يوفنتوس فى كأس العالم للأندية.. سلفاتورى كوازيمودو حصد نوبل لهذا السبب

يستعد فريق يوفنتوس الإيطالى لمواجهة نظيره فريق ريال مدريد الإسبانى فى إطار مباريات الدورة الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025، وهي المباراة التي ستحدد المتأهل لدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم للأندية، وذلك في الساعة العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، وعلى جانب آخر تعد دولة إيطاليا واحدة من الدول التي تمتلك مجموعة مميزة من الأدباء والروائيون، من بينهم الكاتب الروائي سلفاتوري كوازيمودو الحاصل على جائزة نوبل في الأدب.

وُلِد سلفاتوري كوازيمودو (1901-1968) لأبوين صقليين في موديكا، بالقرب من سيراكيوز، راغبًا في أن يصبح مهندسًا، التحق بالمدارس التقنية في باليرمو والتحق لاحقًا بالبوليتكنيكو في روما، بالإضافة إلى ذلك درس اللاتينية واليونانية في الجامعة هناك، ومع ذلك لم يتمكن من إكمال دراسته لأسباب اقتصادية، حصل على وظيفة في هيئة الهندسة المدنية التابعة للحكومة الإيطالية وأُرسل إلى أجزاء مختلفة من إيطاليا.

وفي عام 1930 نُشرت له ثلاث قصائد في مجلة Solaria الطليعية، وفي وقت لاحق من نفس العام ظهر أول كتاب شعري له "المياه والأراضي"، بعد عامين نشر "المزمار الغارق"، والذي أثبت فيه أنه شاعر أكثر نضجًا، وبدءًا من عام 1938، كرّس نفسه للكتابة، كان مناهضًا صريحًا للفاشية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1945 انضم إلى الحزب الشيوعي الإيطالي.

بين عامي 1930 و1938، وهو العام الذى ترك فيه منصبه الحكومى، تعرّف على العديد من الكتاب والرسامين الإيطاليين البارزين، في عام 1938، أصبح محررًا لمجلة "تيمبو" الأسبوعية، وبعد ثلاث سنوات عُيّن رئيسًا لقسم الأدب الإيطالي في معهد جوزيبي فيردي للموسيقى في ميلانو.

وفى عام 1917، أسس سلفاتورى كوازيمودو مجلة "نوفو جورنال ليتيراريو" (المجلة الأدبية الجديدة)، حيث نُشرت أولى قصائده، ويُقسّم عمله عادةً إلى مدرستين شعريتين هرمسية وما بعد هرمسية، انفصلتا بسبب الحرب العالمية الثانية التي ساهمت في تغيير أسلوبه الأدبي، كما عارض الشعر الهرمسية إذ استخدام اللغة كتلاعب لفظي، واعتبرها أمرًا ذاتيًا، بلا معنى موضوعي، حيث يكون صوت الكلمات بنفس أهمية معناها، تُظهر أعمال كوازيمودو اللاحقة تحولًا من الفردية إلى شعر ذي توجه اجتماعي.

حصل كوازيمودو على العديد من الجوائز الأدبية، ففي عام 1953، على سبيل المثال، حصل مع ديلان توماس على جائزة إتنا تاورمينا الدولية في الشعر، وقد مُنحت جائزة نوبل في الأدب عام 1959 إلى سلفاتوري كوازيمودو "لشعره الغنائي الذي يعبر بنيران كلاسيكية عن التجربة المأساوية للحياة في عصرنا"، وذلك حسب ما ذكره موقع جائزة نوبل الرسمي.