مزاجك بيتغير طول الوقت فى الصيف.. استشارى نفسى يوضح السبب

يُقبل الصيف بأجوائه الحارة وأشعة شمسه الساطعة، مؤثرًا في أجسادنا وعقولنا على حداً سواء وبينما يستقبله البعض كفصل مليء بالبهجة والنشاط، تمر الكثير من النساء بتقلبات مزاجية مفاجئة وغيرمتوقعة قد تشعر المرأة بضحكات لا إرادية، و نوبات بكاء مفاجئة، وعصبية غير معهودة، أو فترات من الهدوء العاطفي. فلماذا تتأثر نفسية المرأة بشكل خاص بهذا الفصل؟ ونتعرف على الأسباب مع الدكتور عبد العزيز آدم أخصائي علم النفس، وهى:

تأثير الطقس الحارعلى التوازن العصبي:

درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى التعرق الزائد وفقدان السوائل، مما يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على التركيز ويقلل من التحمل النفسي وهذا الشعور بالخمول الناتج عن الحرارة يُضعف القدرة على التحكم في الأعصاب، ويزيد من احتمالية الإنفعال والتوتر.

السعادة المؤقتة بفضل الشمس

أشعة الشمس تساهم في زيادة إفراز هرمون السيروتونين، المعروف بـ هرمون السعادة، مما قد يمنح شعورًا مؤقتًا بالطاقة الإيجابية كما أن الاستمتاع بأوقات الغروب والجلوس في الأماكن المفتوحة يعززالإحساس بالهدوء والبهجة، حتى لو لم يدم طويلًا.

الفراغ العاطفي رغم وفرة النشاطات

على الرغم من كثرة الخروجات والسفر خلال فصل الصيف، قد تشعر بعض النساء بفراغ داخلي والانشغال الدائم بالأنشطة والفعاليات قد لا يمنع تسلل مشاعر الحزن أو الإحساس بعدم التقدير.

نوبات البكاء المفاجئة

التقلبات الهرمونية، خاصة تلك المرتبطة بالدورة الشهرية أو التبويض، تتفاعل بقوة مع حرارة الصيف وصخبه قد يكون البكاء في هذه الحالات وسيلة لتفريغ الضغوط المتراكمة، حتى لو لم يكن هناك سبب واضح ومحدد لهذه النوبة.

العصبية وسرعة الغضب

الأجواء الحارة، ضوضاء الصيف، وكثرة الالتزامات الأسرية والأعباء المتعلقة بالأبناء تزيد من الضغط على أعصاب المرأةأبسط الأمور قد تتحول إلى مشاحنات وخلافات، خاصة إذا لم تحصل المرأة على وقت خاص لنفسها للاسترخاء وإعادة شحن طاقتها.

الانسحاب المؤقت والبحث عن الهدوء

وسط كل هذه الضوضاء والحركة المستمرة، قد تجد المرأة نفسها تبحث عن فترة قصيرة من العزلة ويصبح الهدوء الداخلي ضرورة ملحة للحفاظ على توازنها النفسي واستعادة طاقتها المفقودة.

الحاجة إلى الدعم والتفريغ النفسي

في الصيف، تزداد حاجة المرأة إلى من يستمع إليها دون إصدار أحكام. التحدث مع صديقة مقربة، تخصيص وقت للكتابة، أو حتى المشي في هدوء، كلها وسائل فعالة يمكن أن تخفف من ضغط المشاعر المتناقضة التي تمر بها، كما إن الصيف ليس مجرد فصل يتغير فيه الطقس، بل هو فترة تمر فيها النفس البشرية، خاصة المرأة، بتقلبات داخلية بين الضحك والبكاء، والعصبية والهدوء الواعي بهذه الحالة وتقبلها يُعدان الخطوة الأولى نحو تحقيق التوازن النفسي .

علاقة المراة بالصيف

تقلب الحالة المزاجية للمرأة