عبير حلمي تكتب: الحرية وبطل المشهد قائدًا

عبير حلمى
عبير حلمى

الحرية كلمة غنية مفعمة بكافة صفات الأمن و الأمان والاستقرار؛ الحرية هي الراحة النفسية والتوافق الذهني العقلي لحياة مستقلة، تحكم مقدرات النفس، دون التحكم بها، ودون المساس بحريات الآخرين أو وقوع الضرر للآخر لها بلا شك.


الحرية الشخصية الصحيحة المعنى والتصرف، تحمي النفس من شر الإسفاف بالعقول والاستخفاف بها ولا تتعدى على حرية الآخر شكلا أو موضوعا .الحرية هي المطلب المشروع للأوطان من قيود الاستغلال أو الاستعمار أو التحكم بالمقدرات والتلاعب بمصير الشعوب.
الحرية هي من شيم الكرام ومن حسن الأخلاق ومن رفعة العقول وانفتاح الأذهان إن أحسن الإنسان استخدامها واستغلالها تطوعا من أجل العزة والكرامة والعدالة الإنسانية لمنْ يعي معطيات ذلك الكلمة التى تحمل في طياتها الإبداع والابتكار والتجديد، وصولا إلى تنوع الحضارات وتعدد الثقافات وحصون التقدم والازدهار، دون طرف أو تطرف، فإن منْ هم ضد الحرية هم منْ يحملون ويتحملون عواقب الأمور من تطرف واستبداد واستغلال للعقول والأذهان لحكم بائد سواء في حكم عائلي خاص أو حكم عائلي عام وهو (الوطن) البيت الكبير.


الحرية مطلب شعبي إنساني منذ فجر التاريخ لتحقيق الذات والأحلام المؤجلة داخل كل نفس بشرية تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية. الحرية هي التحكم في مقدرات وعطايا إلهية مليئة بالخيرات مفعمة بالخير لصالح الجميع وليس للمصلحة الشخصية ولخير أجيال قادمة بفكر (التنمية المستدامة)، ولكن منْ يقاوم الحرية ويبتغي الظلم والتحكم بلا شرعية ويتعامل كأنه ولي الأمر ليس بهدف الحماية الأبوية ولكنها الحماية الشيطانية لتحكم وتتحكم في الشعوب والعقول والمقدرات لصالح الجماعة ( لصالح الجماعة فقط )  وليس الجمع وبهذا الفكر يتحقق انتهاك الحقوق و اغلاق مبدأ الحرية فهناك الوالي وأُولي الأمر منهم كمبدأ حياة ،
بالمفهوم الخاطئ والتصرفات المستبدة كعهدنا السابق مع حكم الإخوان الإرهابية، وقد رفضته العقول المستنيرة والأذهان المتفتحة، التي كشفت اللعب والتلاعب بالألفاظ واستغلال العقول البسيطة بالأحلام الكاذبة، وبات المشهد في ذلك الحين الظلم والظلام. ولكن هناك ظهر(بطل للمشهد) قائد بمعنى الكلمة، مخلص شريف، يعي تماما معنى الحرية والتحرر من يد هؤلاء الظلمة منْ يرغبوا التخريب والتشدد والتفرق والتفرقة، ورفض الآخر بمعتقداته وأفكاره وأحلامه، واستباحة الدماء في سبيل تحقيق الفوز بالملاذ الآمن لهم فقط، وبالمصلحة الشخصية وتحقيق الأحلام الخبيثة والمطامع المؤجلة من عهود سابقة، قاموا بالتخطيط المتقن لتحقيقها بمخططات عالية الجودة لتفكيك نسيج وطن كاد أن ينهار بالفعل ويتقسم ثم يُباع (شبرًا شبرًا).
وتتشدد الجموع تبحث عن وطن يحقق لها الأمن والأمان (ولن تجد )، فلا كرامة لإنسان فرط في وطنه وأرضه وتاريخه بحثا عن راحة شخصية له وحده فيواجه المصير الحتمي وهو الرفض وعدم القبول والتشدد في الأرض ( من ليس له خير في وطنه لا خير فيه ولا خير له).

الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية كانت في عباءة صناع هذا الوطن من حماية مقدراته ورفع شأنه، فتقدم الصفوف ذاك البطل (قائدا للمشهد)، وحكم أمره، وأمر شعبه بحرية إرادة وإجماع شعبي، وانتظر كلمة شعب (يوم 30 يونيو) حكاية وطن ؛ وكلمة تحمي مصير شعوب المنطقة كلها بعد حماية الخالق ،شعب حكم نفسه بنفسه واختار قائده واصطف خلفه ولا يزال ، شعب حرص على الأمن والأمان واستقرار البلاد في يد منْ هم أهل لذلك بالفعل .


هذا الشعب الذي يفهم معنى الحرية الحقيقي بما تحمله الكلمة من معنى ،
الحرية التي لا تجور على حق الآخر و لا تتلاعب بمقدراته ،الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لا تتحقق إلا بوجود ناصر لها ، متحدي الظروف بمواجهة شريفة ضد أي كيان عابث لا يقدر معنى الأرض والعرض وهو (الوطن) ،
هذا الشعب العظيم الذي حقق المعادلة الصعبة وضحى بكل غالي وثمين في مقابل الحفاظ على هذا الوطن العظيم من يد العدو الغاشم منذ حرب أكتوبر ٧٣ إلى ثورة ٣٠ يونيو ،
شعب قائم بنفسه يخطط أمره ويرفض الاستغلال والاستعباد والاستعمار مهما تكلف الأمر من تضحية في سبيل استقرار الوطن،
شعب سالم القيادة في يد الشرفاء أهل الثقة، الذين هم أبناء الشعب وليس حكم العسكر كما يقال .
هذا الحكم و هذا الحاكم وهؤلاء الرجال (الجيش والشرطة) هم أولادنا وأخواتنا جزء من كينونة هذا الشعب ولم يتنصب فيهم علينا أحد الإ بإرادتنا وعن قناعة في قدرة هؤلاء القادة العسكريين لحماية هذا الوطن بحلف اليمين أمام الله والشعب.

وكاد يتحمل نتيجة ذلك التضحية هذا البطل الهمام لولا حماية الظهر بأولاد هذا الشعب المخلص الكاشف بوعي كل ما يحدث حوله وانكشفت كافة المخططات و اصطف الشعب خلف قائده ( بطل المشهد ) من قال مصر أم الدنيا بلد الأمن والأمان و ستبقى أد الدنيا كلها بإذن الله.
قائد جبار بأس خطط لها آملا (في الله الحماية) وتحقيق الأحلام لتتحقق المعادلة الصعبة وستبقى مصر أم الدنيا للأبد في حماية من رب الأكوان .

حمى الله مصر شعبا وأرضا ،
حمى الله مصر شعبا ورئيسا،
حمى الله مصر شعبا مخلصا يعد ويوفي ولا يخلف العهد أبدًا،
حمى الله مصر وكل المصريين حمى الله أولاد مصر الكرام الشرفاء و حمى مقدرات هذا الوطن للأبد .

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

داكر مونتجمرى يكشف سبب ابتعاده عن النجومية وهوليوود

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي البريميرليج وفق تصنيف سكاي سبورتس


جدو: فوز بيراميدز على الإسماعيلي مهم رغم تراجع الأداء وسنعالج إهدار الفرص

مالى تعلن إحباط محاولة لزعزعة استقرار البلاد خُطط لها بدعم من دولة أجنبية

حبس المتهمين بمطاردة سيارة فتيات على طريق الواحات 4 أيام

الأزهر: المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة والحق سيعود لأهله والباطل إلى زوال

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم


بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى

رقم قياسي لـ مصر في حضور الجماهير بمونديال ناشئي اليد رغم وداع البطولة.. صور

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

استطلاع.. استمرار تراجع شعبية ترامب بين الجمهوريين بانخفاض 9 نقاط فى إدارته الثانية

يديعوت أحرونوت: ترامب قد يزور إسرائيل الشهر المقبل

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

أكسيوس: إسرائيل تتودد لمؤثرين مؤيدين لترامب مع تزايد الغضب من حرب غزة

سفارة باكستان بالقاهرة تحتفل بعيد الاستقلال التاسع والسبعين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى