ذكرى ميلاد نيكولا تسلا.. لماذا توترت علاقته بتوماس أديسون؟

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد عبقرى الفيزياء نيكولا تسلا، الذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1856م، وهو واحد من أبرز العقول التى ظهرت فى القرن التاسع عشر، والتى ملأت الدنيا بالاختراعات وزادت الاهتمام بالكهرباء التى كانت اختراعا جديدا آنذاك.
اكتسب تسلا خبرة فى الهندسة الكهربية قبل هجرته إلى الولايات المتحدة سنة 1884 للعمل لدى توماس أديسون فى مدينة نيويورك وسرعان ما انفصل تسلا عن أديسون وأسس معامله وشركاته لتطوير عدد من الأجهزة الكهربائية.
اشترى جورج ويستينجهاوس حقوق استغلال براءة اختراع تسلا للمحرك الحثي والمحول، كما عيّنه ويستينجهاوس لفترة قصيرة مستشارًا له، كان عمل تسلا لسنوات لتطوير الطاقة الكهربائية جزء من "حرب التيارات" بين أنصار التيار المتردد والتيار المستمر، وكذلك حرب البراءات وفى سنة 1891، حصل تسلا على الجنسية الأمريكية.
وقد كانت لتسلا علاقة متوترة بالمخترع الشهير توماس أديسون وفى كتاب "الابتكار: مقدمة قصيرة جدًّا" لمارك دودجسون وديفيد جانكان يذكر المؤلفان أن تسلا من المنتقدين لأديسون وكان نيكولا تيسلا لديه كل الحق في الشعور بالمرارة، فكان يعمل لدى أديسون عندما اخترع التيار المتردد، قبل تسويقه مع شركة ويستنجهاوس كوربوريشن وادعى تسلا أنه لم يحصل على الأجر الذي وُعِد به من قبل أديسون.
وقد ندم أديسون في وقت لاحق من حياته على أسلوب معاملته له ويفكر البعض أن السبب في عدم مضي أديسون قدمًا في التيار المتردد، على الرغم من إتاحة العديد من الفرص أمامه للقيام بذلك، هو أنه لم يخترعه بنفسه، وهى حالة من متلازمة "لم يُخترع هنا"، وبعد وفاة أديسون، ذكر تيسلا للأجيال اللاحقة إهمال مديره السابق الشديد بأبسط قواعد النظافة الشخصية.
طبقت شهرته الأرض كعبقرى مجنون واخترع جهازًا أطلق عليه "أشعة الموت" وهو قادر على تدمير أى شىء فى مسافة ميلين واخترع عام 1893 "مزلزل تسلا" ذاك الاختراع الذى يحاكى الزلازل الطبيعية، لكن بعد تجربته ونجاحه فى هز الغرفة وكل ما فيها قام بتحطيم الجهاز.

Trending Plus