رئيس البرازيل يرفض تهديدات ترامب: لن أقبل أن أكون تحت إشراف أحد

رفض الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بشكل قاطع تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على المنتجات البرازيلية، مؤكدًا أن بلاده لن تخضع لأي ضغوط خارجية. وقال دا سيلفا، في تصريحات نقلتها صحيفة أو غلوبو البرازيلية: "لن أقبل أن أكون تحت إشراف أحد".

وكان ترامب قد وجّه رسالة إلى الرئيس البرازيلي برر فيها نواياه بفرض الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"حملة شعواء" تُشن ضد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الذي يُعد حليفًا سياسيًا لترامب. ويواجه بولسونارو اتهامات داخل البرازيل بالتورط في محاولة انقلاب بعد خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2022.

وقال ترامب في رسالته: "عرفتُ الرئيس السابق جايير بولسونارو وتعاملت معه، وكنت أكنّ له احترامًا كبيرًا، كما فعل معظم قادة العالم. الطريقة التي تُعامل بها البرازيل رئيسها السابق تُعد وصمة عار دولية، ويجب أن تتوقف هذه المحاكمة فورًا".

ورد دا سيلفا على هذه التصريحات عبر منشور على منصة "X"، مؤكدًا أن أي زيادات أحادية الجانب في الرسوم الجمركية ستُواجَه بالإجراءات المنصوص عليها في قانون المعاملة بالمثل الاقتصادي البرازيلي، ما يعكس موقفًا حازمًا في الدفاع عن السيادة الاقتصادية لبلاده.

وعبر  الرئيس الأمريكى ترامب عبر رسالة إلى نظيره البرازيلي، انتقادات حادة ضد محاكمة بولسونارو، واصفاً إياها بأنها "مطاردة سياسية يجب أن تتوقف فوراً"، معلناً في الوقت نفسه، فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع الواردات البرازيلية إلى الولايات المتحدة اعتباراً من 1 أغسطس المقبل.

وأشاد ترامب ببولسونار الذي يُحاكم بتهمة التخطيط لانقلاب لمنع لولا من تولي الحكم في يناير 2023، قائلاً إنه "قائد يحظى باحترام كبير في العالم"، معتبراً أن الطريقة التي يُعامل بها من قبل القضاء البرازيلي تمثل "فضيحة دولية".