لو عندك هشاشة عظام.. إزاى تعدى فترة الحمل بأمان

 هشاشة العظام أثناء الحمل، أحد أهم الحالات التى يمكن أن تصبح حقيقة واقعة لدى بعض السيدات الراغبات فى الإنجاب، ليست حالة معيقة أو مانعة للحمل، ولكن يجب الحذر وإتباع تعليمات ومحاذير كثيرة لمرور الحمل بأمان.

قال الدكتور عمرو حسن أستاذ النساء والتوليد كلية طب جامعة القاهرة، إن عدم الوعي بهذه الحالة يعرّض المرأة الحامل لمضاعفات مؤثرة، ولذلك وجب الاهتمام والحذر خلال فترة الحمل.

هشاشة العظام والحمل
 

تُعرف هذه الحالة بأنها انخفاض بشكل سريع للغاية  في كثافة العظام يصيب بعض النساء خلال فترة الحمل أو بعد الولادة، مما يزيد من احتمالية التعرض للكسور، غالبًا ما تظهر في المرحلة الأخيرة من الحمل أو بعد الوضع مباشرة. تتشابه أعراضها مع الآلام الطبيعية المصاحبة للحمل.

يتألف العظم من طبقتين:

الطبقة الخارجية والداخلية، ويحكم هذا التوازن عوامل تشمل الهرمونات، التغذية، والنشاط الحركي.

ما التغيّرات التي تطرأ أثناء الحمل؟
 

1. متطلبات واحتياجات الجنين الغذائية

الجنين بحاجة إلى نحو 30 غرامًا من الكالسيوم لتكوين هيكله العظمي، يُؤخذ أغلبه من دم الأم عبر المشيمة، وخصوصًا بين الأسبوع 28 و40 من الحمل.

2. تعديلات فسيولوجية في جسم الأم
 

تزداد مستويات هرمون الإستروجين، ما يقلل مؤقتًا من نشاط الخلايا الهادمة للعظام.وفي حال نقص الكالسيوم في النظام الغذائي، يُسحب من عظام الأم للتعويض.

إذا لم يكن مخزون الكالسيوم وفيتامين D كافيًا، تبدأ العظام بالتآكل التدريجي، مؤدية إلى حالة الهشاشة.

عوامل تزيد من احتمالية الإصابة
 

وجود تاريخ وراثي لهشاشة العظام.

تكرار الحمل  أو الحمل بتوأم.

التغذية السيئة.

نقص شديد في فيتامين د أو قلة التعرّض لأشعة الشمس.

استخدام  لأدوية مثل الكورتيزون

اضطرابات في الغدد الصماء: الدرقية، أو الكظرية.

الأعراض وكيفية التشخيص
 

أبرز الأعراض:

ألم شديد ومستمر في أسفل الظهر

الم فى  منطقة الحوض 

نقصان غريب وسريع  في الطول نتيجة لكسور

صعوبة في المشي أو الوقوف لفترات طويلة.

طرق التشخيص
 

إجراء فحص لقياس كثافة العظام، تحاليل دم لتحديد مستويات الكالسيوم، فيتامين D، والكشف عن كفاءة الغدة الدرقية ووظائف الكلى.

الوقاية والعلاج
 

قبل الحمل

معالجة أي نقص غذائي في الكالسيوم أو فيتامين D.

أثناء الحمل
 

تناول مكملات الكالسيوم بجرعة يومية بين 1000 و1300 ملغ، مع فيتامين د بمعدل 600–800 وحدة

اعتماد نظام غذائي غني بالعناصر اللازمة، يشمل منتجات الحليب، الخضراوات الورقية،والسمك.

ممارسة نشاط بدني معتدل وآمن تحت إشراف مختص، كاليوغا.

متابعة ظهور أي آلام أو أوجاع  غير معتادة قد تشير إلى وجود تمزق أو كسور.

بعد الولادة
 

الاستمرار في تناول المكملات الغذائية لفترة 12 شهرًا أو أقل 

اللجوء للعلاج الطبيعى  لتحسين القوة العضلية وتوازن الجسم.

الرضاعة الطبيعية وتأثيرها
 

تؤدي الرضاعة في بعض الحالات إلى تراجع مؤقت في كثافة العظام، إلا أن الجسم غالبًا ما يستعيد هذا النقص بعد انتهاء الرضاعة.

لذا يُوصى بدعم غذائي إضافي للأم خلال فترة الرضاعة، خاصة في حال وجود عوامل خطر، مع متابعة دورية لكثافة العظام.