اليوم السابع يدق جرس الإنذار: الكارتون ليس بريئا.. 300 فيلم أمريكى تشوه صورة العرب.. سكوبى دو يظهر المسلمين لصوصا.. توم وجيرى يرسخ حق اليهود بفلسطين.. سبونج بوب يدعو للشذوذ.. وعلاء الدين: العرب يستحقون التدمير

كتبت بسنت جميل

اعتدنا دائما أن نرى "جيرى" الفأر يهرب من"توم" القط، ويورطه فى مواقف كارثية تنتهى غالبا بخسارة توم، بل أحيانا يجبر على مغادرة المنزل الذى تربى فيه منذ صغره، وفى النهاية ينتصر جيرى ويتعاطف معه الأطفال بشدة، معتبرينه الأذكى والأمهر، القادر دائما على المراوغة والخداع.

لكن، لو نظرنا إلى القصة من زاوية مختلفة، لوجدنا أن «توم» لم يكن دائما المخطئ أو الشرير، فهو مجرد قط يعيش فى منزله، ويحاول أن يؤدى دوره الطبيعى فى طرد الفأر المتسلل، لذا قد تبدو الرسوم المتحركة عالما بريئا وملونا يستهوى الأطفال، لكنه فى الواقع يحمل سما قاتلا يزرع فى عقول الأجيال الصغيرة أفكارا مشوهة وخطيرة، معظم الناس يغفلون أو يغيب عن وعيهم حجم التأثير الخفى الذى تحمله هذه الأفلام والمسلسلات الكارتونية، والتى لا تقتصر على الترفيه فقط، بل تستخدم كأداة دعائية تخدم أجندات خفية تستهدف العرب والمسلمين بشكل خاص، عبر قصص وشخصيات تبدو بسيطة ومسلية، تروج لشذوذ جنسى، ولأفكار ماسونية، وغيرها من المفاهيم المنحرفة التى تناقض القيم والأخلاق المجتمعية.

هذا التزييف البصرى والقصصى لا يقتصر على التشويه السطحى، بل يعمل على بناء صورة مغلوطة عن الهوية العربية والإسلامية، ويكرسها داخل وعى الطفل منذ نعومة أظافره. الكارتون بهذا الشكل يتحول إلى سلاح خطير يستخدمه منتجو المحتوى العالمى لتشكيل ثقافة مضللة، تهدف إلى هدم الثوابت وطمس القيم الأصيلة، وذلك لزعزعة الهوية العربية وطمس الأخلاقيات والعادات والتقاليد.

لذا صار من الضرورى توعية الأسر والمجتمعات بخطورة هذه الرسائل الخفية، والعمل على تقديم محتوى بديل يحافظ على الهوية ويصون الفكر من الانحراف.

 

تان تان 

فى أفلام الرسوم المتحركة «تان تان» ترى العربى شخصا يتسم بالبذخ وعلى قدر كبير من السذاجة بما يتيح لأبنائه أن يمارسوا تصرفات غير مسؤولة تضر بمصالح الدول الكبرى، فهم يستخدمون مسدسات مياه، وربما مسدسات حقيقية تقع فى أيديهم عن طريق الخطأ. 

كرتون تان تان
كرتون تان تان

 

سبونج بوب

يأتى كارتون سبونج بوب ليروج للماسونية والشذوذ الجنسى، فإحدى الحلقات تتناول رموزا للماسونية وطقوسها، خاصة حينما يذهب شفيق الحبار إلى مبنى على هيئة هرم أحد شعارات الماسونية، وضمن طقوس المحفل الأعظم يتم قبوله كماسونى، كما يلبس رجال المحفل ملابس عليها عين حورس ترى كل شىء، وهو شعار آخر للماسونية، وفى الحلقة نفسها يشير سبونج بوب بأصابعه بتحية الماسونية، وهى الحركة ذاتها التى يقوم بها سبايدرمان لإطلاق شبك العنكبوت من يده.  الكارتون أيضا يتضمن مشاهد جنسية تدعو إلى الشذوذ الجنسى، حيث إن شخصيات السلسلة الكارتونية يمثلان ثنائيا يجمعه الحب والتفاهم فى إطار علاقة حميمية تظهر فيها بوادر الشذوذ، ومن بين الحلقات rock a bye bivalve يظهر فيها الاثنان وهما يتبنيان قوقع بحر، مثلما اعتاد الشواذ فى محاولات الحصول على طفل، ثم يقومان بتربيته، ويقوم سبونج بوب بدور الأم.

سبونج بوب وعلامات الشذوذ
سبونج بوب وعلامات الشذوذ

رمز الماسونية
رمز الماسونية

سكوبى دو 

تعتمد بعض الرسوم المتحركة إلى السخرية من العرب والمسلمين، ومنها «سكوبى دو»، فتقوم مومياء مصرية بمطاردة سكوبى ورفاقه، حيث قامت المومياء بتحويل صديقهم العربى المسلم إلى حجر، ونكتشف أنها لم تكن مومياء بل الدكتور نفسه الذى سرق قطعة عملة ثمينة من سكوبى متنكرا فى زى مومياء، أى أن سكوبى يريد إنقاذ مسلم يود سرقته ما يعكس صورة سيئة للمسلم. 

بعد الكشف عن المومياء
بعد الكشف عن المومياء
 

توم جيرى 

فى الشهر الرابع من عام 1996، صدرت مقالة فى أمريكا بمناسبة مرور 50 عاما على إنتاج توم جيرى، وهما شخصيتان أنتجتهما شركة تيرنر اليهودية، وقال كاتب المقالة اليهودى «صنعنا توم وجيرى لأننا كنا نريد أن نكرس حق اليهود فى فلسطين». 
 
إنهم يريدون من وراء توم وجيرى أن يروجوا لقضية حق اليهود فى فلسطين من خلال التأثير على اللاشعور، فكل الناس يفضلون صاحب البيت ولا يفضلون الوافد وهم أرادوا المشاهد بطريقة لا واعية أن يتقبل الوافد ويقدمه على أنه صاحب البيت. ومعروف أن القط هو الذى يربيه الناس فى البيوت، لكنهم أرادوا أن يقدموا الفأر على أنه ذكى وشيطان، ماكر، يصنع المقالب بصاحب الأرض.
 
توم وجيرى
توم وجيرى
 

علاء الدين 

أنتجت شركة «والت ديزنى» فيلم الرسوم المتحركة «علاء الدين» فى 1992، أى بعد حرب الخليج الأولى بسنة، وبه كل المبررات التى تجعل من بلاد العرب بلادا تستحق التدمير، وفيه تجد عالما مملوءا بالسحر ومروضى الثعابين، وسط صحراء يعيش فيما بدو متخلفون، يميلون إلى العنف والسرقة وتجارة العبيد، وتدور فكرته حول قوة الجنى السحرية، التى يستولى عليها جعفر ومنها الإشارة إلى قوة العراق النووية التى يستخدمها جعفر العربى الشرير، ولكنها لا تكون مقلقة إذا استخدمها الجنى الأمريكى.

لقطة من فيلم علاء الدين
لقطة من فيلم علاء الدين

في فيلم علاء الدين المتحرك، يظهر العرب الطيبون بملامح قوقازية، بينما يتحدث الأشرار بلكنات أجنبية. (ديزني)
فيلم علاء الدين

رامبو

يشير اسم رامبو بشكل أكثر شيوعا إلى شخصية واقعية هى جون رامبو، الذى ظهر لأول مرة فى رواية الدم الأول، وهناك سلسلة أفلام تحمل نفس الاسم وهى من بطولة سيلفستر ستالون. 
 
رامبو فى الرسوم المتحركة مختلف عما ألفناه فى السينما، فهو يجول فى المنطقة العربية، ويتنقل بين بغداد والقاهرة وتونس لمطاردة الفدائيين الفلسطينيين أو الإرهابيين، بحسب ما وصفته سلسلة أفلام الكارتون التى غزت الأسواق العربية، وانتشرت بين الكبار والصغار رغم أنها موجهة بالأساس للأطفال. سلسلة أفلام الكارتون هذه مترجمة إلى اللغة العربية، وكل أو أغلب موضوعاتها تتحدث عن مطاردة أشخاص وهم فى الفيلم الذى يحمل عنوان «رامبو يقاوم الإرهاب»، حيث يظهر به مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين، يقودهم مجرم مجهول الهوية اسمه «وور هوك»، هذه المجموعة التى تتخذ من العالم والبلاد العربية مركزا لنشاطها.
 
صور من كرتون رامبو
صور من كرتون رامبو

رامبو 2
رامبو 2

رامبو
رامبو

القط الطائر 

الأحداث تدور بين القط المتفوق وسكان الأرض، فالقط يستطيع التخاطب مع الآخرين من خلال توارد الخواطر، كما أنه يقوم بعمل أشياء تبدو معجزات، حيث يحرك الأشياء من مكانها.  ويتواصل القط الطائر مع عالم أمريكى ليُصلح له مركبته الفضائية بشرط أن يحل له معادلات علمية معقدة سوف تقضى على المجاعة فى دول العالم الثالث، ويوافق القط وتحصل مفارقات صادمة عندما تريد عصابة سرقة أسورة القطة العجيب كى تسيطر على العالم بواسطتها هذه العصابة الخطيرة من العرب تحت أسماء «محمد، زكريا، على»، والغريب أنهم جاءوا عرب حقيقيين يتحدثون اللهجة العربية بشكل يجعل المشاهد يضج غضبا من رؤيتها ويتدخل الجيش الأمريكى ويلقى القبض على العصابة العربية. 

القط الطائر
القط الطائر

تشويه صورة العرب على يد هوليوود

ظهر العرب والمسلمون فى أكثر من 300 فيلم هوليوودى على أنهم مجموعة من قطاع الطرق والقتلة، مجبولون على الغباء والهوس الجنسى مثلما أورد كتاب «العرب السيئون .. كيف تشوه هوليوود شعبا» لـ جاك شاهين.
 
ومن هنا، ومن أجل فهم أعمق للحقيقة الكامنة وراء هذه الرسائل الخفية التى يحملها عالم الكارتون، تم اللجوء إلى كتاب «الرسوم المتحركة» للدكتور محمود حسن إسماعيل، ويوضح الكتاب كيف أن هذه الأعمال لا تقتصر على التسلية والترفيه فقط، بل تحمل فى طياتها رسائل دقيقة ومقصودة تهدف إلى تشكيل وعى الطفل والتأثير على ثقافته وهويته، كما يكشف الكتاب الغرض الحقيقى وراء تلك الرسائل، مبرزا الاستراتيجيات التى تستخدمها شركات الإنتاج العالمية فى توجيه هذه الأفكار الانحرافية والترويج لها بشكل غير مباشر عبر القصص والشخصيات الكارتونية.

مخاطر يجب على الآباء الانتباه لها

معظم الآباء لا ينتبهون إلى الرسائل المبطنة التى تحملها عدد من الرسوم المتحركة والتى تتضمن مشاهد ذات إيحاءات جنسية مموهة، على غرار إظهار الأعضاء التناسلية، والتلفظ بكلمات خادشة بالإضافة إلى الدعوة لممارسة الجنس والشذوذ. من هنا كان من الضرورى الرجوع إلى عدد من المتخصصين فى مجال الطفولة، للتعرف على المخاطر والتحديات التى قد تؤثر على وعى الأطفال ونموهم النفسى والسلوكى. 
 
كارتون (9)
 
قالت سحر السنباطى، رئيسة المجلس القومى للطفولة والأمومة، إن مشاهدة الأطفال لرسوم متحركة مثل «سبونج بوب» أو «علاء الدين»، والتى قد تتضمن مشاهد عرى أو رسائل تتعارض مع القيم الثقافية والدينية، تحمل تأثيرات سلبية على تشكيل وعيهم وسلوكهم الاجتماعى، فمرحلة الطفولة المبكرة هى الأشد تأثرا بالمحتوى البصرى، حيث تتكون خلالها مفاهيم الهوية والقيم والسلوك، وأوضحت فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن تكرار التعرض لهذا النوع من المحتوى قد يؤدى إلى تطبيع سلوكيات غير مقبولة، وتشويش فى الإدراك القيمى، ما يؤثر على قدرة الطفل فى التمييز بين المقبول والمرفوض اجتماعيا.
 
وأشارت «السنباطى» إلى أن المجلس القومى للطفولة والأمومة يقوم بدور رئيسى فى وقاية وحماية الأطفال من المضمون الضار، من خلال رصد المحتوى الإعلامى غير المناسب للأطفال، والتواصل مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدة أنه تم إطلاق مبادرات وحملات توعوية هادفة، مثل مبادرة «بأمان» لحماية الطفل من آثار سوء استخدام الإنترنت ومبادرة «زرع حصد» وحملة «صحصح - وعيك درعك»، التى تقدم رسائل حماية من خلال شخصيات كارتونية مصرية جذابة، وإنتاج وتوزيع مطبوعات تدعم القيم المجتمعية وتخاطب الأطفال بلغتهم واحتياجاتهم، وتشجيع إنتاج بدائل إعلامية محلية ذات جودة، تراعى الخصوصية الثقافية للطفل المصرى والعربى، كما يعمل خط نجدة الطفل «16000» على حمايته  لتلقى البلاغات والاستفسارات المتعلقة بسلامة الأطفال، وحمايتهم من التأثيرات السلبية وتقديم الدعم النفسى والمشورة للأسر. ولفتت «السنباطى»، إلى أن الحماية لا تعتمد فقط على الحجب، بل على بناء وعى نقدى لدى الطفل، وتفعيل دور الأسرة، وتوفير محتوى بديل يحمل رسالة تربوية وثقافية تحترم الهوية وتعزز الانتماء.
 
كارتون (8)
 
فى السياق ذاته، قال الدكتور أحمد عبدالعليم، مدير المركز القومى لثقافة الطفل، إننا نعيش اليوم فى عالم تتزايد فيه الدعوات إلى الحرية والانفتاح، إلا أننا فى الوقت ذاته نواجه حربا ناعمة تستهدف هوية الطفل العربى والمصرى على وجه الخصوص، من خلال وسائل الإعلام والمحتوى الرقمى الموجه للأطفال. وأوضح أن هذه الظاهرة لم تعد خفية إذ تعرض على الأطفال قيما وسلوكيات غريبة، وكأنها أمر طبيعى ومقبول عالميا، فنشاهد شخصيات كارتونية وأبطالا خارقين ينتمون لثقافات غربية يقدمون كقدوة لأطفالنا مثل البطل الأمريكى الذى لا يقهر، وهو ما يحدث تحت مسمى العولمة الثقافية، لكنه فى حقيقته محاولة واضحة لتفكيك القيم الأصيلة للأسرة العربية والإسلامية. 
 
وكشف «عبدالعليم»، أن هناك توجها لإنشاء قناة مصرية موجهة للأطفال قريبا، تهدف إلى تقديم محتوى بديل يحترم الهوية ويعزز الانتماء.
 
وشدد «عبدالعليم»، على أن الحل لا يكمن فى المنع الكامل، بل فى تقديم بدائل تربوية وثقافية جذابة، تعزز القيم وتحفز حب الطفل للغته وهويته وتاريخه، وتنمى لديه القدرة على التمييز والتفكير النقدى، لا التلقين السلبى، مؤكدا أنه يمكن استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابى من خلال منصات تقدم كورسات وورش ومسابقات للأطفال، تجمع بين التعليم والترفيه، وتشرك الأسرة فى توجيه الطفل ومتابعته، كما لفت إلى أهمية الاهتمام بأبناء الجاليات المصرية والعربية فى الخارج، وربطهم بهويتهم من خلال مشاريع ثقافية وتعليمية تعزز انتماءهم لبلدهم رغم بعدهم الجغرافى. واختتم قائلا: «نحن اليوم فى معركة ثقافية، لا عسكرية، والغرب يقدم محتواه وقيمه فى قوالب ترفيهية جذابة بهدف تحقيق الربح، ولو على حساب ثوابتنا، نحن بحاجة إلى مشروع وطنى حقيقى يعيد بناء الإنسان العربى على أساس من الأخلاق، واللغة، والانتماء، والدين، والطفل هو مستقبلنا، والمعركة على وعيه بدأت بالفعل». 
 
df56345f-9639-4d7f-9d29-e091fefaf9fe
 
من جانبه، قال الدكتور محمود محمد عبدالحليم، أستاذ الإعلام الرقمى بجامعة عين شمس، إنه للأسف لا تزال صورة العرب فى كثير من أفلام الكارتون العالمية أسيرة للتنميط السلبى؛ إذ تقدم الشخصية العربية إما بصورة بدوية سطحية، أو فى إطار من العنف أو الجهل أو الانغلاق، وهو ما يكرس صورا ذهنية مشوهة لدى الأطفال فى الشرق والغرب على حد سواء.
 
وأوضح أنه مؤخرا، برز تحد آخر يتمثل فى دمج مضامين مثل المثلية والسلوكيات غير الملائمة للأطفال فى سياقات تبدو عابرة لكنها مؤثرة، ما يثير قلقا بالغا فى المجتمعات التى تمتلك منظومة قيمية وأخلاقية مستقرة مثل المجتمعات العربية، فهذه المضامين لا تعرض كموضوعات للنقاش، بل تمرر فى ثوب من «الطبيعية» و«القبول»، وهو ما قد يربك البناء القيمى للطفل العربى، وهنا تبرز الحاجة إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية فى الإنتاج الكارتونى، من خلال دعم صناعات الرسوم المتحركة المحلية والعابرة للحدود، وطرح شخصيات عربية إيجابية قادرة على المنافسة فى السوق العالمى. ولفت إلى أنه يجب ألا يقتصر تعاملنا مع هذه القضية على النقد، بل نحتاج إلى تفعيل الشراكات الدولية للضغط على شركات الإنتاج لاحترام التنوع الثقافى، ووقف تصدير نماذج قيمية أحادية لا تراعى التعدد الحضارى.
 
وأكد «عبدالحليم»، أن الحد من التأثير السلبى لأفلام الكارتون على الأطفال يتطلب اتباع خطوات علمية متكاملة تراعى الجوانب النفسية، التربوية، والاجتماعية، وأن أولى هذه الخطوات تبدأ بالتوعية الإعلامية، إذ ينبغى أن تدرج مفاهيم «التثقيف الإعلامى» فى المناهج الدراسية، بحيث يصبح الطفل قادرا على التمييز بين المحتوى الخيالى والمضامين الواقعية أو القيمية، موضحا أن الخطوة الثانية هى ضرورة تعزيز الرقابة الوالدية الإيجابية، عبر توفير أدوات تقنية وسلوكية تساعد الأهل على متابعة ما يشاهده الأبناء، دون اللجوء إلى المنع المطلق، بل عبر الحوار والتفسير، بما يعزز مفهوم «المواطنة الرقمية» القائمة على المسؤولية والاختيار الواعى.
 
كما أشار إلى أن الخطوة الثالثة، تأتى من خلال دعم إنتاج المحتوى المحلى البديل وهو ما يعد أمرا حيويا، لأن غياب إنتاج عربى عالى الجودة يفتح الباب أمام اعتماد الأطفال على محتوى أجنبى قد لا يراعى خصوصيتهم الثقافية والدينية، ولذا يتعين على وزارات الثقافة والإعلام والتعليم الاستثمار فى الرسوم المتحركة ذات البعد التربوى الجذاب، كما أنه لا بد من إشراك الباحثين والأكاديميين فى دراسات تقييمية دورية لرصد تأثير هذه المضامين على النمو النفسى والاجتماعى للأطفال العرب، وبناء سياسات إعلامية أكثر وعيا بخصوصية الطفولة فى بيئتنا.
 
f9710bfb-16af-446f-9eaf-c9d08f38414c
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شهادة البكالوريا.. اختيار الطالب للنظام من أولى ثانوى وممنوع التحويل

ريبيرو يعود اليوم إلى القاهرة لقيادة فترة إعداد الأهلى للموسم الجديد

عبد الله السعيد نجم الزمالك يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ"40"

المحجور عليه أبرزهم.. تعرف على الفئات الممنوعة من التصويت في الانتخابات

سيدة تلاحق زوجها بدعوى حبس وتبديد منقولات وطلاق للضرر بمصر الجديدة.. تفاصيل


من مدريد لبرلين.. غزة فى قلب المهرجانات الأوروبية.. هتافات "فلسطين حرة وأوقفوا الإبادة الجماعية" خلال مهرجان الثيران بإسبانيا.. اسم القطاع يزين مهرجان جلاستونبري ببريطانيا.. و"الموت لإسرائيل" على جدار بألمانيا

زى النهارده.. الزمالك يتعادل مع الأهلى 2-2 ويتوج بالدورى للمرة الخامسة

جلسة منتظرة بين محمد يوسف وأبو على قبل بدء فترة إعداد الأهلي

الأهلى ينهى إجراءات ضم محمد شكرى فى صفقة تبادلية مع سيراميكا

إنفانتينو: نجاح هائل لكأس العالم للأندية وإيرادات تتخطى 2 مليار دولار


انتهت المراجعة وتنتظر اعتماد الوزير.. نتيجة الدبلومات الفنية على اليوم السابع

رعب فى كاليفورنيا بعد تسجيل 40 هزة أرضية متتالية ومخاوف من حدوث زلزال كبير

هيئة الإسعاف: الأطفال الأكثر إقبالًا على إجراء المكالمات المزيفة بادعاء الحرائق

وظائف جديدة في شركة كهرباء بمرتبات تصل إلى 13 ألف جنيه.. تفاصيل

الاستماع لأقوال شهود العيان بحريق مخزن أحذية فى الموسكى

مانشستر يونايتد يحدد لبرشلونة سعر راشفورد

نتيجة الثانوية الأزهرية 2025.. اعرف موعد إعلانها

هبوط أرضى بميدان التجنيد بالحلمية ومحافظة القاهرة تكشف الأسباب

حقائق لا تعرفها عن ضربة الشمس.. تعرف على علامات الإصابة والعلاج

علاقة سامح عبد العزيز بابنته طيبة.. حب ودعم فى لوكشين التصوير معه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى