ريال مدريد ينقلب على لاعبيه ورسالة نارية بإلغاء صراع "الأنا" بعد زلزال باريس

أظهرت رباعية باريس سان جيرمان التي أمطرت شباك ريال مدريد في نصف نهائي مونديال الأندية أمس الأربعاء، أن الملكي لا يزال يعاني من مشاكل عديدة.

وبخروج ريال مدريد من الدور نصف النهائي ببطولة كأس العالم للأندية 2025 ضد باريس سان جيرمان، أنهى الملكي موسمًا صفريًا على كافة المستويات محليًا وقاريًا ودوليًا. 

لمزيد من أخبار كأس العالم للأندية اضغط هنا..

كشف صحيفة "ماركا"الإسبانية، إن الهزيمة الساحقة التي تلقاها الريال أمام باريس سان جيرمان، أظهرت عجز اللاعبين عن العمل الجماعي، وهيمنة الغرور على أداء بعض اللاعبين، خاصةً بعد توتر الموقف ضد نادي العاصمة الفرنسية داخل أرضية الملعب، وإستقبال أول ثلاثة أهداف.

وبمجرد أن اشتدت حدة المباراة، اختفى تماسك ريال مدريد تمامًا أمام سان جيرمان، وأدت الإيماءات والتوبيخات والتعبيرات السيئة إلى انعدام الالتزام من عدة لاعبين، وأنه منذ اللحظة التي إستقبل فيها كورتوا الهدف الأول بعد خطأ أسينسيو، لم يتمكن ريال مدريد من العمل كفريق واحد بعد.

أكدت الصحيفة، إن مسؤولي ريال مدريد وتشابي ألونسو المدير الفني للفريق يدركون جيدًا هذا الأمر، وهم مصممون على وضع حد له في الأيام المقبلة، من خلال الحديث مع اللاعبين لمعرفة ما يريدونه تحديدًا ومدى طموحهم بالموسم القادم، وما يسعون إليه، ومدى التزامهم.

وكشفت الصحيفة، عن وضوح إدارة الريال في موقفها مع اللاعبين، إما العمل كفريق واحد، أو إيجاد حلول جذرية خلال الصيف الجاري، خاصة وأن سوق الإنتقالات لم يغلق قبل أوائل سبتمبر.

وأوضحت الصحيفة، إن وضع البرازيلي فينيسيوس جونيور ومستواه السييء مع الملكي يتصدر المشهد داخل أورقة إدارة ريال مدريد، خاصة أن نجم السامبا لاعبٌ بعيدٌ كل البعد عن مستواه المعهود.

وتطالب إدارة الريال، البرازيلي فينيسيوس جونيور بالوضوح والصراحة ومعرفة ما يدور في ذهنه خلال الوقت الحالي، بشأن مستقبله داخل سانتياجو برنابيو حتى بعد الاتفاق مع اللاعب على تجديد عقده والإستمرار مع المرينجي على عكس مواطنه رودريجو، الذي أكد على رغبته في الرحيل وينتظر مسؤولي النادي وصول العرض المناسب للمغادرة.

ويأتي كيليان مبابي كمصدر قلق ثاني لدى مسؤولي الريال، لاسيما وأن النجم الفرنسي لم يتبع أسلوب تشابي ألونسو المدير الفني بأن يكون الجميع خلف الكرة ويتحلى بالقتالية في الجانب الهجومي والدفاعي، لكن مبابي، كان من الواضح أنه بعيد عن مستواه الفني، وأظهر تراخي مثير للقلق على الجانب الدفاعي أمام نادي العاصمة الفرنسية.

وأنهت الصحيفة، تقريرها بأن الفرنسي والبرازيلي هما نجما هجوم ريال مدريد كما يرى مسؤولية، ولكن إذا كافح كل منهما بمفرده، ينهار كل شيء، وهو الأمر الذي لا يتعلق بعدم التوافق في كرة القدم، بل بالعمل جنبًا إلى جنب مع باقي أفراد الفريق وإنهاء لغة "الأنا" داخل أرضية الملعب، وهو ما لم يحدث ضد فريق لويس إنريكي.