شقيق المطرب الشعبى محمد عواد: "كان بارا بوالدينا.. وعاش خفيفًا كروحه".. فيديو

في لحظات يملؤها الحزن وتغمرها الذكريات، تحدث أحمد عواد، شقيق المطرب الشعبي الراحل محمد عواد، عن مسيرة أخيه الإنسان قبل أن يكون فنانًا، كاشفًا عن جوانب من حياته العائلية ومواقفه الإنسانية التي لا تُنسى.
وقال أحمد عواد: "محمد لم يكن مجرد أخ، كان سندًا لنا جميعًا، يحمل قلبًا أبيض، ووجهًا دائم الابتسامة، وصوتًا يدخل القلوب دون استئذان. كان فنانًا في إحساسه، وأخًا في عطائه، وابنًا بارًا لا يُعوض."
وأضاف: "كان محمد يحرص على بر والدينا بشكل لا يوصف. لم يكن يخرج من البيت إلا بعد أن يطمئن على أمي، وكان دائمًا يحرص على راحتها ورضاها. أما والدي، رحمة الله عليه فكان يعتبره قدوته، ويناديه بـ(الضهر)، وكان محمد يقول دائمًا: رضاهم مفتاح الخير."
وتابع شقيقه: "رغم ارتباطه بالفن والمهرجانات والحفلات، إلا أنه لم ينسَ بيته ولا أصله.. كان يعود من السفر حاملاً الهدايا والدعوات، ويجلس معنا كأننا كل دنياه. لم يكن يعلو صوته على أحد، وكان يهرب من الجدال، ويُصلح بين المتخاصمين."
واختتم أحمد حديثه بصوت يملؤه الحزن والفخر في آن واحد:"محمد رحل، لكنه ترك لنا سيرته الطيبة، وذكراه التي لن تغيب. نسأل الله أن يجعل كل ما فعله من بر وخير في ميزان حسناته، وأن يجمعنا به في جنات النعيم."
ورحل الفنان الشعبي محمد عواد، ابن مدينة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية، عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا عطرًا، وقلوبًا تبكيه حبًا ووفاءً.
ويتجمع المئات من الأهالي منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس أمام المسجد الكبير بالقنطرة شرق، استعدادًا لأداء صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر، وتوديع نجل مدينتهم إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة.
ويُعد محمد عواد من أبرز الفنانين الشعبيين في مصر خلال السنوات الماضية، حيث تمكّن بصوته القوي وأدائه الصادق من ترك بصمة واضحة في ساحة الأغنية الشعبية. وقد شكّل خبر وفاته صدمة كبيرة لمحبيه ولعدد من نجوم الفن الذين عبّروا عن حزنهم العميق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن المنتظر أن يحضر الجنازة عدد من الفنانين وأعضاء نقابة المهن الموسيقية، إلى جانب أصدقاء الراحل وزملائه الذين حرصوا على وداعه، مؤكدين أنه كان فنانًا خلوقًا وطيب القلب، ولم يتأخر يومًا عن مساندة أحد من زملائه.

Trending Plus