300 قطعة أثرية.. اكتشاف غرفة مقدسة فى أقدم معبد بمدينة يونانية قديمة

كشفت حفريات أثرية حديثة عن أقدس غرفة فى أقدم معبد حجري معروف فى مدينة سيلينونتي اليونانية القديمة فى إيطاليا، يعود تاريخ الموقع، المعروف باسم معبد "ر"، إلى أواخر القرن السابع قبل الميلاد، وقد عثر عليه سليمًا بشكل ملحوظ.
أعلنت حديقة سيلينوتى الأثرية عن هذا الاكتشاف بعد حملة تنقيب قادها البروفيسور كليمنتى ماركونى، وأُجريت أعمال التنقيب بالتعاون مع معهد الفنون الجميلة بجامعة نيويورك وجامعة ولاية ميلانو، وفقا لما نشره موقع صحيفة greekreporter.
يتمحور الاكتشاف حول أديتون المعبد، ويُعتبر في الديانة اليونانية القديمة أقدس مكان، وكان يقتصر تقليديًا على الكهنة أو أفراد النخبة، لعب الأديتون دورًا محوريًا في طقوس المعبد، وكان يُخصص عادةً لأهم القرابين والاحتفالات الدينية.
داخل هذه الغرفة اكتشف علماء الآثار مستودعًا نادرًا من النذور يحتوى على أكثر من 300 قطعة أثرية، من بينها خاتم فضى، يُعتقد أنه قُدّم كهدية من امرأة رفيعة الشأن حوالي عام 570 قبل الميلاد.
اقترح عالم الآثار ديتر ميرتنز أن يكون معبد "ر" أول مبنى مقدس في سيلينوتي، وتؤكد الاكتشافات الحديثة دوره الرمزى فى تأسيس المدينة، ويرى الباحثون الآن أن المعبد نقطة محورية تلاقت فيها الديانة وتخطيط المدينة والهوية المدنية في سيلينوتي القديمة.
ووصف فيليس كريسينتي، مدير الحديقة الأثرية، هذه المنطقة بأنها قلب بدايات سيلينونتي، والمكان الذي تشكل فيه المجتمع الأول.
امتدت أعمال التنقيب أيضًا إلى منطقتين مجاورتين تعرفان باسم SAS Y وSAS W، وكشفت هذه المناطق عن مدخل ضخم بُني في القرن الخامس قبل الميلاد، وعدة رؤوس رماح لا تزال مغروسة في الأرض، تشير هذه الاكتشافات إلى لحظات صراع أو نشاط احتفالي.
وأشار علماء الآثار إلى أن الموقع يحتفظ بتسلسل واضح للنشاط البشري، من مستوطنات ما قبل الإغريق إلى العصور الوسطى، هذه الطبقات تجعله سجلاً نادراً للاستيطان المستمر والتغير الثقافي على مر القرون.
يُعدّ الحرم الحضري الذي يقع فيه معبد "ر" الآن أحد أهم المواقع الأثرية في جنوب إيطاليا، ويصفه الباحثون بأنه أرشيف فريد يوثّق التطور الروحي والاجتماعي لإحدى أهم المستعمرات اليونانية في صقلية.

اكتشاف غرفة مقدسة فى معبد

Trending Plus