فيسبوك يستخدم الصور الموجودة فى هاتفك لتدريب الذكاء الاصطناعي Meta AI

تسعى شركات التكنولوجيا العملاقة مثل جوجل ومايكروسوفت، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إلى تشديد اللوائح المتعلقة بأدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لكنها في سعيها لتحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي، غالبًا ما تنتهك هذه الشركات خصوصية مستخدميها عمدًا، رغم أن ذلك يبدو في كثير من الأحيان بموافقتهم.

وفقا لما ذكره موقع "Phone arena"، يبدو أن فيسبوك قد أضاف ميزة جديدة متعلقة بالذكاء الاصطناعي لمستخدمي iOS وAndroid، تطلب منهم تفعيل "المعالجة السحابية"، مما يسمح للشبكة الاجتماعية بتزويدهم بأفكار إبداعية عند نشر قصة جديدة.

يجب على مستخدمي فيسبوك على الهواتف الضغط على "السماح" لبدء استخدام هذه الميزة والموافقة على شروط خدمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ Meta.
وبمجرد الموافقة، سيتمكن فيسبوك من استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الوسائط وملامح الوجه. والأهم من ذلك، تنص شروط خدمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ Meta على حقها في "الاحتفاظ واستخدام" جميع المعلومات الشخصية التي شاركها المستخدمون الذين وافقوا على شروطها، وذلك لتقديم هذه الاقتراحات.

لاحظ بعض مستخدمي فيسبوك على نظامي أندرويد وiOS خيارًا جديدًا ضمن الإعدادات، يطلب من المستخدم الإذن بالتسجيل إذا أراد "الحصول على اقتراحات من ألبوم الكاميرا أثناء تصفح فيسبوك".

عند تفعيل هذه الميزة، سيشاهد مستخدمو فيسبوك أحيانًا صورًا ومقاطع فيديو من ألبوم الكاميرا كاقتراحات مشاركة جديدة، ويزعم فيسبوك أنه سيستخدم بيانات ألبوم الكاميرا الأساسية، بما في ذلك مقاطع الفيديو التي أضافها المستخدم إلى مفضلاته، بالإضافة إلى وقت التقاطها بالضبط.

أما الخيار التالي أكثر تعقيدًا، وهو مصمم لتزويد المستخدمين بأفكار إبداعية مخصصة، مثل أبرز لقطات السفر والصور المجمعة.
وللحصول على هذه الأفكار، يجب على مستخدمي فيسبوك السماح لتطبيق Meta باختيار الوسائط من ألبوم الكاميرا وتحميلها إلى سحابة الشركة "بشكل مستمر".

بعد ذلك، سيختار فيسبوك الوسائط بناءً على معلومات مثل الوقت والموقع والموضوعات ووجود الأشخاص أو الأشياء، ووفقًا لفيسبوك، ستتمكن أنت وحدك من رؤية الاقتراحات، ولكن يمكنك مشاركتها إذا أردت.

أكدت فيسبوك، أنها تُجري اختبارًا فعليًا في الولايات المتحدة وكندا، لكن مستخدمي الهواتف المحمولة لن يتأثروا بهذه الميزة إلا إذا اختاروا الاشتراك.