فوضى فى أوروبا بسبب الحر.. طوابير طويلة فى مطارات الدول الأوروبية مع تأخر بعض الرحلات ونقص العمال.. تقرير: 2300 شخص لقوا حتفهم بسبب ارتفاع الحرارة فى القارة العجوز.. واستمرار الحرائق يثير القلق

تعيش أوروبا هذه الأيام أوقاتًا عصيبة، حيث تُسجل درجات حرارة غير مسبوقة تؤثر بشكل كبير على حياة سكان القارة.
فبينما تتصاعد المخاوف من الحرائق المدمرة، أدت موجات الحرارة الشديدة إلى وفاة أكثر من 2300 شخص في إسبانيا وفرنسا فقط. وعلى صعيد آخر، كانت المطارات الأوروبية، وخاصة في إسبانيا وفرنسا، مسرحًا لفوضى كبيرة بسبب نقص العمالة والإضرابات العمالية، مما أدى إلى تأخيرات ضخمة في حركة الطيران خلال موسم العطلات الصيفية. وفي هذا السياق، يبدو أن التغير المناخي قد بدأ يفرض تحديات خطيرة على البنية التحتية، مما يُبرز الحاجة الملحة للتعامل مع هذه الأزمات المناخية والإنسانية بشكل عاجل.

مطارات اوروبا
ووفقا لصحيفة 20 مينوتوس الإسبانية فقد عاش المسافرون فى مطار أدولفو سواريز مدريد ، لحظات من الفوضى الشديدة مع طوابير طويلة وإلغاء العديد من الرحلات تم فقدها بسبب مشاكل فى تطبيقات الشرطة الوطنية ، التي تستخدم فى مراقبة جوازات السفر ، حيث أفادت المصادر الأمنية أن هذا العطل أثر على آلية التحكم فى الجوازات ، مما أدى إلى توقفها مؤقتا.
ووفقا للشرطة الإسبانية، نقص عدد العاملين في المطار في ساعات الذروة، حيث كانت ، تعمل فقط 8 ضباط ، في فترة كانت تحتاج إلى المزيد من الموظفين، مما زاد من الفوضى، ورغم أن وزارة الداخلية نفت هذه التقارير، مؤكدة أن هناك 16 كابينة تفتيش تعمل، حيث كان هناك أكثر من 30 ضابطًا على الأرض ، ولكن المشكلة كانت واضحة، إذ استمرت التأخيرات لعدة ساعات، مما أدى إلى استدعاء ، الحرس المدني لتهدئة الأجواء وتجنب وقوع حوادث أكبر.
إضراب المراقبين الجويين في فرنسا
في فرنسا، شهدت المطارات الرئيسية في باريس تأثيرات إضراب المراقبين الجويين الذي بدأ يوم الخميس، حيث تم إلغاء جزء من الرحلات الجوية ، ويستمر الإضراب لمدة يومين، وكان قد دُعي إليه اتحادان للمراقبين الجويين احتجاجًا على نقص عدد العاملين وعدم تحديث المعدات الفنية التي يستخدمونها.

فوضى فى المطارات الاوروربية
هذا الإضراب أثر بشكل خاص على الرحلات العابرة للأجواء الفرنسية (أي التي تمر عبر الأجواء الفرنسية ولكن لا تهبط في البلاد)، حيث اضطرت بعض الرحلات إلى تغيير مسارها، ما تسبب في تأخيرات إضافية، في المطارات الفرنسية مثل ، شارل ديجول وأورلي، تم إلغاء ما يصل إلى 25% من الرحلات يوم الخميس، بينما من المتوقع أن تتزايد النسبة في الأيام المقبلة.
كما أثر الوضع في مطار نيس (ثالث أكبر مطار في فرنسا)، حيث تم إلغاء نصف الرحلات، وكذلك في مطار باستيا وكالفا في جزيرة كورسيكا ، نتيجة لنقص العاملين بسبب الإضراب.
فيما يتعلق بمطار "باريس شارل ديجول"، أعلنت المديرية العامة للطيران المدني (DGAC) أنه سيتم الإعلان عن عدد الرحلات الملغاة في الأيام المقبلة، حيث يتم اتخاذ قرار بشأن الرحلات التي ستتعرض للإلغاء في أعقاب الإضراب الكبير في القطاع الجوى.
في إسبانيا، جمعية شركات الطيران طالبت الحكومة بتوفير عدد كافٍ من الموظفين في "مطار مدريد-باراخاس لتجنب المزيد من الفوضى، خاصة في ظل انطلاق موسم العطلات الصيفية، وقد أُشير إلى أن هذا الوضع كان سيئًا للغاية في مطار العاصمة الإسبانية، حيث استغرقت عمليات التحقق من جوازات السفر وقتًا طويلًا جدًا.
تُظهر هذه الأحداث أن نقص العاملين في القطاع الجوي والإضرابات العمالية قد أصبحت من التحديات الرئيسية التي تواجه مطارات أوروبا في هذه الفترة من العام، مما يعطل السفر ويسبب توترًا بين المسافرين.
2300 شخص لقوا حتفهم فى أوروبا
تعرضت أوروبا، وبالأخص إسبانيا و فرنسا لموجتين ، من الحر الشديد والتي أدت إلى وفاة أكثر من 2300 شخص ، ومعظم أوروبا شهدت الدول درجات حرارة مرتفعة تتجاوز الـ 40 درجة مئوية.
بالإضافة إلى هذه الحرارة القاتلة، تزامن معها اندلاع العديد من الحرائق الكبرى في فرنسا، التي أضرت بشدة بالبيئة، هذه الحرائق، التي غذتها الجفاف الشديد والحرارة المرتفعة، دمرت آلاف الهكتارات من الغابات وأجبرت آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم .
ومن جهة آخرى ، أظهرت بيانات برنامج كوبرينكس أن يونيو 2025 ، كان أكثر الشهور حرارة على مستوى العالم منذ بدء التسجيلات.
وتشير هذه الظواهر المناخية القاسية إلى اتجاه متزايد في ظاهرة الاحتباس الحراري مما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لمكافحة تغير المناخ وحماية المنشآت والمجتمعات الأكثر عرضة للخطر.

Trending Plus