"دخول واحد وخروج واحد".. ستارمر وماكرون يعلنان عن اتفاق رائد فى الهجرة

وافق رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على اتفاقية رائدة للهجرة، بعد ساعات من قيام مئات برحلة خطيرة عبر القناة الإنجليزية للوصول إلى بريطانيا.

وقالت صحيفة إندبندنت إنه فى ختام زيارة ماكرون لبريطانيا، التى وصفتها بالتاريخية وامتدت ثلاثة أيام، أعلن هو ورئيس وزراء بريطانيا عن خطة تجريبية تسمح بإعادة قرابة 50 مهاجراً غير قانونى ممن يصلون فى قوارب صغيرة بالعودة إلى فرنسا كل أسبوع مقابل الإفراج عن طالبى اللجوء المحتجزين هناك.

وقبل ساعات من هذا الإعلان، تم نقل حوالى 220 شخصا، بينهم 70 فى قارب واحد، إلى الشاطئ فى دوفر من قبل مسئولى قوة الحدود.

ووصفت إندبندنت الاتفاق بأنه انتصار شخص لكير ستامر، الذى تعهد بسحق العصابات التى تجلب المهاجرين إلى بريطانيا، وقال إن الاتفاق سيقلب الطاولة أخيراً فى الأزمة.

إلا أن المعارضين للاتفاق، وبينهم نايجل فراج زعيم حزب إصلاح بريطانيا، حذر من أن الاتفاق لن يذهب إلى حد كافٍ حيث يصل نحو 800 شخص إلى بريطانيا فى المتوسط عبر القوارب الصغيرة.

من ناحية أخرى، حذرت جماعات خيرية للمهاجرين من أن هذه الخطة  هى بمثابة نسخة حزب العمال من خطة رواندا الكارثية لترحيل طالبى اللجوء إلى الدولة الأفريقية، وهى الخطة التى أسقطت المحافظين.

غير أن الرئيس ماكرون حذر من أن الأزمة كلها ناجمة عن البريكست، الذى وعد أنصاره أنه سينهى مشكلة الهجرة، مؤكدا: لقد تم ترويج كذبة للشعب البريطانى بأن المشكلة كانت أوروبا، ولأول مرة منذ تسع سنوات، بريطانيا تصبح براجماتية.

وأشار إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قد أغلق الطرق القانونية من وإلى بريطانيا أمام طالبى اللجوء إليها، فى الوقت الذى يريد فيه ثلث المهاجرين غير القانونيين القادمين إلى منطقة شنجن الذهاب إلى المملكة المتحدة.

وأشاد كل من ستارمر وماكرون بالخطة باعتبارها الأولى من نوعها، والتى ستساعد على كسر الجمود الذى أدى إلى عبور 200 ألف مهاجر غير قانونى على الأقل للقناة الإنجليزية العام الماضى وحده.