الجيش الفرنسى يستعرض مصداقيته القتالية فى عرض 14 يوليو.. ومشاركة إندونيسية لافتة

بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، يشهد شارع الشانزليزيه في باريس، اليوم الاثنين 14 يوليو، عودة العرض العسكري التقليدي بيوم الباستيل، تحت شعار "المصداقية العملياتية" للقوات المسلحة الفرنسية، وذلك بعد نقله العام الماضي بسبب تنظيم دورة الألعاب الأولمبية.
ويأتي العرض في اليوم التالي لإعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن زيادة ميزانية الدفاع، في وقت تحاول فيه باريس تعزيز جاهزية قواتها ورفع مستوى التنسيق مع شركائها الدوليين، لا سيما في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
ويتميز العرض هذا العام بتكريم خاص لإندونيسيا، الحليف الاستراتيجي الجديد لفرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ يشارك أكثر من 450 جنديًا إندونيسيًا، بينهم موسيقيون من فرقة الطبول العسكرية، في افتتاح العرض الذي تنطلق فعالياته في العاشرة والنصف صباحًا بتوقيت باريس، تسبقه تحليق "دورية فرنسا" التابعة لسلاح الجو الفرنسي.
وفق ما أعلنته هيئة أركان الجيش، يشارك في العرض هذا العام نحو 7000 عنصر عسكري، بينهم 5600 جندي مشاة، بالإضافة إلى 65 طائرة (بينها 5 أجنبية)، و34 مروحية، و247 مركبة عسكرية، و200 حصان من فرقة الحرس الجمهوري.
ويشكل اللواء المدرع السابع العمود الفقري للعرض، حيث ستشارك وحداته بالزي القتالي الكامل وعلى متن المركبات المدرعة، في مشهد يهدف إلى إظهار الجاهزية الفعلية للقتال وليس مجرد الاستعراض، بحسب ما أكده الحاكم العسكري للعاصمة، الجنرال لويك ميزون.
وقال الجنرال ميزون: "نريد أن نظهر للفرنسيين أداة قتالية جاهزة للاستخدام على الفور، وهذا ما نقدمه لهم في قلب الشانزليزيه".
وتسعى فرنسا هذا العام إلى أن تكون قادرة على نشر لواء قتالي يضم أكثر من 7000 جندي خلال 10 أيام فقط، في حال تطلب الأمر. أما بحلول عام 2027، فتطمح إلى نشر فرقة عسكرية كاملة، تتألف من أكثر من 20 ألف جندي، خلال 30 يومًا.
ويعكس العرض أيضًا التزامات فرنسا الدولية، حيث تشارك فيه وحدات من الفرقة البلجيكية اللوكسمبورغية، وكذلك القوة الثنائية الفرنسية الفنلندية، المنضوية ضمن بعثة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، إلى جانب طاقم الفرقاطة الفرنسية "أوفيرن" التي نفذت عدة مهمات في بحر البلطيق والقطب الشمالي دعمًا لعمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
واختارت باريس هذا العام أن تكرم إندونيسيا، في خطوة تؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين، وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الذي يحضر العرض إلى جانب الرئيس ماكرون، عن عزمه شراء طائرات "رافال" الفرنسية المقاتلة، وغواصات "سكوربين"، ومدافع "سيزار"، إضافة إلى فرقاطات خفيفة، في إطار تعزيز قدرات بلاده العسكرية.

Trending Plus