"شعر الغزل عند نزار قباني" لـ محمد عبد الرحمن مصطفى أحدث إصدارات الأعلى للثقافة

صدر حديثا عن المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي كتاب "شعر الغزل عند نزار قباني" من تأليف محمد عبد الرحمن مصطفى، وتصميم الغلاف الفنان أحمد بلال.
يعد شعر نزار قباني الغزلي وثيقة أدبية رفيعة المستوى، إذ يحمل رؤية إنسانية تنشد استعداد الجمال وعودة الرومانسية، كما تعد أهمية شعر نزار قباني الغزلي في أنه يعبر عن هموم الإنسان وآلامه في مواجهة مشكلة الوجود كفرد.
حاولت الدراسة جذب الإنتباة وإلقاء الضوء – قدرر الأمل- على شعر نزار الغزلي، الذي يرى الباحث أنه القيمة الحقيقية للفن في أدب نزار، حيث إن هذا الشعر في حاجة ماسة إلى دراسة محايدة متأنية نظرًا لما أثير حوله من معارك ادبية حنيفة، وأيّا كانت الدراسات حول شعر نزار قباني الغزلي فإن متنه الشعري يظل قابلًا للدراسات الجادة كلما تجدت وتنوعت مداخلها، بيد أن الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي يرى أن " هذا الشاعر الجميل المتألق لم يحظ شعره حتى اليوم بدراسة يمكن أن تكون مدخلًا لعالمه الزاخر بالأسرار"
ولد نزار قبانى في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي، درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966.
وقد أسس دار نشر لأعماله فى بيروت باسم "منشورات نزار قبانى" وكان لدمشق وبيروت حيز خاص في أشعاره لعل أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت".
أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام، قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة: "نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا".
على الصعيد الشخصي، عرف قباني مآس عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني"، وعاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا فى لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسى ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد رحل عن عالمنا فى 30 أبريل 1998 ودفن فى مسقط رأسه، دمشق.

Trending Plus