الشيخ مظرف أقدم مأذون في الصعيد.. زوَّج البنت وأمها وجدتها.. فيديو

"الشيخ مظرف" اسمع لامع في قرى ومراكز محافظة أسيوط بصعيد مصر، يعرفه القاصي والداني، فقد أمضى أكثر من 5 عقود في "المأذونية" حتى وصل به الأمر، لعقد قران الجدة والأم والابنة.

الشيخ مظرف

ولد منير علي محمد سند المعروف باسم "الشيخ مظرف" في قرية أولاد محمد بمركز الغنايم بمحافظة أسيوط، في عام 1952، ليلتحق بالمدرسة الإبتدائية، ومنها إلى الإعدادية مكتفيا بهذا القدر من التعليم الحكومي، والذي كان له شأن حينها، إلا أن والده الشيخ علي محمد سند والذي تلقى علومه في الأزهر الشريف، آبي أن يتوقف "منير" عن التعَلم في ذلك السن، ليلقُنه تعاليم الفقه والحديث الشريف، ويضعه على أول طريق المأذونية.

الوَلع بالخطابة

يقول "الشيخ مظرف" في لقاء مع تلفزيون "اليوم السابع"، إنه كان مولعا بالخِطابة منذ صغره؛ حتى كان يداوم على تقديم الإذاعة المدرسية أثناء دراسته، وهو ما كان له أثر بالغ في فصاحة لسانه لاحقا حينما تولى مأذون البلدة.

بداية التحاقه بالمأذونية

وعن بداية التحاقه بالمأذونية، يقول إنه ترشح إلى جانب اثنين من شباب قرية أولاد محمد حينها المعروفين، وبالتحديد أحمد محمد علي من عائلة "آل عطيفي"، والفتياني أحمد محمود من عائلة "البدارين"، قبل أن يظفر بها، ليعقد أول قران في عام 1972 مقابل 10 جنيهات فقط لا غير، فيما أصر والده على القدوم لرؤية ابنه في تلك اللحظة المؤثرة.

يضيف أن دفتر المأذون به 8 عقود، يستهلك سنويا نحو 3 دفاتر، أي أنه يعقد قران 24 عريسا وعروسا في المتوسط سنويا.

مواقف مؤثرة

يسرد الشيخ مظرف بعض المواقف التي تصادفه في عقد القران، فيقول: "دكتور قرر أن يتزوج في السر على زوجته التي أنجب منها 6 أولاد، وحينها طالبته المحكمة بضرورة أن يُخبر الزوجة، والتي طالبت بالطلاق حينما عَلمت بالأمر".

"أكبر قائمة منقولات كتبتها بقيمة مليون جنيه"، يواصل الشيخ مظرف حديثه، مشيرا إلى موقف مؤثر صادفه في يوم من الأيام، حينما قرر أحد الآباء ألا يكتب قائمة منقولات زوجية، مؤكدا للزوج أنه يمنحه أغلى ما يملك في الدنيا "ابنته"، مطالبا إياه بإعادتها إلى المنزل حال بَدر منه سوء يمسه.

يختتم الشيخ مظرف بالتأكيد أن "القائمة حقوق"، ومحبة أهل قريته له لم تأتي من فراغ، قائلا: الحب من الله، والناس تثني عليِ بالقول، إنتا محبوب، متواضع مقبول"، متمنيا أن يخلفه ابنه الأصغر "إسلام" خريج كلية الشريعة والقانون، في المأذونية ليواصل مسيرته.