بريطانيا تدعو لتعزيز الاستثمار الدفاعي الفضائي: الحرب المقبلة قد تبدأ بالفضاء

قال قائد عسكري بريطاني بارز، إن الحرب المقبلة التي قد تخوضها بريطانيا من المرجح أن تبدأ في الفضاء، داعيا إلى زيادة الاستثمارات في القطاع الفضائي؛ لمواجهة التهديدات القادمة من خارج الغلاف الجوي.

وأوضح بول تيدمان قائد قيادة الفضاء البريطانية- في تصريحات أوردتها صحيفة "التليجراف" البريطانية، اليوم الأحد أن "المجال الفضائي" سيكتسب أهمية متزايدة في السنوات المقبلة، مؤكدا أن السيطرة على الفضاء باتت شرطًا أساسيا لضمان التفوق في المجالات الجوية والبرية والبحرية.

وأضاف تيدمان أن "من المرجح بشدة أن تبدأ الحرب القادمة في الفضاء"، مشيرا إلى أن "التحكم في المجال الفضائي يوفر حرية المناورة في باقي ميادين المعركة".

ودعا تيدمان، إلى تعزيز قدرات بريطانيا المحلية في مجال الفضاء، بما في ذلك حماية الأقمار الصناعية وإمكانية توجيه ضربات ضد أهداف معادية في الفضاء. كما أشار إلى وجود "عمى فضائي" لدى الشعب البريطاني، مما يجعل من الصعب كسب دعم الرأي العام للاستثمار في هذا المجال.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تزايد فيه الاهتمام العسكري العالمي بالفضاء، خاصة بعد استخدام روسيا تقنيات فضائية لتعطيل أقمار صناعية أوكرانية قبيل غزوها لأوكرانيا، بحسب المسؤولين.

وفي الوقت نفسه، حذر مسؤولون من أن دولًا أخرى تطور تقنيات فضائية متقدمة، وسط تقارير عن قيام موسكو بوضع سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية في المدار العام الماضي.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت قرارًا عام 1963 يحظر استخدام أسلحة الدمار الشامل في الفضاء، كما وقع 116 بلدًا، على معاهدة الفضاء الخارجي التي تحظر نشر الصواريخ النووية خارج مدار الأرض وتلزم باستخدام القمر لأغراض سلمية فقط.