ميلاد يوليوس قيصر.. كيف وصل إلى العرش

تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الإمبراطور يوليوس قيصر، والذى يعد أول الأباطرة الرومان، وقد تولى الحكم خلال الفترة (29 أكتوبر 49 ق.م - 15 مارس 44 ق.م)، وهو قائد الجيوش الرومانية فى حروب الغال الأهلیة وأصبح بعد ذلك حاکمًا لروما من سنة 49 قبل الميلاد حتى اغتياله فى 15 مارس سنة 44 قبل الميلاد، كما لعب يوليوس قيصر دورًا مهمًا فى الأحداث التى أدت إلى ثورة تحويل روما من جمهورية إلى إمبراطورية، وفي ضوء ذلك نستعرض كيف وصل يوليوس قيصر إلى العرش.

خطة يوليوس قيصر للوصول إلى الحكم

حسب ما جاء في كتاب "الدين والحكم في مصر.. مواقف فاصلة" من تأليف شريف شعبان‎: رحل الزمّار عن العالم في عام 51 ق.م تاركًا عرش مصر بين كليوباترا السابعة وأخيها بطليموس الثالث عشر، وكعادة أسلافهما دار بينهما صدام على أحقية الحكم، حتى وصل الأمر إلى مسامع يوليوس قيصر، فجاء بقوة ليست بكبيرة فوجد حكم مصر خاليًا، حينها نصّب نفسه حكمًا بين الطرفين، لكنه ما إن رأى سحر كليوباترا وحُسنها حتى افتتن بها وسقط في براثنها، وأقر للملكة بحكم البلاد على أن يكون أخوها مشاركًا لها.

يوليوس قيصر يستولى على الإسكندرية

لكنُ رجال البلاط شعروا بمدى التدخل الروماني في الحكم ورفضوا تنفيذ توصيته؛ واستغلوا قلة عدد جنوده الذين جاء بهم، فحشدوا الجيش وأعلنوا الحرب ضد ذاك الدخيل الأجنبي، حتى وصل عددهم إلى نحو عشرين ألفا من بينهم كتائب جابينيوس التي بقيت وألفان من الفرسان، ودارت الحرب برحاها فيما عرفت بحرب الإسكندرية حتى كادت تقضي على يوليوس قيصر وتفقده حياته، وحاولت القوات قطع الاتصال بين قواته المتمركزة عند الحي الملكي وجيوشه بسوريا، حتى جاءه المدد عام 47 ق.م، حين فتحت الحامية اليهودية حدودها مرة ثانية بعدما وجدوا فيه نزعة المنتصر وأدخلوا قواته القادمة من سوريا، ولم تتحرك قوات منطقة "ليونتوبوليس" اليهودية لتمنع الغزاة الرومان من التوغل داخل مصر، فتمكن يوليوس قيصر من حصار الإسكندرية واستولى على العاصمة كلها منتصرًا على خصومه.