كيف تختلف حقن التخسيس عن أدوية إنقاص الوزن الأخرى وما الآثار الجانبية؟

إنقاص الوزن
إنقاص الوزن
كتبت فاطمة خليل

يلجأ الكثير من الناس إلى أدوية إنقاص الوزن للتغلب على مشكلة السمنة، ومع ظهور حقن إنقاص الوزن يلجأ البعض لها حين لا تنجح الطرق والأدوية التقليدية، في هذا التقرير نتعرف على الفرق بين حقن التخسيس وأدوية إنقاص الوزن الأخرى.

كيف تعمل حقن إنقاص الوزن وكيف تختلف عن أدوية إنقاص الوزن السابقة؟
 

وفقاً لموقع "mdanderson" كانت أدوية إنقاص الوزن السابقة تعمل بطرق مختلفة، بعضها يُثبط الشهية ويُشعرك بالشبع لفترة أطول، ولكن لم يكن من الممكن استخدامها إلا لفترة محدودة بسبب آثارها الجانبية بينما يثبط بعضها الآخر امتصاص الدهون، ولكن كان من الصعب على العديد من المرضى تحملها لأنها تُسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.

استُخدمت هذه الفئة الجديدة من حقن التخسيس مُنبهات GLP-1، لعلاج مرض السكري منذ عام 2005، ولكنها لم تحصل على الموافقة لعلاج السمنة إلا في العقد الماضي، تعمل هذه الأدوية عن طريق إبطاء إفراغ المعدة، مما يُساعد المرضى على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يُساعدهم على تناول كميات أقل من الطعام.

كما أنها تساعد على توازن سكر الدم بعد تناول الطعام عن طريق تحفيز إفراز الأنسولين وتثبيط إفراز الجلوكاجون.

الآثار الجانبية لحقن التخسيس
 

أظهرت الدراسات أن المرضى يمكنهم فقدان ما يصل إلى 20% من وزن أجسامهم باستخدام حقن التخسيس وهذا يجعل هذه الحقن تُضاهي الخيارات الجراحية، مثل جراحات تكميم المعدة، ومع ذلك، لها أيضًا بعض الآثار الجانبية، حيث يُعاني العديد من المرضى من الغثيان والقيء والإسهال.

كما وردت بعض التقارير الحديثة التي تُشير إلى احتمال ارتباطها بشلل المعدة لدى بعض المرضى، وهو شلل في المعدة قد يكون مُنهكًا ويصعب علاجه.

من المثير للاهتمام أيضًا في حقن التخسيس أن GLP-1 هو ببتيد عصبي، هذا يعني أنه يُصنع في الخلايا العصبية في الدماغ ويُطلق في منطقة ما تحت المهاد، التي تتحكم في العديد من وظائف التمثيل الغذائي والقلب والأوعية الدموية، لذا، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما نواصل تعلمه حول كيفية عمل هذه الأدوية وما هي آثارها طويلة المدى على أجهزة الجسم الأخرى.

هل يُمكن لحقن إنقاص الوزن أن تُقلل خطر الإصابة بالسرطان؟

هذا سؤال أكثر تعقيدًا مما يبدو، لأن السمنة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، هناك سؤالان أساسيان هنا:
هل تُقلل الأدوية نفسها من خطر الإصابة بالسرطان؟
هل تُؤدي قدرتها على تقليل السمنة إلى انخفاض خطر الإصابة بالسرطان؟
هناك أدلة قوية على أن الإجابة على السؤال الثاني هي نعم، مع التنبيه إلى ضرورة إدراك المرضى أن هذه الأدوية ليست مُصممة للاستخدام الدائم.

يتناول العديد من الأشخاص مُنبهات GLP-1 أو أدوية أخرى لإنقاص الوزن، فيفقدون الوزن، ثم يتوقفون عن تناول الأدوية، ثم يستعيدون الوزن المفقود هذا لن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.

لكن ما يُفيد هذه الأنواع من الأدوية هو أن العديد من الأشخاص الذين يُعانون من السمنة يجدون صعوبة في إجراء تغييرات صحية في نمط حياتهم بسبب صعوبة ممارسة الرياضة.

إذا كان تناول هذه الأدوية لفترة محدودة يُساعد البعض على إنقاص الوزن بسرعة، مما يُتيح لهم اتباع برنامج رياضي يُمكنهم الالتزام به، فهذا يُساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل،  لكن الأمر كله يعود إلى الشخص الذي يُجري هذه التغييرات في نمط حياته ويلتزم بها، حتى بعد التوقف عن تناول الأدوية.
إذا تمكنوا من فعل ذلك، فمن المحتمل أن ترى تأثيرًا إيجابيًا صافيًا على خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل أو غيره من المخاطر الصحية طويلة المدى.

أما فيما يتعلق بما إذا كانت الأدوية نفسها تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، فمن السابق لأوانه الجزم بذلك، ولكن هناك بعض الأدلة على أن مُنشِّطات GLP-1  قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بما يتجاوز مجرد قدرتها على مساعدة الناس على إنقاص الوزن.
 

هل هناك مخاوف من أن حقن إنقاص الوزن قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان؟
 

أُجريت دراسة مبكرة قبل عامين أشارت إلى وجود صلة محتملة بسرطان الغدة الدرقية، ولكن هذه الدراسة شابها بعض القصور، وأظهرت دراسات لاحقة أنه من غير المرجح وجود صلة.

وهناك قلق من أن بعض الآثار الجانبية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، ولكن حتى الآن، لم تُظهر الدراسات ذلك.

هل هناك مخاوف بشأن هذه الأدوية للأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان بالفعل؟
 

هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها لمرضى السرطان، ولهذا السبب من المهم جدًا دائمًا مناقشة هذه الأمور مع طبيبك.

نتجنب عمومًا استخدام حقن التخسيس أو مُنبهات GLP-1 لمرضى سرطان البنكرياس، على سبيل المثال، لأن هؤلاء المرضى معرضون بالفعل لخطر كبير للإصابة بالتهاب البنكرياس، وهذه الأدوية تحمل بعض المخاطر المحتملة لذلك.

كما أننا حذرون بشأن استخدام هذه الأدوية إذا كنت تتلقى علاجًا نشطًا للسرطان وتعاني من آثار جانبية مثل الغثيان والقيء قد يؤدي العلاج بمُنشِّطات GLP-1 أحيانًا إلى تفاقم هذه الأعراض.

تُسبب هذه الأدوية فقدانًا كبيرًا في الوزن، وقد يُؤدي بعضها أيضًا إلى فقدان كبير في كتلة العضلات. لذلك، يجب مراقبة استخدامها بعناية لدى المرضى الذين يخضعون لعلاج كيميائي نشط، لأن ضمور العضلات وفقدان الوزن قد يُصعِّبان على المرضى تحمُّل العلاج الكيميائي.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تقارير إخبارية تكشف اسم متورط في حادث إطلاق النار بسيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد


مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة


الزمالك يتمسك بضم حامد حمدان في يناير بعد حل أزمة القيد

جون سينا يعلن اعتزال المصارعة الحرة WWE.. فيديو

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

محمد صلاح فى جدة.. انتقال محتمل أم زيارة عابرة؟

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

6 جواهر تتألق فى كأس عاصمة مصر مع الأهلي والزمالك والمصري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى