هل سمعت عن حرب كرة القدم بين الهندوراس والسلفادور؟.. اعرف ماذا حدث؟

في مثل هذا اليوم 14 يوليو عام 1969 شهد العالم واحدة من أغرب وأسرع الحروب التي عرفها التاريخ، وهي حرب المائة ساعة حيث أنها لم تستمر سوى 4 أيام فقط، وعرفت بين شعوب العالم بحرب كرة القدم، ووقعت بين هندوراس والسالفادور، وفي ضوء ذلك نستعرض ما جاء في الكتب عن الواقعة حسب ما ذكره كتاب لماذا حدث؟ "إثارة كأس العالم" من تأليف عمرو أبو السعود.
حرب كرة القدم
في يوليو 1969 عاد قادة سياسيون وعسكريون إلى استخدام كرة القدم من جديد لأهداف فاسدة، كانت العلاقة بين هندوراس والسلفادور متوترة وقائمة على الشد والجذب لعدة سنوات، حتى باتت أي مواجهة بينهما في التصفيات المؤهلة لمونديال المكسيك حُجّة لإشعال نزاع مسلح، وبدأت "حرب كرة القدم" تتشكل في الثامن من يونيو عندما فازت هندوراس في عاصمتها تيجوثيجالبا بهدف نظيف على السلفادور، وبعد ذلك بأسبوع فازت السلفادور بثلاثة أهداف نظيفة، وشهدت هذه المباراة وقوع مجموعة من الحوادث في المدرجات بين جماهير المنتخبين، وضخمت وسائل الإعلام الهندوراسية ما حدث بطلب من الديكتاتور أو سبالدو لوبيث أوريانو الذي استغل الوضع ليضرب على الوتر الحساس وهو الهجرة المستمرة للسلفادوريين الباحثين عن عمل على الجانب الآخر من الحدود بسبب العداء بين الأمتين.
وبدأ لوبيث أوريانو حملة قومية قوية عبر وسائل الإعلام، وحين اشتعل ثقاب عداء الأجانب أمر بمصادرة أملاك السلفادورتين المقيمين في بلاده وإعادة توزيع أراضيهم وممتلكاتهم على المزارعين المحليين، وازداد الوضع توترا خاصة حين فازت السلفادور على هندوراس بثلاثة أهداف مقابل اثنين في مباراة الإعادة الحاسمة التي لعبت في السابع والعشرين من يونيو بمكسيكو سيتي.
الجيش السلفادوري يعبر الحدود
وفي الرابع عشر من يوليو عبر الجيش السلفادوري الحدود للدفاع عن مواطنيه ووصل إلى أبواب تيجوثيجالبا، لكن تدخل منظمة الدول الأمريكية السريع جعل النزاع المسلح لا يستمر سوى خمسة أيام، غير أن المعارك التي شهدتها تلك الفترة أسفرت عن حصيلة مؤسفة من القتلى هي أربعة آلاف شخص، وواصلت الكرة الدوران، كما يحدث دوما، وفي الفترة الممتدة بين سبتمبر وأكتوبر من العام نفسه أقصت السلفادور هايتي وتأهلت للعب في المونديال لأول مرة في تاريخها.

Trending Plus