسطيني من خلال ثلاث محاور رئيسية، استهداف الشعب، الأرض، والهوية.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، تعليقًا على خطاب نائب مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، الذي اتهم إسرائيل باتباع سياسة تهدف إلى فرض واقع أحادي يمتد من النهر إلى البحر، موضحا أن استهداف الشعب يتمثل في العدوان المتكرر على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ومحاولات التهجير القسري، أما استهداف الأرض فيُنفذ عبر توسيع الاستيطان، إعادة احتلال غزة، وتقطيع أوصال الضفة، كما يشمل المحور الثالث استهداف الهوية من خلال تهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأضاف أن المشروع الذي يقوده اليمين الإسرائيلي المتطرف، وعلى رأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بلغ ذروته في السنوات الأخيرة، مدفوعًا برؤية أيديولوجية تسعى لإحياء ما يسمى بـ"مملكة يهوذا والسامرة".

وفيما يتعلق بموقف الأمم المتحدة، أشار إلى أن المنظمة الدولية لا تمتلك آليات تنفيذية للضغط على إسرائيل، بسبب الدعم الأمريكي واستخدام الفيتو في مجلس الأمن، ما أدى إلى "شلل تام" في قدرة المنظمة على التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، رغم صدور مئات القرارات التي تدين الاحتلال.

وشدد على أن التحرك الدولي يشهد تغيرًا تدريجيًا، تمثل في إصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين، ونظر محكمة العدل الدولية في جرائم الحرب المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، فضلًا عن اعتراف أكثر من 40 دولة بدولة فلسطين.

وأثنى على الدور المصري الحاسم في دعم القضية الفلسطينية ومنع تنفيذ مخططات التهجير القسري، مؤكدًا أن القاهرة شكلت "صمام أمان" للحقوق الفلسطينية، وتحركت على أساس رؤية سياسية واضحة تنادي بحل الدولتين ورفض منطق القوة والعدوان.

وأكد أن "الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم"، وأن الاحتلال إلى زوال، رغم اختلال موازين القوى.