مذبحة عكا.. لوحة عالمية للفنان ألفونس نوفيل توثق جريمة ريتشارد قلب الأسد

تمر اليوم الذكرى الذكرى الـ834 على تمكن ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد من دخول عكا التى كانت خاضعة لسيطرة المسلمين، ومع هذا الدخول سقطت المدينة فى يد الصليبيين، وذلك فى 12 يوليو عام 1191م، ضمن الحملة الصليبية الثالثة التى تزعمها فردريك باربروسا إمبراطور ألمانيا، وفيليب أوغسطس ملك فرنسا، وريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا.
لوحات الفن التشكيلي العالمية وثقت مذبحة عكا، ومنها لوحة للفنان الفرنسي ألفونس دي نوفيل، التي رسمها عام 1883، ويجسد فيها الملك الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد قائد الحملة الصليبية الثالثة، وهو يتأمل ببرود و يمتطى جواده، ويسير على جثث أهل عكا المُكدّسة الذين أمر بإعداهم بعد انتصاره على صلاح الدين الأيوبي ودخوله لمدينة عكا في عام 1191م.
والحقيقة أن مذبحة عكا واحدة من أفظع الجرائم التاريخية التي وقعت في حقبة الحروب الصليبية، وواحدة من جرائم الملك ريتشارد قلب الأسد، التي ارتكب العديد من الجرائم في حق البشرية وليس المسلمين فقط، ولعل جريمته فى عكا وثقتها العديد من الكتب التاريخية، منها كتاب "النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية: سيرة صلاح الدين الأيوبى" لـ أبى المحاسن بهاء الدين بن شداد.
ويذكر الكثيرون ماذا فعل ريتشارد قلب الأسد فى الحملة الصليبية الثالثة عند احتلاله لعكا بأسرى المسلمين فقد ذبح 750 أسيرا من أسرى المسلمين الذين كانوا فى حامية عكا ولقيت زوجات وأطفال الأسرى مصرعهم إلى جوارهم، وذلك كما ذكر كتاب "إنسانية المرأة: بين الإسلام والأديان الأخرى"، وذلك بعدما تظاهر ريتشارد قلب الأسد بأن صلاح الدين أخل بشروط الاتفاق بعد تأخره فى دفع فدية الأسرى، واتخذ من ذلك حجة لذبح أسرى المسلمين، فى الوقت الذى أظهر القائد المسلم صلاح الدين الأيوبى من تسامح وكرم ومروءة وعفو ووفاء بالعهد تجاه الأسرى الصليبين.

Trending Plus