قصور الثقافة.. كيف تدخل الثقافة الجماهيرية عصر الرقمنة؟

مع تسارع وتيرة التكنولوجية، أصبح ضرورة على جميع المواقع الثقافية أن تتحول إلى عصر الرقمنة، سواء بتدشين المنصات الإلكترونية المختلفة لتقديم المنتج الثقافي على شبكة الإنترنت، أو عبر تطوير البنية التحتية الرقمية.

وخلال الفترة الماضية، بدأت الهيئة العامة لقصور الثقافة، كأكثر المؤسسات الثقافية انتشارا في مختلف محافظات الجمهورية،  تدخل عصر الرقمنة من خلال تدشين عدد من المنصات وتطوير البوابات الرقمية التابهة للهيئة، وتطوير قناتها على "يوتيوب" لعرض فعالياتها وأنشتطها الثقافية المختلفة، مما يساهم في نشر الوعي الثقافي بشكل أوسع.

وكانت الهيئة العامة لقصور الثقافة، أطلقت مطلع العام الحالي، تطبيق "توت" للأطفال، وهو تطبيق مخصص لنشر كتب ومجلات الأطفال ضمن رؤية رقمية حديثة، وهي جزء من مشروع "أنا رقمي" الذي يتماشى مع خطة الحكومة للتحول الرقمي وتقديم المحتوى الثقافي بشكل أكثر تطورا وحداثة، ويشرفنا اليوم حضور عدد من القيادات ورواد الثقافة والفن والكتاب والصحفيين ووسائل الإعلام.

كما أعلن اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لرئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه تم الانتهاء من إنشاء تطبيق إلكتروني خاص بالهيئة، يهدف إلى تسهيل الوصول لخدماتها ومحتواها الثقافي من قبل المواطنين.

خلال تدشين تحديث مواقعها الإلكترونية، وإنشاء بوابات رقمية، وتطوير نوادي التكنولوجيا، وتقديم دورات تدريبية للموظفين والمجتمع، والتعاون مع جهات أخرى لتوفير خدمات رقمية، بالإضافة إلى إطلاق قنوات على يوتيوب لعرض أنشطتها.

لكن بالتأكيد فأن كل ما ذكر لا يكفي للتحول الرقمي، ولا تزال قصور الثقافة تحتاج للكثير من أجل الوصول إلى التحول الرقمي، فبرغم أن الهيئة تمتلك منصات متنوعة تشمل مجلات ومسرحا ومكتبات تُعنى بحقوق الطفل وتعزز إبداعه، وهناك العديد من الإصدارات الورقية القيمة، لكن كل ذلك يحتاج إلى تطوير، وتحويل الإصدارات والمكتبات إلى إلى نسخ رقمية لتكون متاحة بسهولة للأطفال، بهدف تمكينهم من الوصول إلى المعرفة عبر الوسائل الحديثة.

تطوير الموقع الإلكتروني لقصور الثقافة

كذلك على الهيئة أن تعمل بوتيرة متسارعة على تطوير موقعها الإلكتروني وتوسيع نطاق صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول إلى جمهور أوسع وتقديم محتوى ثقافي رقمي، خاصة وأن هذا الموقع يسهل كثيرا من عملية تنظيم وتسهيل الوصول إلى كافة الإصدارات والفعاليات الثقافية التي تقدمها الهيئة.

ومن المشروعات التي تعمل عليها قصور الثقافة حاليا من أجل التحول الرقمي، تحديث نوادي التكنولوجيا في قصور الثقافة لتواكب التطورات الرقمية وتوفر بيئة مناسبة للتدريب والتعلم، بجانب تقدم دورات تدريبية لموظفيها في مجال التحول الرقمي، بالإضافة إلى دورات للمجتمع المدني لتعزيز الوعي الرقمي.