دار الكتب: رقمنة التراث المصرى مستمرة.. وتحديث شامل للأجهزة والمعامل

أكد الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن مشروع رقمنة المقتنيات التراثية هو جزء من خطة مستدامة تنفذها الدار للحفاظ على تراث مصر الفكري والثقافي، مشيرًا إلى أن الرقمنة مستمرة منذ سنوات وتشهد تطورًا كبيرًا في المرحلة الحالية.

وقال طلعت فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، إن الدار تعمل حاليًا على رقمنة الكتب والمخطوطات والوثائق القديمة، بالإضافة إلى إدخال النسخ الجديدة المطبوعة إلى النظام الرقمي مباشرة، وهو ما يُعد خطوة استراتيجية لتقليل الضغط على المقتنيات الورقية المعرضة للتلف بسبب الاستخدام المتكرر.

وكشف رئيس الدار عن استخدام تقنية "الورق الياباني" في ترميم الوثائق القديمة، خاصة تلك التي تتآكل أطرافها أو تتهالك أوراقها بمرور الزمن، مشيرًا إلى أن هذا الورق يتميز بخلوه من الأحماض، ما يجعله مثاليًا لدعم الوثائق دون التأثير على أصلها.

وأوضح طلعت أن الدار استلمت مؤخرًا 6 أجهزة جديدة عالية الكفاءة تستخدم في المسح الرقمي، وتتيح إنجاز الرقمنة بسرعة تفوق القديمة بعدة مرات، حيث يمكن تصوير وثيقة كل ثانية تقريبًا، مما يقلل زمن العمل من عدة ساعات إلى دقائق.

وأشار إلى أن هذه المرحلة من الرقمنة تمت بتمويل ذاتي من موازنة الدار، بدعم من الدولة وبتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومتابعة مستمرة من وزير الثقافة.

أكد على أن حلم رقمنة كافة مقتنيات دار الكتب بالكامل لا يزال هدفًا طويل المدى، لكنه أصبح أقرب للتحقيق بفضل التطوير المستمر والتقنيات الحديثة، مشيرًا إلى أن عملية الترميم والتوثيق تتم بالتوازي مع الرقمنة لضمان حفظ التراث وإتاحته للباحثين والأجيال القادمة.