استكمال مبادرة التصدى لمخاطر الكثبان الرملية بالوادى الجديد.. إزالة أثرها على المناطق السكنية والطرق الرئيسية.. زراعة سياجات شجرية واستصلاح الكثبان المتأخرة للمناطق السكنية.. ونشر ثقافة زراعة أشجار المصدات..صور

استخدام المعدات الثقيلة لازالة الكثبان

الوادى الجديد - ماهر أبو نور

السبت، 12 يوليو 2025 06:04 م

تستكمل محافظة الوادى الجديد جهودها فى تنفيذ مبادرات تثبيت الكثبان الرملية وزراعتها، بهدف تحويلها إلى أراضٍ زراعية منتجة وتقليل آثار زحف الرمال، وتشمل هذه الجهود استخدام تقنيات حديثة للرى، وزراعة أشجار مثمرة مثل النخيل والزيتون، بالإضافة إلى محاصيل أخرى مثل البرسيم ودوار الشمس، كما يتم تدريب الشباب والمزارعين على تقنيات زراعة الكثبان الرملية للحد من زحف الرمال وحماية الأراضى الزراعية والمناطق العمرانية وذلك من خلال زراعة الأشجار المثمرة من خلال زراعة أشجار النخيل والزيتون وغيرها من الأشجار المثمرة على الكثبان الرملية، وزراعة محاصيل متنوعة مثل البرسيم ودوار الشمس لزيادة الإنتاجية وتوفير مصادر غذاء للحيوانات مع استخدام مياه الصرف الصحى المعالجة فى رى الأشجار والمحاصيل، مما يساهم فى ترشيد استهلاك المياه.

كما يتم تنظيم دورات تدريبية للشباب والمزارعين لتعليمهم كيفية زراعة الكثبان الرملية والاستفادة منها إنشاء أحزمة خضراء إنشاء أحزمة خضراء من الأشجار والنباتات لتثبيت الرمال ومنع زحفها وتحويل تلك الأراضى غير المستغلة إلى أراضٍ منتجة، وتغيير الأراضى الصحراوية القاحلة إلى أراضٍ زراعية منتجة، مما يزيد من الإنتاج الزراعى حيث تساهم الزراعة فى تثبيت الكثبان الرملية ومنع زحفها على الأراضى الزراعية والمناطق العمرانية كما توفر الزراعة على الكثبان الرملية مصادر غذاء للحيوانات والنباتات، مما يساهم فى تحقيق الأمن الغذائى وتحسين البيئة الصحراوية وجعلها أكثر استدامة.

ونفذت المحافظة برنامجا تدريبيا لتثبيت الكثبان الرملية وزحف الرمال بمشاركة المهندسين الزراعيين ومهندسى ديوان المحافظة لتثبيت الكثبان الرملية، ورصد حركة الرمال لتحديد أفضل الطرق المستخدمة فى مقاومة زحف الرمال، ونظم مصدات الرياح والأحزمة الخضراء لمقاومة زحف الرمال، وإجراءات ونظم تثبيت الكثبان الرملية، وتأثير زحف الرمال على التربة والنبات، وأشكال التراكمات الرملية، وطرق حركة الرمال وديناميكية حركة الرمال قبل وضع تصورات الحماية بدعم مشروع الادارة المستدامة FAO.

وشمل البرنامج التدريبى، تعاونا بين منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وجامعة الوادى الجديد ومركز بحوث الصحراء ومديرية الزراعة، وذلك ضمن أنشطة مشروع "الإدارة المستدامة للنظم الأيكولوجية الزراعية بواحة الخارجة بالوادى الجديد، بهدف تدريب المهندسين على كيفية مواجهة مشكلة زحف الرمال وكيفة تثبيت الكثبان الرملية وكذلك تدريب وتأهيل طلاب المدارس الفنية على آليات زراعة وتثبيت الغرود الرملية، ضمن فعاليات مشروع تثبيت وزراعة الغرود المقام بالمنطقة المحيطة بمجمع المصالح الحكومية بالخارجة.

وجرى دراسة التأثيرات البيئية لمصدات الرياح والأحزمة الواقية، وأثر مصدات الرياح على التربة وإنتاجية المحاصيل الزراعية مؤكداً على أن مناطق الكثبان الرملية تصلح للزراعة بآليات محددة حتى يتسنى لتلك الزراعات تشكيل مصدات طبيعية لمنع زحف الرمال عليها، وتم تعميم تجربة زراعة الكثبان الرملية على مستوى المحافظة وخاصة الغرود وزحف الكثبان الرملية التى تزحف على الطرق الاسفلتية التى تربط بين مراكز وقرى المحافظة ومنها قرى الأربعين والثمانين ضمن خطة شاملة لإزالة الكثبان الرملية عن الطرق الرئيسية وخاصة طريق باريس درب الأربعين، بهدف إزالة تلك الكثبان، ووقف زحف الرمال على الطرق فى المناطق التى تتعرض لزحف الكثبان الرملية عليها.

وتضمنت المبادرات تنفيذ مشروع الشباب نشاطات فى القطاع الزراعى والحيوانى غير التقليدى وهو عبارة عن مرعى مفتوح وخط إنتاج حيوانى لفصائل غير تقليدية من الغزلان والماعز والحمام اللاحم وغيرها من الأصناف التى سيتم إدخالها فى المرعى المفتوح وتتلاءم مع طبيعة مناطق الكثبان الرملية ونجح هذا الشاب فى تنفيذ المرحلة الأولى منه والتى تمثلت فى الإنتاج الزراعى بزراعة المساحة كاملة، وبدأ فى التجهيزات لمشروع الإنتاج الحيوانى لتتحول تلك المنطقة من كثبان رملية تهدد المناطق السكنية والزراعية إلى مساحات خضراء منتجة.

كما نفذ قطاع التعليم الفنى بقطاع تعليم المحافظة فعاليات تدريب وتأهيل طلاب المدارس الفنية على آليات زراعة وتثبيت الغرود الرملية ضمن فعاليات مشروع تثبيت وزراعة الغرود المقام بالمنطقة المحيطة بمحطة تنقية مياه الشرب الخاصة بمجمع المصالح الحكومية بالخارجة والتى تضمنت تدريب طلاب الاقسام الزراعية والفنية على تنفيذ أعمال الزراعة فى مناطق الكثبان الرملية وكيفية استخدام شبكات الرى المطور التى تناسب طبيعة الكثبان الرملية تحت إشراف وكيل وزارة التربية والتعليم للتعرف على التأثيرات البيئية لمصدات الرياح والأحزمة الواقية، وأثر مصدات الرياح على التربة وإنتاجية المحاصيل الزراعية وخاصة أن مناطق الكثبان الرملية تصلح للزراعة بآليات محددة لتشكيل مصدات طبيعية لمنع زحف الرمال.

وكان اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم تفقّد مشروع زراعة وتثبيت الغرود الرملية، المقام بمحيط محطة تنقية مياه الشرب الخاصة بالعاصمة الإدارية للمحافظة، مُوجهًا باستكمال زراعة المنطقة لإيقاف زحف الكثبان والحفاظ على البيئة، وتخصيص 25 ٪ من عائد مشروع زراعة النخيل المجاور للمنطقة لصالح مركز الدكتور حسن حلمى لتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، كما تفقد المزرعة المقامة ضمن مبادرة تثبيت الكثبان الرملية بمحيط المنطقة الصناعية والتى تضم أشجار النخيل، والموالح، والعنب، والمانجو، والبرسيم، بالإضافة لزهرة دوّار الشمس، وشتلات السدر العمانى، بالإضافة لأنشطة الإنتاج الحيوانى من (الأغنام - والإبل).