سقوط القدس.. ماذا قال المؤرخون عن الحملة الصليبية الأولى

فى مثل هذا اليوم 15 يوليو من عام 1099 شهد العالم واحدة من أبشع الحروب فى التاريخ، حيث سقطت القدس بيد الصليبيين في إطار الحملة الصليبية الأولى، بعد حصار سريع لم يستغرق وقتًا طويلاً تبعه مجزرة مروعة بحق المدنيين داخل أسوار المدينة، وهو ما ذكره وأكد عليه الكثير من مؤرخى هذه الحقبلة التاريخية، وهو ما نستعرضه فى السطور التالية.
احتلال القدس
حسب ما ذكره كتاب "القدس فى العصر البيزنطى والإسلامى 324م-197م" من تأليف الدكتور إبراهيم الفنى، فإن فلشر شاركه، كان كاتب السجل فى ديوان الملك بدوان الأول الذى كان ملكا للقدس يقول فلشر: بعد مضى شهر من احتلال القدس لا زالت رائحة جثث الموتى تنبعث فى أجواء المدينة ويضيف فلشر أنه سمع من الجنود بأن قادتهم أمروهم بعدم دفن الموتى، بل إلقاء هذه الجثث كي تكون فريسة للحيوانات.
علماء المسلمين ومؤرخوهم وعلماء الآثار أيدوا ما كتبه فلشر فقد قدم صورة صادقة عن الحملة الصليبية، المقريزى ذكر أن الجنود دخلوا البيوت وصادروا ما بها وكما قلنا فان الكاهن روبرت أصدر فتوى تقول من حق أي جندي أن يصادر ويمتلك ما يجده من أموال المسلمين.
مذابح الصليبيين
وبحسب كتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير، استطاع الصليبيون فتح أبواب المدينة من الداخل، ومن ثم تدفق الصليبيون بغزارة داخل المدينة المقدسة، وكان ذلك في يوم الجمعة 22 من شعبان سنة 492هـ الموافق 15 من يوليو سنة 1099م.
وبعد دخول المدينة، دخل الصليبيون بأعداد هائلة إلى المدينة، فتبع ذلك مذابح جماعية لكل من المسلمين واليهود على حد سواء، وذكر وليم الصورى، وهو أحد مؤرخى الحرب الصليبية، أن بيت المقدس شهد عند دخول الصليبيين مذبحة رهيبة، حتى أصبح البلد مخاضة واسعة من الدماء، أثارت الرعب والاشمئزاز، بل وذكر مؤرخ معاصر للحروب الصليبية أنه عندما زار الحرم الشريف غداة المذبحة الرهيبة التي أحدثها الصليبيون فيه، لم يستطع أن يشقَّ طريقه وسط أشلاء إلاَّ في صعوبة بالغة، وأن دماء القتلى بلغت ركبتيه.

Trending Plus