الإسكندرية تحتفى بقرار منظمة اليونيسكو برفع منطقة أبو مينا الأثرية من قائمة التراث المعرض للخطر.."الآثار": نتاج عمل وتنسيق بين 5 وزارات خلال 6 سنوات.. والمحافظ: القرار يعكس التزام مصر بحماية وصون آثارها.. صور

شهدت محافظة الإسكندرية حدثا تاريخيا وعالميا، تحتفى به المحافظة والدولة المصرية، وذلك بعد صدور قرار رفع موقع" أبو مينا الأثرى الأثرى" من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بمنظمة اليونيسكو، بفضل الجهود الحثيثة التى بذلتها الدولة فى هذا المجال وعلى مدار 6 سنوات، حيث نجحت الأجهزة التنفيذية المعنيه فى رفع المنطقة الأثرية من القوائم المهددة بالخطر .
القيمة التاريخية والدينيه لموقع" أبو مينا الأثرى"
تُعد منطقة " أبو مينا " الأثرية أحد أبرز المواقع الأثرية ذات القيمة التاريخية والثقافية الاستثنائية بمحافظة الإسكندرية، وهى تقع بجوار دير مارمينا الشهير بكينج مريوط، والمنطقة الأثرية لها قيمه تاريخية كبرى إذ كانت هي المحطة الثانية للحج المسيحي بعد مدينة القدس .
ويوجد بها العديد من الاكتشافات الأثرية، ومن بين أبرز الاكتشافات المعمارية والأثرية التي كشفت عنها الحفائر في دير أبو مينا هي البئر الذي يحتوي على قبر القديس مينا، الكنيسة الكبرى، وساحة الحُجّاج، والتي تعكس جميعها عمق الأهمية الروحية والعمرانية للموقع.
تاريخ الأزمة بدأ من عام 1979
بدأت أزمة منطقة "أبو مينا" الأثرية فى عام 1979، حينما تم إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو ، تقديرًا لأهميته الدينية والمعمارية، بعد أن أدى التوسع في أنشطة استصلاح الأراضي والاعتماد على أساليب الري بالغمر في محيط الموقع، إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل كبير، مما أثّر سلبًا على البنية الأثرية ونتج عنه إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في عام 2001.
وفي إطار الجهود الحثيثة التي بذلتها الدولة المصرية للحفاظ على هذا الإرث الفريد، وحماية المكونات الأثرية للموقع والحفاظ على سلامته، تم البدء الفعلي لمشروع خفض منسوب المياه الجوفية عام 2019 بعد الانتهاء من جميع الدراسات اللازمة لتحديد الأسلوب الأمثل للتصميم والتشغيل لمنظومة خفض منسوب المياه الجوفية، وتم تشغيله تجريبياً في منتصف شهر نوفمبر 2021، وافتتحه وزير السياحة والآثار الأسبق عام 2022. كما تم تنفيذ أعمال ترميم شاملة للعناصر المعمارية المتبقية بالدير، في خطوة هامة ساهمت بشكل مباشر في استيفاء متطلبات رفع الموقع من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
رحله طويله وقصة نجاح قامت بها مؤسسات الدولة المصرية لإنقاذ الموقع الأثرى بدأت فى 2019
واستعرض محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، الرحله الطويله وقصة النجاح الكبيرة قامت بها مؤسسات الدولة المصرية، حيث تم بذل الجهد فيها لإنجاز الأعمال بمنطقة" ابو مينا" الأثرية والمسجل علي قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر وحتي تم رفع الموقع من قوائم التراث العالمي المعرضة للخطر وعودتة مرة أخري كموقع أثري مسجل ضمن التراث العالمي .
وقال محمد متولى، إنه إنجاز كبير للدولة المصرية بكل مؤسساتها بعد سنوات من العمل والجهد للوصول لهذا القرار ، حيث شاركت بالأعمال بجانب وزارة السياحة والآثار ممثله بالمجلس الاعلى للآثار، الكنيسة المصرية والتي قامت بعمل ظله خشبية وتوفير حمامات متنقلة.
كما وفرت مئات العمال يوميا لإزالة الحشائش ورفع المخلفات بجانب عمال المحافظة التي وفرت عشرات السيارات المركزية الكبيرة لنقل المخلفات من الحشائش المقالب العمومية بالإضافة الأعمال رصف الطرق والتوسعة الطرق المؤدية للموقع الأثري .
كما شهدت المنطقة زيارات لكبار المسؤلين بالدولة لمتابعة العمل، حيث تفقد بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني لمنطقة آثار "ابو مينا"، وتفقد المنطقة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي اللواء خالد فودة.
كما قام الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية بتفقد الموقع عدة مرات خلال السنة لمتابعة أعمال وإنجاز المحافظة في ملف الطرق والكهرباء والخدمات، كما تفقد وزير السياحه والاثار شريف فتحي والامين اللعام للمجلس الأعلى للآثار د محمد اسماعيل للوقوف علي نجاح مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية .
وأكد محمد متولى أن مشروع خفض المياه الجوفية بالمنطقة الأثرية، هو أكبر مشروع في العالم يتم داخل موقع أثري علي الاطلاق ، لافتا الى أنه كان هناك تعاون بين الوزارات المعنيه ، حيث قامت وزارة الآثار بأعمال الصيانة والترميم بالموقع واللوحات الإرشادية ، فيما قامت وزارة الموارد المائية والري بكافة اعمال تطهير الترع والمصارف لضمان تضفق المياة الي الترع العمومية بعيدا عن الموقع الأثري .
كما قامت وزارة الزراعة بتوفير المبيدات اللازمة لضمان عدم عودة الحشائش مرة أخري، وقامت شركة الكهرباء بأعمال صيانة الكابلات الكهربائية واللوحات الإرشادية طول الطريق المؤدي للموقع الأثري التي نفذتها وزارة الداخلية ، وتم ازاله كافة التعديات حول الموقع الأثري والبالغ ألف فدان ليصبح الموقع بدون اي تعديات، قائلا : "هذا جانب صغير من إنجازات التي تمت على أرض الواقع وهذا الانجازات التي رصدتها بعثة الرصد والمتابعة من اليونسكو والتي زارت الموقع منذ عدة شهور وواقفت علي الأعمال علي الطبيعة وأصدرت توصياتها لمنظمة التراث العلمي اليونسكو وتكلل النجاح بإصدار قرار رفع الموقع من قوائم التراث العالمي المعرضة للخطر
محافظ الإسكندرية يهنئ الدولة والكنيسة المصرية بالحدث التاريخى
من جانبه هنأ الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، الدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، والكنيسة المصرية، وكافة الجهات المعنية بالدولة، بمناسبة اعتماد لجنة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) رسميًا قرار رفع موقع دير أبو مينا الأثري بمدينة برج العرب بالإسكندرية من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
وقدم محافظ الإسكندرية خالص الشكر والتقدير إلى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكافة الجهات المعنية بالدولة على جهودهم المبذولة في تحقيق هذا الإنجاز الكبير الذي يعد بمثابة إنجاز جديد يُضاف إلى رصيد الدولة المصرية، ويعكس التزامها بحماية وصون تراثها الثقافي وفقًا للمعايير الدولية.
وأوضح الفريق أحمد خالد ان المحافظة استطاعت من خلال التنسيق بشكل كامل مع وزارات السياحة والآثار والري وكافة الجهات المعنية من إنجاز أعمال البنية التحتية اللازمة، من طرق وكهرباء وخدمات.
وأضاف أن جهود المحافظة بدأت منذ عام 2019 بالقيام بأعمال توسعة الطريق وانشاء الطبقة الاسفلتية بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال الإنارة والتنسيق مع الإدارة العامة للمرور لوضع كافة اللوحات الإرشادية .
وثمن محافظ الإسكندرية الجهود التي تمت بالموقع ككل خلال السنوات الماضية لخفض منسوب المياه الجوفية وترميم العناصر المعمارية الأثرية وتطوير بعض الخدمات السياحية، والتي ساهمت بالإشادة الدولية لجهود الدولة المصرية في تنفيذ التدابير التصحيحية اللازمة لرفع هذا الموقع الاستثنائي من قائمة التراث المعرض للخطر، وضمان استدامة مكوناته الأثرية للأجيال القادمة، بما يتفق مع المعايير الدولية في مجال الحفظ والترميم.
يذكر أن اعتماد لجنة التراث العالمي قرار رفع موقع أبو مينا من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، جاء خلال اجتماعات الدورة الـ 47 للجنة التراث العالمي والمنعقدة حالياً بمقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد استعراض التقرير الصادر عن بعثة الرصد التفاعلي المشتركة بين مركز التراث العالمي والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) لعام 2025، والذي أشار إلى ما تحقق من تقدم ملحوظ في أعمال الحفاظ والصون بموقع أبو مينا الأثري، من أبرزها إنشاء نظام رصد ومراقبة فعّال لاستقرار منسوب المياه الجوفية، والذي أثبت نجاحه من خلال القياسات الدورية المستمرة.
كما أشاد التقرير بالجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية في تنفيذ كافة التوصيات المطلوبة من قبل في هذا الإطار، مؤكدة على أن حالة الصون المطلوبة لإزالة الموقع من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر (DSOCR) قد تحققت بالكامل.

آثار أبو مينا الاثرية

اعمال ازالة الحشائش

البابا تواضروس مع محافظ الاسكندرية

البابا تواضروس

البيارات

التنسيق بين وزارة الآثار والكنيسه

القمص تداوس من دير مارمينا

الكنيسة الاثرية_1

الكنيسة الجديدة بالمنطقة الاثرية

اللوحات الارشادية

المنطقة الاثرية المتضررة

المنطقة الاثرية بجوار الدير الجديد
.jpg)
المنطقة الاثرية وبقايا الكنيسة القديمة (1)

المنطقة الاثرية
.jpg)
المياة الجوفية قبل تنفيذ المشروع (1)
المياة الجوفية قبل تنفيذ المشروع (1)
.jpg)
المياة الجوفية قبل تنفيذ المشروع (2)

بقايا الكنيسة القديمة

تطوير المنطقة الاثرية و اماكن استراحة للزائرين

زيارة البابا تواضروس

زيارة دير مارمينا

زيارة لجنة اليونيسكو

قيادات الاثار بالاسكندرية

لحظة صدور قرار اليونيسكو

مدير عام أثار الاسكندرية

مراحل خفض منسوب المياه الجوفيه

مكان القبر المقدس

منطقة اثار ابو مينا

Trending Plus