بريطانيا وفرنسا تعلنان اتفاقية دفاع نووى مشترك لأول مرة.. من المستفيد؟ فيديو

الحرب الروسية الأوكرانية ليست مجرد صراع عسكري مسلح بين دولتين، ولكنه بات يرسم خارطة تحالفات جديدة، تكشف عن النوايا والمخاوف المرتبطة باشتعال الصراع في أوروبا مجددًا ما يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
وقدم تليفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية حول اتفاق بريطانيا وفرنسا لأول مرة، على تنسيق استخدامهما للأسلحة النووية للدفاع عن أوروبا مما صنفوه تحت بند "التهديدات الشديدة"، في اعلان تم توقيعه خلال زيارة ايمانويل ماكرون الى المملكة المتحدة حيث تعهد الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالعمل معا بشكل وثيق على الردع النووي.
وتناولت التغطية التي قدمها الزميل أحمد الجعفرى تفاصيل ذلك الاتفاق وفقا لصحيفة التليجراف، فان ذلك الاتفاق يفتح الباب امام القوتين النوويتين لتنسيق نشرهما للغواصات والطائرات المقاتلة المسلحة نوويا مع تنامي التهديد الروسي، وفي الوقت نفسه دعت المانيا فرنسا للالتزام صراحة بالدفاع عن بقية أوروبا وسط مخاوف تقليص ترامب للوجود العسكري الأمريكي في القارة.
ورغم أن فرنسا عضو في الناتو إلا أنها حافظت على موقف نووي مستقل، ويشير الإعلان البريطاني-الفرنسي الجديد إلى أن باريس ستخفف من حدة هذا الموقف للتعاون مع لندن في التخطيط، وتنص الاتفاقية على أن الترسانات النووية لكلا البلدين تظل مستقلة ولكن يمكن تنسيقها حال وجود تهديد خطير لاوروبا يستدعى ردا من كلا البلدين.
وشهدت الأيام الماضية تصريح وزارة الدفاع البريطانية بأن هذا يعني أن "أي عدو يهدد المصالح الحيوية لبريطانيا أو فرنسا يمكن مواجهته بقوة القوات النووية لكلا البلدين"، وقال كير ستارمر: "نحن على أهبة الاستعداد لاستخدام قوتنا المشتركة لتعزيز قدراتنا المشتركة، وتجهيزنا لعقود قادمة، مع دعم آلاف الوظائف في المملكة المتحدة والحفاظ على سلامة شعبنا".
وكشفت صحيفة التلجراف، أن فرنسا مستعدة لنشر طائرات تحمل أسلحة نووية في ألمانيا، في إشارة إلى التزامها بالدفاع الأوروبي، ودعا فريدريش ميرز، المستشار الألماني، بريطانيا وفرنسا إلى توفير حماية نووية أكبر لحلفائهما الأوروبيين وسط مؤشرات على "تراجع اهتمام أمريكا بأوروبا".

Trending Plus