خبير سياسى: مصر تقود تحركا لدعم فلسطين ومواجهة التصعيد الإسرائيلى

أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الاتصال الأخير بين وزير الخارجية المصري السفير بدر عبد العاطي ومساعد وزير الخارجية الأمريكي ستيف ويتكوف، يأتي في إطار التحرك الدبلوماسي المصري المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، بهدف دعم القضية الفلسطينية واحتواء التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة.

وأوضح في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الموقف المصري ثابت في التأكيد على ضرورة التهدئة، ووقف إطلاق النار، وفتح المسارات الإنسانية لمنع استخدام سياسات التجويع والحصار، مشدداً على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وانتقد استمرار الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل، مشيرًا إلى صفقة سلاح بقيمة نصف مليار دولار أبرمت مؤخرًا، بما يعكس ازدواجية المواقف الأمريكية وتناقضها مع دعوات التهدئة، كما وصف بعض التصريحات الأمريكية حول الهدنة بـ"المراوغات الإعلامية" التي لم تثمر عن نتائج ملموسة.

وأشاد بالدور المصري باعتباره "الوحيد المقبول لدى جميع الأطراف"، واصفًا إياه بالدور "الصادق والمجرد من الأجندات"، والذي يسعى لحماية الفلسطينيين من مخططات التهجير والتصفية.

وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع خطوطًا حمراء ضد مشاريع مثل "ريفييرا الشرق الأوسط"، التي تهدف لإفراغ غزة من سكانها.

كما أشار إلى المبادرة المصرية العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتي حازت قبولًا واسعًا، مبينًا أن عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار يتطلب أولاً وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تستفيد سياسيًا من استمرار التصعيد.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني، دعا إلى ضرورة إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن وحدة الصف الفلسطيني شرط أساسي لنجاح أي تحرك سياسي أو تفاوضي.

شدد على أن التحرك المصري سيظل مستمرًا، انطلاقًا من مسؤولية تاريخية والتزام ثابت بعدالة القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل التنسيق مع كافة الأطراف لتحقيق تهدئة شاملة وضمان حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.