الحضور المصرى في أفريقيا.. دلالات ومؤشرات

مشاركة الرئيس السيسى في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، بغينيا الاستوائية تأتى في وقت شديد الحساسية للغاية، وفي ظل تعدد الأزمات والصراعات في مناطق ساخنة بالقارة، وفى ظل عالم يموج بالمتغيرات، لذا، تعكس حرص مصر على الدفاع عن حق القارة الأفريقية في التنمية، والاستقرار.
وتعنى أيضا أن الحضور المصرى يعمق الارتباط التاريخي والمصالح الاستراتيجية المشتركة، انطلاقا من إيمان راسخ بأهمية التكامل الإقليمي والقاري، ونموذجا حرص مصر على النهوض بالقارة الأفريقية، من أجل تحقيق طموحات شعوبها ودولها مع الدفاع عن حقوقها.
وأعتقد، أن العلاقات المصرية الأفريقية تشهد طفرة ونقلة نوعية كبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، فهى دائما تنتصر للقارة الأفريقية في كافة المحافل الدولية من خلال مطالبتها المتكررة بضرورة حصول دول القارة على حقوقها والاستفادة من مواردها، خاصة فى مجالات التنمية والصحة والإعمار وإنهاء الصراعات والنزاعات، فضلا عن تحركها الدائم والمستمر لحل الأزمات الساخنة في الدول المجاورة، بالإضافة إلى تحركها في إحداث حركة تنموية كبيرة في القارة مثل مشروعات الربط بين مصر وأفريقيا من خلال قطاعى النقل والمواصلات، والكهرباء، وأهمها مشروع «القاهرة - كيب تاون»، والربط الكهربى بين أفريقيا وأوروبا، ومشروع الربط المائى بين مدينة الإسكندرية وبحيرة فيكتوريا، وكذلك السكك الحديدية للربط بين دول القارة.
وختاما، مشاركة مصر فى قمة الاتحاد الأفريقى بمثابة حضور قوى، خاصة أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن مصر أصبحت في ظل الجمهورية الجديدة أقوى صوت مدافع عن أفريقيا، ونموذجا سعيها في إحداث تنمية مستدامة في القارة والدفاع عن مقدراتها والاستفادة بها لصالح شعوبها، وكذلك قضية التغير المناخى، خلاف أنها تحرص على مد يد العون فى مجالات الصحة والتدريب والتأهيل للشباب الأفريقي.. حفظ الله مصرنا الغالية

Trending Plus