لافروف: ممارسات الاحتلال فى الأراضى الفلسطينية تمثل تحديا للمجتمع الدولى

أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن الممارسات الإسرائيلية العدوانية فى الأراضى الفلسطينية تمثل تحديا كبيرا للمجتمع الدولى.
وقال لافروف -خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" بالعاصمة الماليزية، اليوم الجمعة، إن دول آسيان أعربت عن قلقها البالغ إزاء تعمق الكارثة الإنسانية في الأراضى الفلسطينية، منددا باستمرار دولة الاحتلال في سياساتها العدائية وبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية.
ورأى أنه إذا واصلت إسرائيل توسعاتها الاستيطانية فلن تبقى هناك -في الوقت القريب- أراضي تعمل فيها الإدارة الفلسطينية، مشددا على أن إقامة دولة فلسطينية يعتبر تحديا دوليا.
وأشار وزير الخارجية الروسية، إلى أن الضربات الأمريكية على إيران تمثل خرقا للقانون الدولي ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كانت المواقع النووية الإيرانية تحت ضمانتها.
ودعا إلى استمرار الهدنة بين إيران وإسرائيل وبدون أي فواصل، مطالبا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
وتابع قائلا" إن الشركاء الغربيون يعملون على تسييس النقاشات في القمم ومنها قمة "آسيان" المنعقدة حاليا في ماليزيا، إلى أن حوار روسيا مع منظمة آسيان مستمر حول الاقتصاد والتجارة والنقل وكذلك في مجال الأمن، مبينا أن موسكو تعمل على تقييم إنجاز المشاريع المشتركة مع منظمة آسيان خلال العامين المقبلين".
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف - خلال مؤتمر صحفي - عن استيائه من الأعمال الاستفزازية التي تطال كوريا الشمالية جراء التحالفات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، مشددا على ضرورة وقف الاستفزازات المستمرة عبر عقد تدريبات عسكرية بمختلف الأسلحة لتفادي نشوب صراع كبير.
وعن الجدل حول بحر الصين الجنوبي، قال لافروف : إنه تم الاتفاق على ضرورة حل هذه الأزمة على أساس الاتفاقيات الموقعة بين بكين ودول آسيان، مشيرا إلى أنه من غير المسوح دخول الدول الكبرى الإقليمية في هذه المسألة.
وحول الوضع في تايوان، أشار وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة حل الأزمة على أساس الدولة الواحدة وهي دولة الصين، مؤكدا عدم قبول تغيير الوضع الراهن.. معبرا عن تأييد بلاده لموقف ونهج الصين، مشيرا إلى أن المباحثات مستمرة بين آسيان ورابطة الدول المستقلة والتحالف الأوراسي بشأن هيكلية أمنية متكاملة، مشيرا ضرورة احترام الهياكل الموجودة في الإقليم بما فيها أسيان.
واعتبر لافروف حلف الناتو يظل تهديدا لدولة منظمة آسيان، مضيفا أنه يحاول فرض إملاءات على المنظمة وعقد تحالفات عسكرية إقليمية، موضحا أن الناتو يحاولون جر أعضاء آسيان إلى تحالفات عسكرية مثل كواد واوكوس، موضحا أن الناتو يعزز بنيته العسكرية في منطقة آسيان ويدعو أعضائها لتحالفات عسكرية لردع روسيا والصين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الشركاء الغربيين يعملون على تسييس النقاشات في القمم ومنها قمة "آسيان" المنعقدة حاليا في ماليزيا.
ونوه بأن حوار روسيا مع منظمة آسيان مستمر حول الاقتصاد والتجارة والنقل وكذلك في مجال الأمن، مبينا أن موسكو تعمل على تقييم إنجاز المشاريع المشتركة مع منظمة آسيان خلال العامين المقبلين.
وأضاف أن دول آسيان تبدي اهتماما للتعاون مع روسيا بغض النظر عن تهديدات الولايات المتحدة وحلفاؤها، مؤكدا حرص بلاده على الحفاظ على وحدة آسيان ودورها المركزي في تحديد آليات وصيغ هيكلية للتعاون في دول شرق آسيا وجنوب شرق آسيا.
ولفت لافروف إلى أن لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، تناول بحث المسائل الجدية المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، مؤكدا أنه لم يتم مناقشة عودة تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بالأسلحة.
وأشار إلى أن ألمانيا وجهت مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا عسكريا على حساب مصلحة مواطنيها، معربا عن قلقه إزاء التصرفات الأخيرة لبرلين وباريس ولندن، مؤكدا أن هذه التصرفات تشير إلى أن المسؤولين السياسيين الذين وصلوا إلى السلطة في هذه الدول يحاولون مرة أخرى أن يحضروا أوروبا للحرب ضد روسيا.

Trending Plus