مقتنيات المتحف المصرى.. رأس المعبودة إيزيس

تتنوع مقتنيات المتحف المصرى ومنها رأس المعبودة إيزيس، وهذه القطعة الأثرية الفريدة تزين واجهة المتحف المصرى بالقاهرة منذ عام 1901 وإيزيس معبودة رئيسية فى الديانة المصرية القديمة، انتشرت عبادتها فى العصر اليوناني الروماني، وذكرت إيزيس لأول مرة في المملكة المصرية القديمة (2686-2181 ق.م) كإحدى الشخصيات الرئيسة في أسطورة أوزوريس ،كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته.
وكان يعتقد أن إيزيس ترشد الموتى إلى الحياة الآخرة كما ساعدت أوزوريس، وكانت تُعتبر الأم الإلهية للفرعون إذ كان يُشبّه بابنها حورس، وتمثلت مساعدتها الأمومية في تعويذة الشفاء لمساعدة عامة الشعب، وغالبًا ما كانت تُمثل في الفن كأُنثى بشريَّة تلبس ما يشبه العرش على رأسها.
وأثناء المملكة الحديثة، أخذت السمات التي كانت تتمتع بها حتحور إذ أصبحت إيزيس تُمثَّل وهي تلبس ملابس حتحور، وعلى رأسها قرص الشمس بين قرني بقرة، كما كانت تُمثل حتحور سابقًا، و في الفترة الهلنستية (323-30 ق.م) عندما حكم اليونانيون مصر، عبد المصريون واليونانيون إيزيس بالإضافة إلى إله جديد اسمه سيرابيس.
وأسبغ اليونانيون على إيزيس بعض السمات التي تميزت بها الآلهة اليونانية، مثل اختراع الزواج وحماية السفن في البحر، وحافظت على روابط قوية بين مصر والآلهة المصرية الأخرى التي انتشرت في العصر الهلنستي مثل أوزوريس.
المتحف المصرى هو أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، ويضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة فى العالم، ويعرض المتحف مجموعة كبيرة تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليونانى والرومانى، ومن بين القطع التى تعرض بالمتحف قطعة من الجرانيت عليها نقوش سحرية، تعود للعصر المتأخر الأسرة (26 ـ 30) حوالى 522-343 ق.م، وقد عثر عليها في تل بسطا، الزقازيق.
بدأت قصة تأسيس المتحف مع الاهتمام العالمى الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون، وكانت النواة الأولى للمتحف فى بيت صغيرعند بركة الأزبكية القديمة، حيث أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى متحف الأزبكية وذلك عام 1835 ، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندى، بإشراف رفاعة الطهطاوى.

رأس المعبودة إيزيس

Trending Plus