ذكرى ميلاد على الكسار.. محمود السعدنى فى مذكراته: موهبته أكبر من الريحاني

يظل الفنان الراحل على الكسار واحدا من أعظم الممثلين المصريين، حيث يمتلك رصيدا كبيرا من الأعمال المسرحية، وكذلك السينمائية، لا سيما فى مرحلة انطلاق السينما الناطقة فى مصر، حيث كان واحدا من أشهر ممثلى هذا الجيل، وأيضا له أعمال سينمائية مازالت خالدة فى تاريخ السينما، وعلى جانب آخر كان هناك صراع وتنافس فني قوي بين الكسار والفنان نجيب الريحانى صاحب التاريخ الكبير فى السينما والمسرح المصرى.
وبمناسبة ذكرى ميلاد علي الكسار، التى تحل اليوم 13 يوليو عام 1887، نستعرض ما ذكره الكاتب الكبير الراحل محمود السعدنى، في كتابه "المضحكون"، حيث كان يتحدث عن المنافسة الفنية بين الكسار والريحانى.
ويقول السعدنى، "كان الكسار أعظم مضحك فى زمانه، ولكنه عندما مات كان قد انطفأ نوره ذلك لأن الكسار كان فى رأسه وذبلت شمعته قبل الأوان، وذلك لأنه كان في رأسه ضحك ولكن لم يكن فى رأسه شيء آخر".
وأضاف، "كانت موهبة الكسار أضخم ألف مرة من موهبة الريحانى، ولكن الريحانى بموهبته الضئيلة استطاع أن يأكل الكسار بموهبته التى ليس لها نظير، كان الريحانى مثل رجل يحمل مسدسا فى معركة مع قبيلة زنوج تحمل الشوم وانتصر المسدس فى النهاية على الشوم، عاش الريحانى حتى مات، وعاش أكثر بعد الممات، بينما مات الكسار وهو على قيد الحياة".
كانت شخصية على الكسار الفنية الخالدة ( عثمان عبد الباسط) فى مسرحياته تمثل رمزا للبطل الشعبى الذى انتصر لشعبيته على خشبه المسرح فى ذلك العصر وقد قدمها فى إطار أدوار مختلفة ومتعددة، وظل كذلك حتى حل فرقته عام 1950 بعد أن أتعبه البحث عن خشبة مسرح يعمل عليها بإستمرار، وذلك بعد أن ترك مسرحه الكبير ( الماجستيك ) أثر خلاف مع صاحبه الخواجه كوستى بسبب قلة المسارح فى ذلك العصر وإنتشار دور السينما التى إحتلت الساحة بدلاً من دور المسرح.

Trending Plus