العالم هذا المساء.. غارات إسرائيلية عنيفة على عدة أحياء فى قطاع غزة واستشهاد 98 شخصا.. ترامب يصدم الاتحاد الأوروبى والمكسيك برسوم جمركية ضخمة.. رئيس الكاميرون يوقع مرسوما يقضى بتنظيم الانتخابات الرئاسية

حرصا على تقديم الخدمات المتكاملة للقراء الكرام، يعرض "اليوم السابع" خدمة توفير جميع الأخبار العربية والعالمية على مدار الساعات الماضية.
ترامب يصدم الاتحاد الأوروبى والمكسيك برسوم جمركية ضخمة تبدأ فى أغسطس
في خطوة مفاجئة تهدد بإعادة إشعال التوترات التجارية العالمية، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم السبت، فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من المكسيك والاتحاد الأوروبى، اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، بعد فشل مفاوضات امتدت لأسابيع دون التوصل إلى اتفاق تجاري شامل.
ترامب
هذا القرار، الذى أعلنه ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، يأتي ضمن سلسلة إجراءات جمركية تصعيدية اتخذها منذ عودته إلى البيت الأبيض، والتي شملت أيضًا دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا والبرازيل، إلى جانب فرض رسوم ضخمة بنسبة 50% على النحاس.
ترامب أوضح في رسالته إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الرسوم الجمركية ستُطبق على المنتجات الأوروبية بدءًا من أغسطس، مع تحذير واضح بأن أي رد أوروبي بالمثل سيقابل بتصعيد أكبر.
من جانبها، ردّت فون دير لاين بتحفظ، داعية إلى مواصلة الحوار مع واشنطن، لكنها شددت على أن الاتحاد الأوروبي "لن يقف مكتوف الأيدي"، ويدرس اتخاذ إجراءات مضادة متناسبة لحماية مصالحه. وحذّرت من أن هذه الرسوم تهدد بتعطيل سلاسل التوريد الحيوية عبر الأطلسي، وتُلحق أضرارًا مباشرة بالشركات والمستهلكين على الجانبين.
الاتحاد الأوروبي بدوره دخل في حالة استنفار، حيث استُدعى موظفو المفوضية للعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأُعلن عن اجتماع طارئ لسفراء الدول الأعضاء يليه اجتماع وزاري في بروكسل، في محاولة لتوحيد الموقف الأوروبي قبل حلول الموعد الحاسم في الأول من أغسطس.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يرد بحزمة أولى من الرسوم الانتقامية بقيمة 21.5 مليار يورو على واردات أمريكية، مع احتمالات فرض رسوم إضافية على ما يقرب من 70 مليار يورو من المنتجات الأمريكية لاحقًا.
في خلفية هذا المشهد المتوتر، تُطرح أسئلة كبيرة حول مستقبل العلاقات التجارية بين الطرفين، خاصة بعد أن كان الاتحاد الأوروبي يأمل في التوصل لاتفاق يشمل إعفاءات خاصة لقطاعات رئيسية مثل السيارات والطائرات والمشروبات.
وفيما تحذر دول أوروبية كفرنسا من الانصياع لشروط أمريكية أحادية، تدعو ألمانيا إلى تسريع الاتفاقات لحماية صناعاتها الوطنية.
وفي ختام رسالته، ألمح ترامب إلى إمكانية تعديل نسبة الرسوم المقترحة صعودًا أو هبوطًا بناءً على تطور العلاقات، مطالبًا الاتحاد الأوروبي بـ"فتح أسواقه" أمام المنتجات الأمريكية، وهو ما رفضته بروكسل باعتباره ابتزازًا اقتصاديًا لا يخدم مصالح أي من الطرفين.
غارات إسرائيلية عنيفة على عدة أحياء فى قطاع غزة واستشهاد 98 شخصا منذ فجر اليوم
قالت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصادر فى مستشفيات قطاع غزة إن 98 فلسطينيا استشهدوا فى غارات للاحتلال منذ فجر اليوم السبت.
ووثق الإسعاف والطوارئ فى القطاع استشهاد 34 من منتظرى المساعدات، وإصابة 180 منهم بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلى قرب مركز توزيع المساعدات شمالى رفح جنوبى القطاع.
كما أفاد مصدر طبى فى المستشفى المعمدانى فى مدينة غزة، باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين وُصفت حالة أحدهم بالحرجة، فى قصف إسرائيلى استهدف منزلا قرب مسجد صلاح الدين فى حى الزيتون جنوبى مدينة غزة.
غارات على غزة
كما أصيب عدة فلسطينيين بنيرانِ مسيَّرة للاحتلال قرب مفرق الأمن العام غربى مدينة غزة، وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه قصف أكثر 250 "هدفا" خلال الـ48 ساعة الأخيرة فى أنحاء قطاع غزة.
كما فقد نحو 20 فلسطينيا فى غارة للاحتلال الإسرائيلى على منزلين فى جباليا النزلة شمالى القطاع.
ووفقًا لوزارة الصحة فقد ارتفع عدد الشهداء فى القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 57 ألفا و882 شهيدا و138 ألفا و95 مصابا. وأشارت إلى أن حصيلة ضحايا المساعدات ارتفعت منذ 27 مايو الماضي، إلى 805 شهداء، وأكثر من 5252 إصابة.
ويطلق جيش الاحتلال بشكل يومى النار على المجوّعين المصطفين قرب مراكز التوزيع، مما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامى الحكومى بغزة.
على الصعيد الإنسانى قال مكتب الإعلام الحكومى فى غزة إن الوضع الإنسانى فى القطاع بلغ مستويات كارثية بعد أكثر من 100 يوم على الإغلاق الكامل لمعابر القطاع.
وكشف المكتب أن خطر المجاعة يتفاقم وأن الموت يتهدد مئات الآلاف، بينهم 650 ألف طفل، وأضاف أن عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية بلغ 67 طفلا.
وأوضح أن نحو مليون وربع المليون شخص فى غزة يعيشون حالة جوع كارثي، وكشف المكتب أن 96% من سكان القطاع يعانون من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي.
وفى السياق ذاته أعلنت منظمات الأمم المتحدة أن سكان غزة يواجهون انعداما للأمن الغذائى على نطاق واسع ويقفون على حافة المجاعة
وحذرت تلك المنظمات فى بيان أصدرته اليوم "من أن نقص الوقود فى غزة قد بلغ مستويات حرجة"، وأن وكالات الأمم المتحدة قد تضطر لوقف عملياتها فى غزة بسبب نقص الوقود.
فيما حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العواقب الصحية الخطيرة الناجمة عن الاكتظاظ الشديد فى الملاجئ، خصوصا فى ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وأضافت الأونروا أن الحصار المستمر على القطاع يحرم الأطفال من أبسط مقومات النظافة، نتيجة انعدام أدوات النظافة وشح المياه النظيفة. كما شددت الأونروا على ضرورة رفع الحصار، والسماح باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية، فورا.
رئيس الكاميرون يوقع مرسوما يقضى بتنظيم الانتخابات الرئاسية فى 12 أكتوبر
وقّع الرئيس الكاميرونى بول بيا أمس الجمعة، مرسوما يقضى بتنظيم الانتخابات الرئاسية فى 12 أكتوبر، وسط تصاعد الجدل والخلافات بين أعضاء الفريق الحكومى فى مَن سيقود البلاد فى المرحلة المقبلة.
وفى الأسبوع الماضى ، تضاربت أقوال الحكومة فى شأن ترشيح الرئيس الحالى بول بيا المصنّف أكبر رؤساء العالم سنا، فبينما أعلن الوزير الناطق باسم الحكومة، أن كل الاحتمالات واردة ومتساوية، قال وزير التعليم العالى والبحث العلمي، إن القانون الداخلى ينص على ترشيح زعيم الحرب الحاكم الذى هو الرئيس الحالى.
بو بيا
وحكم بول بيا دولة الكاميرون عام 1983، بعد أن شغل مناصب حكومية متعددة، منها وظيفة رئيس الوزراء، ويبلغ الآن من العمر 93 عاما، ولا يزال يسيطر على مفاصل الدولة.
وخلال مسيرته السياسية الطويلة، نفذ بول بيا كثيرا من القرارات التى تسمح له بمواصلة السيطرة والتفرّد بالحكم، إذ أجرى تعديلا دستوريا عام 2008، ألغى به الحد الأقصى للفترات الرئاسية الذى أتاح له أن يترشح كل مرة.
وفى عام 2018 فاز فى الانتخابات الرئاسية بنسبة تجاوزت 70%، لكن المعارضة قالت، إنها ليست شرعية نظرا للتزوير والعمل على تغيير إرادة الناخبين.
ومع أن بيا يحكم البلاد بقبضة من حديد، فإنه غالبا ما يقضى كثيرا من أوقاته خارج دولة الكاميرون للعلاج، ما تسبب فى إطلاق شائعات عن وفاته فى العام الماضي، ما دفع الحكومة إلى إصدار بيان ينفى ذلك رسميا.
ورغم أن وزيرين من حكومة الرئيس بول بيا قد انشقا عنه أخيرا، وأعلنا ترشحهما للانتخابات الرئاسية، فإن خصمه الحقيقي، هو زعيم المعارضة موريس كامتو يجوب البلاد ينشر توجهاته السياسية على نطاق أوسع.

Trending Plus