ادعوا له بالرحمة.. تفاصيل وفاة أشهر لاعب فلاى بورد بالغردقة.. فيديو

قدم تلفزيون اليوم السابع تغطية خاصة من إعداد محمود رضا، عن حالة الحزن التي تسيطر على مدينة الغردقة بعد وفاة لاعب الفلاي بورد الشهير محمود عبد الغني، الذي فقد حياته وهو يقدم واحد من عروضه الاستعراضية اللي اتشهر بيها، وسحر بيها الجمهور على مدار سنين.

الحكاية بدأت في أحد المنتجعات السياحية الشهيرة بمنطقة سهل حشيش، جنوب الغردقة، عندما كان  اللاعب محمود بيقدّم عرضًا على الفلاي بورد، الرياضة التي بيطير فيها الإنسان فوق سطح الميه باستخدام ضغط المياه، والتي كان محمود أحد نجومها البارزين في مصر، لكن القدر جعل العرض الأخير يتحول إلى كارثة بمعنى الكلمة .

فجأة، وأثناء حركة استعراضية في الهواء، فقد محمود توازنه، وسقط من ارتفاع كبير داخل حمام السباحة، الارتطام كان عنيف جدًا، خاصة على الرأس، الموجودين حاولوا يقدّموا المساعدة، ولكن الإصابة كانت قاتلة، وتم استدعاء الشرطة والإسعاف، ونقلوه فورًا لمستشفى الغردقة العام، لكن القدر كان أسرع .

النيابة العامة باشرت التحقيق، وتبين من المعاينة أن سبب الوفاة هو الإصابات البالغة في الرأس نتيجة السقوط، والتي أدت إلى ارتطام عنيف بالرخام المحيط بحمام السباحة.

الجثمان تم تسليمه لأسرة الفقيد، وبعد استخراج تصريح الدفن، تم نقله إلى مسقط رأسه بمحافظة المنوفية، وسط مشهد مؤلم من الحزن والبكاء.

محمود عبد الغني، البالغ من العمر 44 سنة، ماكنش مجرد رياضي، لكنه كان شخص محبوب وسط مجتمعه، معروف بحسن خلقه، وابتسامته اللي دايمًا سابقاه، وبعلاقته الطيبة مع الكل.

قدر خلال السنوات الماضية يبني اسم كبير في رياضة الفلاي بورد، وكان بيتصدر المشهد دايمًا في العروض اللي بتتقدم على شواطئ الغردقة.

اللي شافه مرة فوق الميه، وهو بيطير ويعمل حركات بهلوانية مبهرة، عمره ما هينساه، كان رمز للطموح، والاجتهاد، والاحتراف، وممكن نقول إن محمود كان بيحب اللعبة لدرجة إنه اختار يسيب الحياة وهو بيقدّمها.

أصدقاؤه وجيرانه في الغردقة نعوه بكلمات كلها وجع وحزن، قالوا إنه كان أخ وأب وصاحب، مش بس لاعب،  وإن خسارته مش بس لأهله، لكن كمان لرياضة مميزة في مصر، كان هو من أبرز رموزها.