أسرة شاب بالشرقية تكشف تفاصيل مقتله دفاعا عن زوجته.. صور

شهدت قرية تل مسمار التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، جريمة قتل مأساوية هزت مشاعر الأهالي، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعدما حاول الدفاع عن شرفه وكرامة زوجته، فكان الثمن حياته.

روت السيدة صباح السيد، والدة المجني عليه أحمد مجدي البالغ من العمر 29 عاما، والمقيمة فى قرية تل مسمار مركز الزقازيق بمحافظةالشرقية، تفاصيل الحادث، لـ"اليوم السابع "قائلة: إن ابنها كان أكبر أبنائها ويعمل عامل في محل فول وطعمية بمدينة الزقازيق ليساعدهم على تحمل أعباء الحياة،.

وأضافت أنها تعمل خبازة فى قريتها، لتعول الأسرة إلى جانب زوجها الذي يعاني من مرض الكبد، وأن نجلها قرر ترك منزل العائلة كي يتيح لشقيقه الأصغر الزواج فيه، واستأجر شقة قريبة منها.

وأضافت الأم حياة "أحمد" انقلبت رأسا على عقب بعدما تعرضت زوجته لمعاكسة متكررة من قِبل نجل شقيق مالك العقار الذي يستاجره نجلها وعندما واجه الأسرة بالأمر لم يرتدع المتهم، فاضطر "أحمد" إلى ترك الشقة واستئجار أخرى بقرية مجاورة تجنبا لحدوث مشاكل.

وفي ليلة الحادث، أثناء زيارة أحمد لوالدته في القرية، تربص به المتهم الرئيسي "س.م. س"، 27 عامًا، بمساعدة والده "م.س. م."، 47 عامًا، وصديق المتهم الأول، وبحسب التحقيقات، انهال الثلاثة على المجني عليه، ووجهوا له عدة طعنات قاتلة، بالإضافة إلى تهشيم رأسه بطريقة وحشية، قبل أن يفروا هاربين من مكان الواقعة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين الثلاثة، وتحرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة العامة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

الحزن خيم على القرية التي ودعت "أحمد مجدي" بقلوب باكية، لما عُرف عنه من حسن الخلق والكفاح من أجل لقمة العيش، حيث ترك خلفه زوجة شابة تبلغ من العمر 19 عامًا، وطفلين" غزل" عامين، والآخر لا يزال رضيعًا" زين "عمره 6 شهور.

وطالبت والدة المجني عليه بسرعة القصاص من الجناة، مؤكدة أنها لن تقيم عزاء لابنها إلا بعد تنفيذ حكم العدالة قائلة: "قلبي محروق.. عايزة حق ابني اللي مات مظلوم".