"ريد فلاجز" لا يجب تجاهلها فى بداية العلاقة العاطفية.. قبل ما تدخلى فى الجد

فى رحلة البحث عن شريك حياة، كثيرًا ما تطغى المشاعر على البصيرة، وتهمش الإشارات التحذيرية التى تنذر بعلاقات غير صحية يخلط البعض بين الحب الحقيقى والتعلق، وبين الاهتمام والهيمنة، وبين الغيرة والشك المرضى وفى ظل هذا الالتباس، تقع فتيات كثيرات في فخ علاقات تبدأ بالوعود وتنتهى بالخذلان، وأجمع المختصون أن العلامات المبكرة لا يجب تجاهلها أو التماس الأعذار لها ومنها التلاعب بالمشاعر، العدوانية المقنعة، الغيرة القاتلة، ضعف التواصل، غياب الاحترام، أو استخدام الماضي كسلاح نفسي، فكلها إشارات لا تعني بالضرورة نهاية العلاقة، لكنها تستحق التوقف والتفكير.
وإذا كانت المقابلة الأولى لا تكشف دائمًا الجوهر إلا أن لغة الجسد الصامتة قد تقول أكثر مما يُقال بالكلمات، فميل الجسد أو انغلاقه، صدق النظرة أو اصطناعها، وتفاصيل صغيرة تنطق بما لا يُفصح عنه اللسان وفي الوقت الذي تسير فيه بعض الفتيات على حبل التردد بين المبادرة والانتظار، يبقى السؤال: هل من حق المرأة أن تبدأ؟ يرى الشرع ذلك جائزًا، بينما يبقى المجتمع منقسمًا بين رؤية المبادرة شجاعة، أو مساسًا بقيم الحياء، وفى هذا التقرير يرصد اليوم السابع أبرز الإشارات النفسية والاجتماعية التي يجب الانتباه لها قبل اتخاذ قرار الارتباط، ويستعرض آراء علماء النفس وخبراء لغة الجسد والدين، إلى جانب تجارب واقعية تكشف أن العلاقات الناجحة لا تُبنى على العاطفة وحدها، بل على الوعي، التوازن، واحترام الذات.
إشارات مبكرة يجب الانتباه لها قبل التورط في الارتباط
قالت د. ريهام عبد الرحمن استشاري العلاقات الأسرية إن هناك ما يُعرف بـ"الريد فلاجز" أو التحذيرات المبكرة التي يجب الانتباه لها، مضيفة: "أبرزها التلاعب بالمشاعر، العدوانية، الغيرة المرضية، الأنانية، الكذب، ضعف التواصل، وغياب الاحترام وأكدت: "التلاعب بمشاعرك مؤشر خطر الشخصية التي تمارس الابتزاز العاطفي تسعى للسيطرة وليس الحب، وإذا لاحظتِ ميولًا للعنف أو تقليلا من شأنكِ حتى وإن بدا كمزاح، فهذا أمر لا يجب التسامح معه" وشددت على أن "الغيرة المرضية تختلف عن الغيرة الصحية. الأولى تقتل الثقة والثانية تعززها"، مضيفة: "الشخص الأنانى لا يرى سوى نفسه، ولن يكون شريكًا حقيقيًا مهما أظهر اهتمامًا مؤقتًا".
هل تستحق المقابلة الأولى فرصة ثانية وعلامات الشريك السوى نفسيًا واجتماعيًا
فيما قال د. عبد العزيز آدم أخصائي علم النفس وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية إن "المقابلة الأولى ليست بالضرورة حاسمة"، مضيفًا: "التوتر والخجل واردان، وإن شعرت الفتاة بوجود احترام وصدق لكن تعثر التواصل، فقد تستحق العلاقة فرصة أخرى" وأوضح: "المهم أن تشعر الفتاة براحة مبدئية، وأن تلاحظ وجود تشابه في المبادئ وطريقة التفكير"، مشيرًا إلى أن "النية في تصحيح الانطباع مؤشر نضج من الطرف الآخر" لكن حذر: "إذا استمرت الفتاة في الشعور بعدم الارتياح أو لاحظت تصرفات مقلقة كالتحكم، الغموض، أو الغيرة المفرطة، فيجب ألا تتجاهل هذه الإشارات، لأن العلاقة المتوازنة لا تبدأ من الخوف أو الصمت".
محمد أبو هاشم: إشارات الجسد لا تكذب عند المقابلة
فيما قال محمد أبو هاشم، أخصائي لغة الجسد، إن الجسد يتحدث حتى لو صمت اللسان، وأضاف: "هناك خمس مجموعات رئيسية من الإشارات الجسدية تساعدك على قراءة الطرف الآخر خلال أول لقاء"، وأوضح: "الثقة بالنفس تظهر من خلال الجلوس المستقيم، الابتسامة الطبيعية، الانفتاح في الجسد، والتواصل البصري المعتدل، أما الكذب فيتجلى في لمس الأنف، الرمش الزائد، التلعثم، أو فرك الرقبة"، وأشار إلى أن التحفظ يظهر في وضعيات الجسد المنغلقة، الردود القصيرة، والانشغال بالهاتف، فيما يدل توجيه الجسد بعيدًا والابتسامة المصطنعة على الرفض، أما القبول فيُكشف من خلال الميل تجاهكِ، تكرار حركاتكِ، والابتسامة الصادقة.
علامات الشريك السوي نفسيًا واجتماعيًا
أضاف د. عبد العزيز آدم أن "الشخص السوي لا يسعى لإثبات نفسه على حساب الآخر، بل يبعث فيكِ الطمأنينة. لا يحملك ذنب ماضيه، ولا يلعب دور الضحية، ولا يستخدم الصمت كسلاح وقال: "يستمع جيدًا، ويعبر عن ذاته دون مبالغة أو خجل. لا يعزل نفسه اجتماعيًا، بل يتفاعل بشكل متوازن، ويحترم دوائر علاقاته وأكد: "إن وجدته يحتفل بنجاحات الآخرين، يعتذر إذا أخطأ، ويحترم اختلافاتكِ، فاعلمي أن هذا الشخص سوي نفسيًا ويستحق فرصة حقيقية".

الزواج عن حب

دبل خطوبة

صور دبل

Trending Plus