"صحح مفاهيمك".. الأوقاف تحذر من خطورة الاستخدام المفرط للهاتف أثناء القيادة.. وتؤكد: يُعد إهمالًا لمعايير الأمان للذات وللآخرين.. وأمر مخالف لأخلاقيات الدين الحنيف.. وتشدد: الإسلام يوجب حفظ النفس والمال والعرض

أكدت وزارة الاوقاف ان ظاهرةُ استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة تُعدّ من أخطر السلوكيات التي تهدّد السلامة المرورية، وتزيد من معدلات الحوادث والإصابات والوفيات على الطرق، مع انتشار الهواتف الذكية وتنوع تطبيقاتها، أصبح من السهل الانشغال بالهاتف أثناء القيادة، سواء بالحديث، أو إرسال الرسائل، أو استخدام التطبيقات، مما يقلل من التركيز والانتباه.
واضافت خلال حملة "صحح مفاهيمك" إلى توعية المجتمع بخطورة هذه الظاهرة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة باستخدام الهاتف أثناء القيادة، عبر خطاب توعويّ ودعويّ يهدف إلى غرس قيم المسئولية وحفظ النفس.
صور الظاهرة ومظاهرها
- التّحدث بالهاتف المحمول أثناء القيادة.
- إرسال واستقبال الرسائل النصية (SMS) أو عبر التطبيقات.
- تصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أثناء القيادة.
- استخدام التطبيقات الصوتية أو الألعاب أثناء القيادة.
- عدم الالتزام بالقوانين المرورية المتعلقة باستخدام الهاتف.
الأبعاد الخطيرة للظاهرة
أ. البُعد الأمنيّ والمروريّ
- ارتفاع نسبة الحوادث الناتجة عن التشتت الذهني أثناء استخدام الهاتف.
- فقدان السيطرة على السيارة بسبب الانشغال بالهاتف.
- تأخر رد الفعل في المواقف الطارئة.
- زيادة الإصابات الخطيرة والوفيات في الحوادث المرتبطة.
ب. البُعد النفسيّ والسلوكيّ
- تقليل مستوى التركيز والانتباه أثناء القيادة.
- تصاعد السلوكيات الخطرة نتيجة الثقة الزائدة أو الاستهانة بالمخاطر.
- التأثير السلبي على ردود الأفعال والانفعالات.
جـ. البُعد القانونيّ والاجتماعيّ
- تعرض السائقين للمخالفات والغرامات القانونية.
- التأثير السلبي على المجتمع نتيجة زيادة الحوادث والوفيات.
- فقدان الثقة في السائقين الذين يتجاهلون قواعد السلامة.
الرؤية الدينية
- الإسلام يوجب حفظ النفس والمال والعرض، ويأمر بالحرص على السلامة العامة.
- قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: ٢٩].
- الحديث الشريف: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»، [رواه البخاري] ما يعني ضرورة تجنب الأفعال التي تضر النفس والآخرين.
- الاستخدام المفرط للهاتف أثناء القيادة يُعد إهمالًا لأمان النفس وسلامة الآخرين، وهو مخالف لأخلاقيات الدين الحنيف.
المفاهيم المغلوطة التي تسعى الحملة لتصحيحها
- الاعتقاد بأنّ استخدام الهاتف أثناء القيادة أمر غير خطير إذا كان لفترة قصيرة.
- التفكير بأنّ استخدام السماعات أو الرد الصوتي يجعل الاستخدام آمنًا.
- الاعتقاد بقدرة السائق على التحدث (تعدد المهام) أثناء القيادة.
- أنّ إرسال الرسائل أو الرد عليها لا يؤثر على تركيز السائق.
- الاعتقاد أن الحوادث قد تحدث فقط بسبب عوامل خارجة عن السيطرة وليس بسبب استخدام الهاتف.
كيفية تناول الحملة للموضوع
أ. المسار الدعويّ
- توجيه خطب ودروس تربوية تحث على حفظ النفس والسلامة.
- ربط حفظ النفس في الدين بضرورة الابتعاد عن السلوكيات الخطرة.
- تقديم قصص واقعية تحكي نتائج الحوادث المأساوية بسبب استخدام الهاتف.
ب. المسار التوعويّ والإعلاميّ
- إنتاج فيديوهات قصيرة ورسوم متحركة توضح مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة.
- حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن رسائل توعوية وإحصاءات دقيقة.
- استخدام شهادات من ضحايا حوادث لتسليط الضوء على الخطر.
جـ. المسار القانونيّ والمجتمعيّ
- التوعية بالقوانين والأنظمة المرورية المتعلقة بحظر استخدام الهاتف أثناء القيادة.
- التعاون مع الجهات المختصة لتنفيذ حملات تفتيشية وتطبيق الغرامات.
- تشجيع المجتمع على الإبلاغ عن المخالفات والمشاركة في دعم السلوكيات الآمنة.
د. المسار الأسريّ والتعليميّ
- توعية أولياء الأمور والأسر بأهمية غرس ثقافة السلامة لدى الأبناء.
- إدراج برامج في المدارس والجامعات عن مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة.
- تنظيم ورش عمل وحملات توعوية للطلاب والسائقين الجدد.
الرسائل المحورية للحملة
- القيادة تتطلب كامل التركيز، والهاتف خطر قاتل أثناء القيادة.
- لا تجازف بحياتك أو حياة الآخرين بسبب لحظة انشغال.
- الحفاظ على النفس فريضة دينية وواجب أخلاقي وقانوني.
- التوقف عن القيادة إذا كنت مضطرًا لاستخدام الهاتف.
- كل حادث بسبب الهاتف قابل للتجنب بالوعي والانضباط.
الهدف من تناول هذا الموضوع
- رفع الوعي بخطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة وتأثيره المباشر على السلامة المرورية.
- تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تقلل من خطر هذه الظاهرة.
- دعم الجهود القانونية في الحد من هذه المخالفات.
- تعزيز المسؤولية الفردية والمجتمعية تجاه السلامة على الطرق.
- تحفيز المجتمع على الالتزام بأنظمة المرور وتجنب السلوكيات الخطرة.
تعملُ حملةُ "صحح مفاهيمك" على تقديم خطاب متكامل يجمع بين الدين والعلم والقانون لمعالجة ظاهرة الاستخدام المفرط للهاتف أثناء القيادة.
فالوعي والمسؤولية هما السبيل لضمان سلامتنا وسلامة من نحب. فلا تجعل الهاتفَ أداة تهديد لحياتك وحياة الآخرين، بل استخدمه بحكمة وبمراعاة كاملة للظروف.

Trending Plus