عودة نسيج بايو إلى المملكة المتحدة لأول مرة منذ 950 عامًا.. اعرف الحكاية

سيعود نسيج بايو إلى بريطانيا لأول مرة منذ 950 عامًا في صفقة تاريخية بين بريطانيا وفرنسا، سيُعار هذا النسيج الملحمي، الذي يبلغ طوله 230 قدمًا، والمزين بمشاهد من الغزو النورماندي عام 1066، إلى المتحف البريطاني في لندن، وفقا لما نشره موقع"news.artnet" وسيُعرض النسيج في معرضٍ ضخمٍ فريدٍ من نوعه عن الغزو النورماندي، والذي سيضم قطعًا مُعارة أخرى، بالإضافة إلى مقتنياتٍ مميزة من مجموعة المتحف البريطاني، ومن المتوقع افتتاحه في سبتمبر 2026.

في المقابل، ستُنقل كنوز ثمينة من جميع دول المملكة المتحدة الأربع - إنجلترا، ويلز، اسكتلندا، وأيرلندا الشمالية - إلى فرنسا، بما في ذلك قطعٌ استُعيدت من مدفن السفينة الأنجلوساكسونية المعروف باسم ساتون هو، وقطع شطرنج لويس العاجية التي تعود إلى القرن الثاني عشر.

وقال جورج أوزبورن، رئيس أمناء المتحف البريطاني: "لا يوجد أثرٌ آخر في التاريخ البريطاني مألوفٌ، يُدرّس في المدارس، ويُنسخ في الفنّ مثل نسيج بايو"، وشكر الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين على جهودهم في إبرام هذه الصفقة التاريخية وأضاف: "إنها التعبير الأوضح عن متانة العلاقة بين بريطانيا وفرنسا".

ويُعد نسيج بايو، الذي كُلّف بصنعه الأسقف أودو من بايو، الأخ غير الشقيق لويليام، في سبعينيات القرن الحادي عشر، مصدرًا رئيسيًا يُساعد المؤرخين على فهم الأحداث التي جرت.

عُلّقت هذه اللوحة حول صحن كاتدرائية بايو عام 1077، وظلت في المدينة منذ ذلك الحين، باستثناء رحلتين إلى باريس خلال الثورة الفرنسية والحرب العالمية الثانية، حاولت المملكة المتحدة الحصول على قرض لأول مرة عام 1953، احتفالًا بتتويج إليزابيث الثانية، ووُضعت الخطط. اتخذت السلطات الفرنسية قرارًا في اللحظة الأخيرة بإلغاء الصفقة قبل شهر واحد فقط من موعدها المحدد.

نسيج بايو