26 صاروخ كروز ونحو 600 طائرة روسية فى هجوم ليلى مباغت على أوكرانيا.. زيلينسكي يكشف حجم الخسائر.. ويؤكد استئناف أمريكا إرسال الأسلحة.. والكرملين يعلق على خطط واشنطن لبيع السلاح لدول "الناتو" لتسليمها إلى كييف

شنت روسيا موجة جديدة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على غرب أوكرانيا خلال الليل، واستهدفت مناطق بعيدة عن الخطوط الأمامية، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الضربات الروسية امتدت الروسية من منطقتي خاركيف وسومي إلى منطقة لفيف وبوكوفينا.
وأشار في منشور على إكس إلى أن موسكو أُطلقت 26 صاروخ كروز و597 طائرة هجومية مسيرة، أكثر من نصفها من طراز "شاهد"، لافتا إلى أنه تم تدمير أكثر من 20 صاروخًا والغالبية العظمى من الطائرات المسيرة. أشكر قوات دفاعنا الجوي على هذه النتيجة"
وقال زيلينسكي: "للأسف، كانت هناك إصابات في البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المباني السكنية. حتى الآن، أُبلغ عن مقتل شخصين في تشيرنيفتسي. أتقدم بأحر التعازي لعائلاتهم وأحبائهم. يتلقى حوالي 20 شخصًا آخرين أصيبوا في الهجوم جميع المساعدات اللازمة."
وأضاف الرئيس الأوكراني: "أن وتيرة الضربات الجوية الروسية تتطلب قرارات سريعة - ويمكن الحد منها من خلال فرض عقوبات الآن. هناك حاجة إلى عقوبات ثانوية صارمة ضد كل من يساعد الروس في إنتاج الطائرات المسيرة والتربح من النفط. هناك حاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي، إلى جانب الاستثمار في الطائرات الاعتراضية المسيرة، التي تُحقق بالفعل نتائج جيدة. لا يمكن إيقاف هذه الحرب إلا بالقوة. لا نتوقع مجرد إشارات من شركائنا، بل إجراءات من شأنها إنقاذ الأرواح."
بدورها قالت صحيفة "كييف إندبندنت" إن الانفجارات دوت في مدينتي لفيف قرب الحدود مع بولندا وتشيرنفتسي على الحدود مع رومانيا، في حين أفادت شبكة "سوسبيلن" العامة بوقوع انفجار في مدينة لوتسك في شمال غرب البلاد.
وقال عمدة لفيف أندري سادوفي في منشور على تليغرام إن حريقا اندلع في أحد المبانى في لفيف بعد الهجمات.
وعن الدعم الأمريكي، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تلقى وعودا بشحنات أسلحة جديدة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
وقال زيلينسكي في رسالة مصورة بتقنية الفيديو اليوم الجمعة "بحسب جميع التقارير، فقد تم استئناف شحنات الأسلحة".
ومن المقرر عقد محادثات بشأن الدعم العسكري الأسبوع المقبل مع المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوج وآخرين.
وأوضح زيلينسكي "نحن أيضا بصدد الإعداد لشحنات أسلحة أوروبية جديدة"، مضيفا أنه يتوقع أيضا "خطوات قوية" بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقد وصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خطط الولايات المتحدة لبيع أسلحة لحلف الناتو لتزويد أوكرانيا بها، بأنها "عملية تجارية".
وقال بيسكوف للصحفيين الجمعة تعليقا على تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال في وقت سابق إن حلفاء الولايات المتحدة في حلف "الناتو" سيدفعون ثمن الأسلحة الأمريكية التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا: "هذه عملية تجارية، تغيير ترتيب الحدود لا يغير الناتج، ففي النهاية ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا مستمر".
وأكد بيسكوف أن موسكو ترصد بعناية جميع الفروق الدقيقة بين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المختلفة، مضيفا أن الكرملين ينتظر "التصريح المهم" لترامب الذي وعد الإدلاء به يوم الاثنين لفهم ما يعنيه.
وأشار بيسكوف إلى أن الأوروبيين يناقشون خيارات مختلفة لدعم أوكراينا لدفع كييف إلى "مواصلة الحرب حتى آخر أوكراني".
واعتبر المتحدث أن إصرار القادة الأوروبيين على نشر قوات عسكرية في أوكرانيا يتناسب مع التوجه العام للمشاعر المعادية لروسيا، مؤكدا أن نشر قوات عسكرية أجنبية على أراضي أوكرانيا بالقرب من الحدود الروسية أمر غير مقبول بالنسبة لموسكو.

Trending Plus