طائرة شراعية تصطدم بأسلاك كهرباء.. ونجاة الطيار من انفجار مروع بأعجوبة "فيديو"

شهدت ولاية داكوتا الشمالية الأمريكية واقعة مروعة كادت أن تنتهي بكارثة، بعدما اصطدمت طائرة شراعية مزودة بمحرك، بخطوط كهرباء حية فوق نهر "ريد" (Red River)، مما تسبب في انفجار ضخم وسقوط قائد الطائرة في المياه، وسط ذهول المتفرجين، وفقا لموقع "ديلى ميل" البريطاني.

الحادث وقع منتصف الأسبوع الماضي، حين كان الطيار يحلق بالطائرة الخفيفة فوق جسر يعبر نهر ريد بمدينة غراند فوركس، قبل أن يصطدم فجأة بأسلاك كهرباء معلقة فوق الماء، ليحدث انفجار فى الهواء تلاه سقوط الطائرة ومعدات الطيار في النهر، ورغم أن السلطات لم تعلن حتى الآن عن هوية قائد الطائرة، إلا أن شهود العيان أكدوا أنه نجا بأعجوبة من الحادث، دون إصابات تذكر.

ووفقًا للتقرير، فإن المواطن الأمريكي داستي هاوليت - الذي كان يتجول مع شقيقه وقت وقوع الحادث - وثق اللحظة المروعة بالفيديو ونشرها عبر تطبيق "تيك توك"، وعلق على المشهد: "كنا نتابع الطائرة الشراعية وهي تحلق فوق الماء، وفجأة سمعنا صوت طقطقة قوية ورأينا انفجارًا، قبل أن تهوى الطائرة في النهر"، وأضاف في تصريحات لصحيفة Grand Forks Herald المحلية: "كانت غريزتي الأولى أن أقفز لمساعدته، لكنني لا أجيد السباحة، والنهر معروف بخطورته والتيارات القوية فيه".

الطائرة الشراعية

ورغم السقوط العنيف، أشار الطيار بإبهامه للحاضرين فور خروجه برأسه من الماء، ليطمئنهم أنه ما زال على قيد الحياة، فيما قال هاوليت: "كانت معجزة حقيقية، لم أصدق أنه خرج سالمًا من الانفجار والسقوط بهذا الشكل".

في المقابل، وصلت فرق الإنقاذ في وقت قصير، وتمكنت من انتشال الرجل بأمان من الماء، وفقًا لتصريحات رئيس كتيبة الإطفاء في المدينة، سكوت نيكولا، الذي قال: "ربما هذه أول وآخر مرة ننفذ فيها عملية إنقاذ لطائرة شراعية على نهر ريد".

وأفادت فرق الإنقاذ أن حبال الطائرة الشراعية كانت قد تشابكت حول قدم الطيار، الأمر الذي كان يمكن أن يؤدي إلى غرقه فورًا، خاصة مع وجود أسلاك الكهرباء بالقرب من هيكل الطائرة، وأشار خبراء إلى أن هذا النوع من الطائرات الشراعية يصعب التحكم فيه بدقة، حتى لو تمكن الطيار من رؤية الأسلاك، فقد لا يستطيع تفاديها بسهولة.

في أعقاب الواقعة، أصدرت إدارة الإطفاء المحلية، بيانًا، طالبت فيه جميع المواطنين والزوار بتوخي الحذر عند التواجد بالقرب من النهر، ونصحت بارتداء سترات النجاة حتى في حال عدم السباحة، وأكدت أن حوادث السقوط أو الغرق قد تقع في أي لحظة، خاصة مع وجود تيارات مائية قوية أو ظروف جوية غير متوقعة.