رواد الفن المصرى الراحلون حاضرون فى المعرض العام بدورته الـ45.. حلمى التونى مزج التراث والمعاصرة فى عالم تصميم الكتب والفن التشكيلى.. مصطفى الفقى قدم لوحات من التعبيرية إلى التجريد.. صور

عصمت داوستاشي: النحت والرسم كمرآة للإنسان
ممدوح الكوك: رصد تاريخ النحت المصري بروح معاصرة
لا تزال أبواب المعرض العام بدورته الـ45، مفتوحة أمام الزائرين بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، فهو يعتبر الحدث الفني الأكبر وأحد أبرز التقاليد الثقافية التي تجسد حيوية وتنوع الحركة التشكيلية المصرية، ومن هنا سوف نبرز أعمال المبدعين الذين رحلوا عن عالمنا بالمعرض العام بدورته الحالية .
إبراهيم عبد المغني
من مواليد عام 1951، حصل على بكالوريوس الفنون والتربية عام 1975، وماجستير في التربية الفنية تخصص تصوير عام 1984، ثم دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية تخصص تصوير عام 1993، عمل أستاذًا بكلية التربية الفنية جامعة حلوان حتى وفاته، أقام العديد من المعارض الفنية الخاصة وشارك في العديد من المعارض والملتقيات الجماعية في مصر والخارج، تحمل أعماله التصويرية الكثير من الرموز والدلالات في لمحة تجريدية، وتتميز ببناء الكتل المتعانقة أو المتنافرة في مساحات حرة مليئة بالتناقضات اللونية، رحل الفنان عنا في عام 2022.

لوحة إبراهيم عبد المغني
إيهاب لطفي
من مواليد عام 1967، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم الديكور - شعبة فنون تعبيرية عام 1990، عمل كمراسل إعلامي بمجلة فن الديكور اللبنانية، لكنه تفرد بعد ذلك تمامًا للفن التشكيلي. لديه خبرة واسعة في تنظيم بعض المعارض الفنية، وأقام عددًا من المعارض الخاصة، وشارك في العديد من المعارض الجماعية في مصر والخارج. تعكس أعماله اهتمامًا مباشرًا بالبيئة المصرية بكل ما تحمل من نمط وإيقاع تراث وحياة نابضة، لكنه في أعماله لم يرسم الحارة والشارع المصري كما يراه الآخرون، بل دائمًا ما يتدخل ليصبغ على العمل لمحة تعبيرية ممتزجة بالواقع. تزخر لوحاته بكل ما هو كائن أو حتى ما يكاد يندثر من ملامح الحي الشعبي، مثل البحر والمركب والبيوت القديمة والأزياء التراثية وغيرها، وكأنه وقف موقف الفنان التسجيلي ولكن بروح وتعبير أكثر تحررًا، يمزج أدواته الفنية بين عنفوان وتلقائية الخط، وسحابات الألوان المائية ورقتها. رحل الفنان عن عالمنا في عام 2024 تاركًا عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية.

لوحة إيهاب لطفي
الفنان حلمى التونى
مواليد 1934 في مدينة بني سويف، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور. تولى العديد من المناصب وكان له بصمة مهمة في تاريخ الفن، حيث استطاع أن يمزج بين التراث والمعاصرة وأكد أن الفن التشكيلي أحد الأعمدة المهمة في حماية الهوية. تخصص حلمي التوني في التصوير الزيتي والتصميم، وقدم مئات اللوحات وصمم نحو 4 آلاف غلاف كتاب، كلها علامات نهتدي بها في عالم تصميم الكتب وجمال الاختيار والتنفيذ، تعد المرأة جزءًا أصيلًا من تجربته وأعماله. قدم العديد من المعارض المحلية والدولية، وعاش في القاهرة وبيروت التي كانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات. نال العديد من الجوائز الفنية في الفنون ومجال الكتب، منها جائزة اليونيسيف عن ملصقة للعام الدولي للطفل عام 1979، وجائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لمدة ثلاث سنوات متتالية، وجائزة معرض بولونيا لكتاب الطفل عام 2002، كما فاز بميدالية معرض ليبرج الدولي لفن الكتاب. رحل عن عالمنا عام 2022.

لوحة حلمي التوني
الفنان خالد فاروق
مواليد 1965، حصل على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة الإسكندرية عام 1991، إلا أنه احتراف الفن، وبالأخص التصوير. بدأ عرض أعماله منذ عام 1985 في عدة معارض خاصة، وشارك في العديد من المعارض في مصر وخارجها. نال جوائز محلية وعالمية عدة، منها الجائزة الأولى في التصوير من صالون جاليري «فكر وفن» في الإسكندرية سنة 1991، والجائزة الكبرى للرابطة الدولية لنقاد الفن، عبر الفنان الراحل عن مشروعه «الذاكرة» ووصفه بالقسوة التي كثيرًا ما تغمرنا بالأسى، لكنها يمكنها عند مشيئتها أن تدير لنا وجهها الحاني، أقام آخر معرض له بعنوان «مثل ظل على الماء» في القاهرة أبريل 2024، قبل أن يرحل في 31 ديسمبر 2024 وبداية عام 2025.

لوحة خالد فاروق
عصمت داوستاشي
ا من مواليد الإسكندرية عام 1943، هو أحد أبرز الفنانين التشكيليين المصريين. تخرج من قسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عام 1967، وقدم أكثر من 60 معرضاً فنياً، حيث مارس النحت والرسم والتصوير بأسلوب متميز متأثر بالملامح الشعبية والتراثية المصرية. ركز في أعماله على الإنسان ومعاناته وطموحاته، وكان له تأثير اجتماعي واضح من خلال تناول قضايا المجتمع في أعماله. تميزت تجربته بالتجريب باستخدام أساليب فنية متنوعة مثل التجريد والكولاج والتصوير، شغل مناصب مهمة مثل مشرف على الأنشطة الثقافية والمعارض بالمراقبة العامة للفنون الجميلة بمتحف محمود سعيد، ومدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، ورئيس مجلس إدارة مركز الإسكندرية للإبداع. نال عدة جوائز هامة منها جائزة مختار عام 1984، وجائزة لجنة التحكيم في بينالي الإسكندرية الثامن عشر عام 1994، وجائزة بيكاسو من المركز الثقافي الإسباني، وجائزة راديو فرنسا عن تصميم إعلان، كما تم تكريمه عام 2015 في معرض "من النيل إلى الحرميين" في جدة بالمملكة العربية السعودية قبل وفاته.

لوحة عصمت داوستاشي
فاهان تلبيان
هو فنان تشكيلي ونحات ومصمم زخرفي مصري من أصل أرميني، وُلد عام 1963. درس الفن في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وبدأ مشواره الفني منذ سن مبكرة حيث عمل رسامًا في صحيفة «Egyptien Progrès Le» اليومية بتوجيه من كبار الفنانين المصريين. يُعتبر فاهان من الرواد في استخدام المواد غير التقليدية مثل الصخور الصناعية، الحديد الخردة، والخامات البيئية المتنوعة في أعماله، التي تعكس حالات إنسانية متنوعة كالصلاة والحرية والعمل، مع تركيز خاص على فئة العمال. شارك في العديد من المعارض الجماعية ونال عدة جوائز تقديراً لمساهماته الفنية.

لوحة فاهان تلبيان
الفنان كمال خليفة
ولد عام 1942، كان فناناً ومصوراً فوتوغرافياً مصرياً عاصر جيلاً من رواد الحركة الفنية والثقافية في مصر، وسجل العديد من لحظات الحياة الهامة. استمر حتى آخر أيامه في مشاركة اختياراته الفنية المميزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أضفى حالة من البهجة والأمل الدائم يومياً على متابعيه، كان حريصاً على حضور جميع الملتقيات والمعارض الفنية وتسليط الضوء عليها من خلال صفحته الشخصية، عمل في أتيليه القاهرة، وأدار نشاطاً ثقافياً بارزاً تضمن عروضاً للأفلام الأجنبية إلى جانب العروض الفنية التشكيلية المتغيرة، رحل عن عالمنا في عام 2022.

لوحة كمال خليفة
الفنان محفوظ صليب
ولد عام 1943، وهو أستاذ التعبير المجسم بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، حصل على بكالوريوس من المعهد العالي للتربية الفنية بالقاهرة عام 1965، ثم ماجستير في التربية الفنية عام 1975، ودكتوراه الفلسفة في التربية الفنية تخصص نحت عام 1980، كان عضواً مؤسساً لنقابة الفنانين التشكيليين وعضواً في الجمعية الدولية للتربية الفنية. عمل مدرساً للتشكيل المجسم بكلية التربية الفنية جامعة حلوان عام 1980، ثم أستاذاً مساعداً في نفس الكلية عام 1986، تميزت أعماله النحتية بلمسة حداثية خاصة، اعتمدت على الأبعاد الصرحية والمينيمالية التي تجمع بين الهيمنة والجلال، مع دمج مفاهيم الفن المصري القديم والحديث في كيان واحد، شارك كعضو في اللجنة العليا لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت في دورته الثانية، وكان عضواً في لجنة تحكيم مسابقة تمثال طه حسين بميدان الجلاء بالجيزة. من أهم أعماله "جداريّة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر" الموجودة في الموقع الأثري لشجرة مريم بالمطرية عام 2000، رحل عن عالمنا في عام 2025.

محفوظ صليب
الفنان مصطفى الفقى
ولد عام 1937، وتخرج من كلية الفنون الجميلة بقسم التصوير، حيث عمل أستاذاً للتصوير وكان وكيلاً بها أيضاً. يُعتبر أحد رواد الحركة التشكيلية المصرية، واتخذ من التراث المصري موضوعاً أساسياً لأعماله الفنية في مجال الرسم والتصوير. يتميز أسلوبه الفني بخصوصية تجمع بين مدلولات تشكيلية متنوعة مستلهمة من الطابع الشعبي، حيث كان أسلوبه في بداياته قريباً من التعبيرية، ثم اتجه في مراحل متقدمة من حياته الفنية نحو التجريد والاختزال. شارك في العديد من المعارض الخاصة والجماعية داخل مصر وخارجها، وأضفى على الفن لمسة صوفية مجردة تحمل عوالم وأبعاداً تتجاوز الظاهر. رحل عن عالمنا في عام 2024 بعد مسيرة طويلة من العطاء الإنساني والفني والأكاديمي والثقافي.

مصطفى الفقي
ممدوح الكوك
ولد عام 1965، حصل على بكالوريوس في النحت من كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا عام 1988، ثم نال درجة الماجستير والدكتوراه في تخصصه مع التركيز على الاتجاهات الفنية الحديثة في مجال النحت. اهتم بشكل خاص بالنحت المصري في مراحله المختلفة، التي كان لها أثر كبير على أعماله الفنية وتماثيله لاحقاً. قدم العديد من الأعمال التي عرضت على المستويين المحلي والدولي، ونال عنها عدة جوائز. أنجز عدداً من التماثيل الميدانية في محافظة قنا، كما صمم ونفذ تمثالاً ميدانياً للأديب مصطفى لطفي المنفلوطي بمدينة منفلوط عام 1996. بالإضافة إلى ذلك، قام بتصميم وتنفيذ مجموعة من الأعمال النحتية في قصر ثقافة أسيوط، منها أوبرا «عايدة»، ومسرحية «الطائر الأزرق»، ومسرحية «مدينة النحاس»، و«حلم ليلة صيف»، رحل عن عالمنا في عام 2024.

ممدوح الكوك
الفنان نبيل متولى
ولد عام 1965، وحصل على بكالوريوس في التصوير من كلية الفنون الجميلة عام 1990، كما نال درجة الماجستير والدكتوراه في فلسفة التصوير وعمل مدرساً في الكلية. أقام نحو 12 معرضاً خاصاً وشارك في العديد من المعارض الجماعية، له العديد من الجداريات الزيتية في فنادق ومؤسسات وأماكن خاصة بمصر، إضافة إلى مقتنيات عديدة في مصر وخارجها. تعتبر أعماله التعبيرية حركة تحررية في الفن، ووسيلة تعبير حقيقية عند محاولته التعبير عن موضوع معين. تحررت الأجساد في أعماله الفنية من أي مشاكل أو تغييرات اجتماعية وإنسانية، معبراً عن الوحدة والتمزق والتخبط مع الذات، ومحاولات الإنسان الدائمة المتعطشة للاستقرار والارتقاء بالروح إلى مستوى أعلى من الجسد المادي، رحل عن عالمنا في عام 2024.

نبيل متولي
الفنان ياسر رستم
ولد عام 1971 بالقاهرة، وتخرج في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان عام 1996، حصل على درجة الماجستير في الديكور (عمارة داخلية) من ميلانو بإيطاليا، بالإضافة إلى ماجستير في التصوير وماجستير في النحت. في عام 2009 نال درجة الدكتوراه في التصوير من أكاديمية دومو في ميلانو، أقام العديد من المعارض داخل مصر وخارجها، ويُعتبر من أهم الفنانين الذين اتسم أسلوبهم بالسريالية، حيث اختلطت أعماله بالعديد من المعاني الإنسانية والمعادلات البصرية غير المنطقية، مما منح أعماله خصوصية فريدة. رحل عن عالمنا عام 2024.

ياسر رستم

Trending Plus