إسرائيل تواصل جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى غزة.. الفصائل تؤكد ضرورة إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلى كامل من القطاع.. ترامب: نأمل في التوصل لاتفاق خلال أٍسبوع .. و"أبو مازن" يدعو لتنفيذ حل الدولتين

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 647 على التوالي، وسط تصعيد عسكري مكثف بقصف جوي ومدفعي يستهدف عدة مناطق داخل القطاع منها خانيونس ومدينة غزة ومدن شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد 30 نازحا فلسطينيا وتسجيل عشرات الإصابات بسبب القصف العشوائي للاحتلال.

ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين النازحين في غزة، مستهدفا بغاراته الجوية وقصفه المدفعي مناطق متعددة، بالإضافة إلى استهداف متعمد لمراكز طلب المساعدات الإنسانية.

استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الإثنين، بعد استهداف الاحتلال مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 3 نازحين من عائلة واحدة بينهم امرأة بعد قصف لطائرات الاحتلال الاسرائيلي قرب الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة.
وأعلن مجمع ناصر الطبي في غزة، عن وصول 4 شهداء في قصف مسيرة إسرائيلية لمجموعة من النازحين في وسط وشرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

كما استشهد فلسطيني وأصيب 4 آخرون جراء استهداف الاحتلال الاسرائيلي سيارة توزيع مياه بالنصيرات وسط قطاع غزة.
في الدوحة، قالت حركة حماس إن وفدا من قيادة الحركة برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي ، التقى بوفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة، لبحث المعاناة الإنسانية جراء حرب الإبادة والتجويع ومشاهد المجازر اليومية على يد الاحتلال الإسرائيلي بهدف تمرير مخططاته الخبيثة والخطيرة على الشعب الفلسطيني ومستقبله.

بحث الوفدان تطورات المفاوضات الجارية، مؤكدين أن أي مفاوضات يجب أن تفضي لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وتطلعاته، وفي مقدمتها إنهاء الحرب وانسحاب قوات إسرائيل بالكامل و فتح المعابر وإعادة الإعمار.
إلى ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق.

جاء ذلك خلال لقاءه مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق والمبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير، وذلك في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية، عمّان.

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها في القطاع، بدعم عربي ودولي فاعل، مشيراً إلى أن حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي، وأن على الحركة تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والانخراط في العمل السياسي وذلك من خلال الالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي، وبرنامجها الدولي، وبالشرعية الدولية، ومبادئ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.

كما أكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني، ورفض الضم، ووقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشدداً على أهمية إطلاق عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وعبر عقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد ، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال أسبوع.
وأضاف في تصريحات للصحفيين على مدرج قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند، أن الولايات المتحدة تعمل حاليا على التوصل إلى اتفاق حول القطاع المحاصر، مضيفا: نحن نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة.

يأتي هذا بينما تدعم الولايات المتحدة مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يشمل إطلاق سراح الأسرى في غزة على مراحل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة من القطاع، بالإضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل نهائي.

من جانبه أعرب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.

فيما، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلًا عن مسؤولين في الكابينيت الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مصمم على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإبرام صفقة تبادل، بناء على المفاوضات الجارية حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب المصادر، فإن نتنياهو أبدى استعدادًا للنظر في انسحاب الجيش من محور "موراج"، رغم رفضه لذلك في مراحل سابقة من النقاشات الداخلية، ما يشير إلى تحوّل واضح في موقفه السياسي والأمني.