الأمين العام لحزب العدل أحمد القناوي لـ"اليوم السابع": نخوض الانتخابات بتحالف انتخابي فقط.. هدفنا منافسة حقيقية .. نشارك بـ20 مرشحا فرديا في 12 محافظة.. ونحن في المركز الثالث بعد مستقبل وطن وحماة الوطن

مع بدء العد التنازلي للاستحقاق الانتخابي لمجلس الشيوخ 2025، تتجه أنظار المتابعين إلى التحالفات السياسية والتكتلات الحزبية الجديدة، خاصة تلك التي تسعى لإحداث فارق حقيقي في المشهد البرلماني، وفي هذا الإطار، يبرز حزب العدل كأحد المكونات النشطة سياسيا، والساعي إلى بناء تمثيل نوعي داخل الغرفة الثانية للبرلمان.

حزب العدل أكد أنه يشارك من خلال القائمة الوطنية من أجل مصر، لكنه يحتفظ بمسافة واضحة بين التحالف الانتخابي والمواقف السياسية، ويعزز حضوره عبر تحالف "الطريق الديمقراطي" على المقاعد الفردية، في وقت يطمح فيه لتوسيع المساحة الديمقراطية ومنافسة الأحزاب الكبرى.

في هذا الحوار، يتحدث المهندس أحمد القناوي، عضو مجلس الشيوخ والأمين العام لحزب العدل، عن خلفيات مشاركة الحزب، كواليس التنسيق، وحجم الحضور التنظيمي، فضلا عن رؤيته لدور مجلس الشيوخ خلال المرحلة المقبلة.

وإلي نص الحوار:

 ما الذي دفعكم للمشاركة في القائمة الوطنية من أجل مصر؟

نحن في حزب "العدل" شاركنا في القائمة لأن لم تُوجَّه إلينا أي دعوة من قوائم بديلة، وحين سعينا لتشكيل قائمة مستقلة مع شركائنا السياسيين، وجدنا أن المسألة تتجاوز قدراتنا التنظيمية واللوجستية والمادية في الوقت الحالي، وبالتالي، كان الدخول ضمن القائمة الوطنية قرارًا انتخابيًا واقعيًا.

هل هذا التحالف يمتد لما هو أبعد من الانتخابات؟

لا.. التحالف انتخابي فقط لا غير،  لا يوجد أي تنسيق سياسي في المواقف، سواء أثناء الانتخابات أو بعدها، نحن نؤمن بأهمية استقلالية القرار السياسي، وهذا مبدأ أساسي نتمسك به في حزب العدل.

ما هى خريطة مشاركتكم على المقاعد الفردية؟

نحن ننافس على المقاعد الفردية من خلال "تحالف الطريق الديمقراطي"، والذي نخوض معه الانتخابات في مواجهة أحزاب أخرى، التحالف يضم 26 مرشحا في 16 محافظة، ومنهم 20 مرشحا عن حزب العدل وحده في 12 محافظة، وهذا يمثل لنا حضورا قويا.

كيف ترون ترتيب حزبكم ضمن خريطة القوى السياسية المتنافسة؟

نحن نأتي في الترتيب الثالث من حيث عدد المرشحين، بعد حزب مستقبل وطن، ثم حزب حماة الوطن، هذا يعكس أن لحزب العدل ثقل حقيقي وتنظيم قادر على خوض معارك انتخابية في مختلف المحافظات.

ما هو الهدف الرئيسي من مشاركتكم في هذه الانتخابات؟

نحن نسعى إلى خوض معارك انتخابية حقيقية، ونعمل على تحقيق تمثيل مؤثر داخل مجلس الشيوخ. لدينا عدد من الزملاء المؤهلين بشكل قوي للوصول إلى جولة الإعادة والفوز بالمقاعد، ونخوض العملية بكل جدية.

 هل هناك إمكانية لتوسيع التحالف الانتخابي الحالي؟

نحن ننسق حاليا مع تحالف "الطريق الديمقراطي"، كما نرحب بانضمام أي أحزاب أخرى ترغب في الدخول ضمن هذا التحالف انتخابيا فقط، باب التعاون مفتوح، طالما أنه لا يمس استقلاليتنا السياسية.

هل هناك تنسيق سياسي مستمر بعد الانتخابات؟

نحن مستمرون سياسيا ضمن تحالف "الطريق الديمقراطي"، والذي يتكون من حزب العدل، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الإصلاح والتنمية، هذا تحالف سياسي نتحرك فيه معا، ونعمل من خلاله على تبني مواقف وقضايا مشتركة على الساحة الوطنية.

كيف تقيمون دور مجلس الشيوخ؟

مجلس الشيوخ غرفة برلمانية مهمة بالفعل، لكننا نؤمن بأن هناك حاجة كبيرة لتفعيل دوره بشكل أقوى خلال المرحلة القادمة، نحتاج إلى آليات أكثر تأثيرا في السياسات العامة، ونطمح لأن يلعب المجلس دورا حقيقيا في دعم التشريع ومراقبة الأداء التنفيذي.