فرحة بمنزل فاطمة نوارة الأولى مكرر فى الدبلومات الفنية بالغربية.. الأسرة تلقت الخبر من اتصال "اليوم السابع".. والطالبة تكشف سر تفوقها وتؤكد: شقيقتى كانت تذاكر لى وتحفزنى وسألتحق بالمعهد الفنى الصحى.. فيديو وصور

تسود حالة من البهجة والسعادة داخل منزل أسرة الطالبة فاطمة مصطفى نواره، ابنه مدينة سمنود بمحافظة الغربية، الحاصلة على المركز الأول مكرر فى دبلوم المدارس الثانوية الفنية الصناعية نظام الـ3 سنوات برامج دراسية مطورة (منهجية الجدارات المهنية)،  بمجموع درجات 699 درجة بنسبة 99.86%.

فى أسرة بسيطة نشأت الطالبة فاطمة نواره، لأب يعمل مزارع  وأم ربة منزل، وشقيقه كبرى بكلية التمريض، وشقيق أصغر، وكافحت واجتهدت واخلصت فى المذاكرة والمحافظة على قراءة القرآن الكريمة، وصلاة القيام وصلاة الفجر فى موعدها، كانت تلك دوافع قوية للتتفوق على باقي اقرانها، وتصبح من بين أوائل الجمهورية.

"اليوم السابع" كان صاحب الخبر المفرح الذي أثلج صدور اسرة الطالبة "فاطمة" بعد أن تم الاتصال بوالدها والذي كان متواجدا آنذاك فى الحقل لمباشرة أعمال الزراعة فى أرضه، لم يصدق الأمر فى البداية، ولكنه تأكد من صحة الخبر وجمع اغراضه سريعا وتوجه لزوجته وافراد اسرته وعائلته، ليزف إليهم خبر تفوق نجلته، لتطلق الأم والأبنه الكبرى الزغاريد وتعم الفرحة أرجاء منزل الأسرة.

تقول الطالبة فاطمة مصطفى نواره لـ"اليوم السابع" أن فرحتها بنجاحها لا توصف وان الله كلل مجهودها ومذاكرتها بالتوفيق، واستجاب الله لدعواتها فى صلاة القيام والفجر بأن تحصل على مجموع 99%، مشيرة أنها قضت سنة طويلة من التركيز وبذل مجهود كبير فى المذاكرة والاجتهاد حتى تحقق حلمها وجنى ثماره.

وأضافت أنها كانت امام الاختيار بين الثانوي العام، والتعليم الفني، وقررت أن تسلك طريق التعليم الفني، كونه طريق سهل، وبعيد كل البعض عن القلق والاضطراب الذي يصيب الطلاب طوال العام، واجتهدت فى سنوات الدراسة خاصة السنة النهائية، وكتب الله لها النجاح.

وتابعت أنها تقيم بمدينة سمنود، والتحقت بمدرسة المحلة الثانوية بنات بالمحلة، وكانت تذهب يوميا للمدرسة، وتستقيظ فى الخامسة صباحاً، وتذهب لمحطة القطار وتستقل القطار المتجه للمحلة، ثم تستقل وسيلة مواصلات ثانية للذهاب للمدرسة، مبينة أنها كانت تعود للمنزل فى وقت متأخر فى بعض الأوقات بسبب المواصلات، وكانت تطلب من والدها ان ينتظرها بدراجته النارية ليصطحبها للمنزل،

وأشارت أنها كانت تأخذ قسطا من الراحة بعد العودة من المدرسة، وتنام لعدة ساعات، ثم تبدأ المذاكرة فى العاشرة مساءً وحتي الساعات الأولى من الصباح، وكانت عندما تشعر بالملل كانت تقوم وتصلي ركعتي قيام الليل، وبعد أن تنتهي تقوم بقراءة سورة البقرة كاملة بشكل يومي، ثم تستقيظ لصلاة الفجر، ويبدأ روتين يومها بشكل دوري.

وأضافت أن والدها ووالدتها كانوا داعمين بها سواء دعم مادى أو معنوي، ولم تحملها والدتها يوما ما أعمال المنزل، وأيضا والدها كان يصطحبها فى الصباح الباكر للمحطة لاستقلال القطار، ولم يدخر وقتا أو جهدا فى سبيل تفوقها ونجاحها.

وكشفت الطالبة أن شقيقتها الكبرى "منه" كانت تساعدها أيضا فى الحفظ والمذاكرة، وكانت تراجع معها المواد وتقدم لها الدعم النفسي خاصة فى فترة الامتحانات التي كانت من أصعب الفترات عليها، مشيرة أنها ستلتحق بالمعهد الفني الصحي، وستكمل دراستها وتحقق المزيد من النجاحات.

الطالبة فاطمة تتوسط أفراد اسرتها

الطالبة فاطمة مصطفى نواره مع والديها

الطالبة فاطمة مع شقيقتها الكبرى منه