تحركات سياسية وإنسانية مصرية شاملة لنصرة الأهالى فى غزة ودعم حقوق الفلسطينيين.. خبراء وسياسيون: الدولة لم تكتفِ بالجانب الإنسانى فقط بل تصدت لمحاولات التهجير.. وتسعى لحشد موقف دولى ضاغط على الاحتلال الإسرائيلى

مرة بعد أخرى تؤكد مصر أنها حجر الزاوية فى دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر تحركاتها السياسية والدبلوماسية، أو من خلال دعمها الإنسانى المباشر لسكان قطاع غزة فى ظل ما يتعرضون له من عدوان متواصل. وفى هذا الإطار، اتفقت آراء عدد من السياسيين والخبراء على أن التحركات المصرية ليست طارئة أو ظرفية، بل جزء من دور تاريخى راسخ للدولة المصرية تجاه فلسطين.
قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، أن الدولة المصرية تقود تحركات دبلوماسية وإنسانية قوية فى سبيل دعم الشعب الفلسطينى، والعمل على وقف إطلاق النار وعودة الهدوء إلى غزة.
وأضاف أن الموقف المصرى ثابت منذ بداية العدوان، ويرتكز على إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين. وأكد أن الدولة لم تكتفِ بالجانب الإنسانى فقط، بل تصدت لمحاولات التهجير، وتسعى لحشد موقف دولى ضاغط على الاحتلال، مع الإشادة بمواقف القيادة السياسية التى لم تتأثر بالضغوط واستمرت فى دعمها للشعب الفلسطينى.
أما الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، فأكد أن مصر تتحرك على كل المستويات لوقف العدوان وتثبيت التهدئة، وفتح آفاق لإحلال السلام العادل وقال أن القاهرة لم تتخلَّ يومًا عن دورها، وأرسلت مئات الشاحنات من المساعدات عبر معبر رفح، كما نسّقت مع الأطراف الدولية من أجل هدنة شاملة. ولفت إلى أن مصر تتعامل بحزم ووعى مع الموقف، وتدرك أن التصعيد فى غزة يهدد الأمن الإقليمى كله.
وفى سياق متصل، أوضح الدكتور محمد ربيع الديهى، خبير العلاقات الدولية، أن مصر تتحرك لبناء توافق دولى حقيقى لدعم حل الدولتين وإنهاء الصراع، مؤكدًا أن القاهرة تدير ملف الوساطة بحنكة سياسية.
وأشار إلى أن الدولة لا تكتفى بالتحرك الإغاثى، بل تعمل على خلق مظلة دولية داعمة للحقوق الفلسطينية، فى ظل محاولات تقزيم القضية إلى أزمة إنسانية فقط. وأشاد الديهى بقدرة مصر على تحويل التعاطف الدولى إلى أدوات ضغط حقيقية على الاحتلال.
بدوره، قال الدكتور طارق البرديسى، أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر تضع أمن الفلسطينيين على رأس أولوياتها، وتتحرك وفق سياسة استراتيجية متوازنة تحمى المدنيين وتتصدى للعدوان وأضاف أن القاهرة كثّفت اتصالاتها مع القوى الدولية، وأدخلت المساعدات رغم المخاطر، مشددًا على أن القيادة المصرية لا تسمح بفرض حلول أحادية أو فرض واقع ميدانى جديد فى القطاع.
واختتم الدكتور إسماعيل تركى، أستاذ العلوم السياسية، بالإشارة إلى أن مصر تناضل سياسيًا وإنسانيًا من أجل غزة، وتتحرك بثقة للحفاظ على ما تبقى من استقرار فى الإقليم وقال أن تحركات مصر تشمل فتح معبر رفح، واستقبال الجرحى، والدعوة لموقف عالمى موحد ضد الانتهاكات واعمار غزة، مضيفًا أن القاهرة تسعى لتثبيت معادلة سياسية تضمن حقوق الفلسطينيين، وترفض اختزال الصراع فى جانب إنسانى فقط.
وأوضح أن الدور المصرى فى دعم فلسطين اليوم أقوى مما مضى، وأكثر اتساعًا من مجرد ردود أفعال، بل يعكس إرادة سياسية وسيادية واضحة بأن أمن الفلسطينيين واستقرار المنطقة لا ينفصل عن الأمن القومى المصرى.

Trending Plus