الـ AI فى الحروب.. تحذيرات أممية من استخدام الذكاء الاصطناعى فى الصراعات.. الأمم المتحدة تنشئ فريقا علميا دوليا مستقلا.. أنطونيو جوتيريش يرفض عسكرة الذكاء الاصطناعى ويدعو لاستغلاله فى نمو الاقتصادات والمجتمعات

شهد العالم تطور واسع النطاق في استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية ايضا ويستخدم في كافة القطاعات وتعمل الدول بشكل كبيرعلي تطويره يأتي ذلك وسط مخاوف لاستخدامه بشكل سلبي مما يؤجج الصراعات في العالم بأكمله.
من جانبه حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من القلق البالغ إزاء عسكرة الذكاء الاصطناعي، في عالم يحتاج إلى السلام أكثر من أي وقت مضى ودعا أمين عام الأمم المتحدة إلى استجابة متعددة الأطراف تقوم على المساواة وحقوق الإنسان مشددا على ضرورة إشراك الدول النامية في حوكمة هذا المجال المتسارع.
وأوضح الأمين العام في كلمة ألقاها خلال قمة مجموعة البريكس في ريو دي جانيرو بالبرازيل أن الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات، منبها إلى أن الاختبار الأساسي يكمن في مدى حكمتنا في توجيه هذا التحول، وكيفية تقليل المخاطر وتعظيم الإمكانات من أجل الخير.
وقال جوتيريش إن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى استجابة متعددة الأطراف تستند إلى المساواة وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن ميثاق المستقبل يدعو إلى بناء هيكل جديد من الثقة والتعاون بدءا بإنشاء الأمم المتحدة فريق علمي دولي مستقل معني بالذكاء الاصطناعي. وأكد أن هذا الفريق يجب أن يوفر إرشادات محايدة ومستندة إلى الأدلة تكون متاحة لجميع الدول الأعضاء.
وأكد جوتيريش أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون ناديا للقلة، بل يجب أن يفيد الجميع، وخاصة الدول النامية التي يجب أن يكون لها صوت حقيقي في حوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية.
ولفت جوتيريش إلي أنه سيقدم قريبا تقريرا يحدد خيارات تمويل طوعية مبتكرة لدعم بناء قدرات الذكاء الاصطناعي في البلدان النامية، وحث مجموعة البريكس على دعم هذه الجهود.
وأضاف قائلا: "لا يمكننا حكم الذكاء الاصطناعي بفعالية وعدالة دون مواجهة اختلالات هيكلية أعمق في نظامنا العالمي نحن في عصر متعدد الأقطاب تتغير فيه علاقات القوة وعالم متعدد الأقطاب يتطلب حوكمة متعددة الأطراف مع مؤسسات عالمية تتناسب مع العصر، ولا سيما مجلس الأمن والهيكل المالي الدولي مشيرا إلى أن هذه المؤسسات صُممت لعصر مضى، وعالم مضى، بنظام قديم لعلاقات القوة، مؤكدا أن إصلاح مجلس الأمن أمر بالغ الأهمية.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الرسالة التي صدرت من مؤتمر تمويل التنمية الأسبوع الماضي في إشبيلية كانت واضحة تمثلت في ضمان مشاركة أكبر للبلدان النامية في الحوكمة الاقتصادية العالمية ومؤسساته ووضع آلية فعالة لإعادة هيكلة الديون ومضاعفة القدرة الإقراضية لبنوك التنمية متعددة الأطراف ثلاث مرات، لا سيما مع التمويل الميسر وبالعملات المحلية.
وأوضح جوتيريش إن كل ذلك يعد أمرا بالغ الأهمية للبلدان، وخاصة في دول الجنوب العالمي بهدف سد الفجوة الرقمية وتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي بالكامل، مما يجعل الذكاء الاصطناعي محركا قويا للنمو الشامل والتنمية المستدامة.
وفي وقت سابق دعا فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى ضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي آمنة وعادلة، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل فوائد محتملة كبيرة لحقوق الإنسان، ولكنه يولد أيضا مخاطر جسيمة.

Trending Plus