ترامب متوعدا فنانة كوميدية أمريكية بإسقاط جنسيتها: وجودها يهدد الإنسانية

في تطور مثير للجدل، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم السبت الماضي ، بسحب الجنسية من الممثلة ومقدمة البرامج الحوارية الشهيرة روزي أودونيل، وذلك على خلفية انتقادات وجهتها لإدارته بشأن طريقة تعاملها مع هيئات التنبؤ بالطقس، عقب السيول العنيفة التي اجتاحت ولاية تكساس وأودت بحياة العشرات.

وأبرزت التغطية التي قدمها تليفزيون اليوم السابع تفاصيل التهديد الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث صرّح بأنه يفكر جديًا في إسقاط الجنسية عن واحدة من أبرز منتقديه، وهي الفنانة والممثلة الكوميدية روزي أودونيل، في أعقاب تصريحاتها الحادة ضد إدارته، لا سيما فيما يتعلق بطريقة تعامله مع هيئات الأرصاد الجوية عقب كارثة سيول تكساس الأخيرة.

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "نظرا لأن تصرف روزي أودونيل ليس في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديا في سحب جنسيتها"، مستحضرا مبدأ الترحيل الذي تلجأ إليه الإدارة الأميركية عند محاولات إبعاد محتجين مولودين في الخارج عن البلاد.

وقال الرئيس الأميركي: "إنها تشكل تهديدا للإنسانية، ويجب أن تبقى في بلدها الرائع أيرلندا، إذا كانوا يريدونها، بارك الله في أميركا".

ورفض البيت الأبيض التعليق عما إذا كان ترامب جديًا فى هذا التهديد، أو كيف يمكن أن يسحب جنسيتها الأمريكية، وهى الخطوة التى ليس لديها أى سابقة قانونية.

من جانبها، ردت أودونيل على ترامب بهجوم حاد، وكتبت فى منشور على إنستجرام تقول إن الرئيس يعتزم "ترحيل كل من يقف ضد ميوله الشريرة".

وتابعت قائلة: "لطالما كره رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رؤيته على حقيقته - محتال مجرم، كاذب يعتدى جنسيًا ويسعى للإضرار بوطننا لخدمة مصالحه الخاصة - لهذا السبب انتقلتُ إلى أيرلندا". ووصفت أودونيل ترامب بأنه "رجل عجوز خطير بلا روح، مصاب بالخرف، يفتقر إلى التعاطف والرحمة وأبسط مبادئ الإنسانية".

لطالما كان ترامب وأودونيل فى صراع، ويعود عداؤهما إلى حلقة عام 2006 من برنامج "ذا فيو"، التى قدّمتها أودونيل آنذاك، والتى انتقدت فيها ما سمته "البوصلة الأخلاقية" لترامب، مما دفعه لاحقًا إلى مهاجمتها ووصفها بـ"المرأة الخارجة عن السيطرة".