لبنان والعودة إلى بلاد الشام.. ماذا يعنى؟

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم: أحمد التايب

في تطور لافت حذر المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص توم باراك من سيطرة قوى إقليمية على لبنان في حال لم تنجح حكومته في التغلب على إشكالية نزع سلاح حزب الله، بل إعادة لبنان إلى بلاد الشام، الأمر الذى أثار ردود أفعال لبنانية خاصة أنه يأتي في ظل اعتداءات إسرائيلية مستمرة على جنوب لبنان، وخرق واضح لوقف إطلاق النار، فضلا أن هذا التطور يأتي أيضا في ظل الحديث عن قيام عناصر من حزب الله بعرض مسلح بالأسلحة الرشاشة بالقرب من وسط بيروت، الأمر الذى رفضته الدولة اللبنانية وطالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيق في الواقعة.

لكن هذه التطورات تشير إلى أن هناك مستجدات مهمة وقد تكون خطيرة هي من دفعت حزب الله إلى رفع السقف في هذا التوقيت بعد اتباع استراتيجية الصمت طيلة شهور، واعتقادى، أن ملامح هذه المستجدات هي رسالة المبعوث الأمريكي وضغوطه بشأن تسليم حزب الله سلاحه بالكامل بنهاية العام الجاري كحدّ أقصى، مقابل انسحاب تل أبيب من النقاط الـ 5 التي تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن أموال مخصّصة لإعمار المناطق التي دمّرتها إسرائيل، تزامنا، مع تغير أيضا في الموقف الإسرائيلى كالعادة حيث رفع سقف تسليم السلاح من كامل الأراضى اللبنانية وليس من جنوب لبنان فحسب، مستثمرا في إضعاف إيران بعد توجيه ضربه لها، وكذلك بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ومراهنا على دعم الولايات المتحدة في تحقيق طموح تل أبيب ونتنياهو على وجه الخصوص في إعادة رسم الشرق الأوسط وفق المعايير الصهيونية.

وظنى، أن هناك عاملا آخر وهو أن هناك تخوفا إسرائيليا من إطالة مدى التفاوض في لبنان ما يسمح لحزب الله باستعادة أنفاسه وإعادة تموضعه وبناء قدراته التنظيمية من جديد.

لذلك، فإن اعتقادى أن هذه المستجدات والتطورات المتلاحقة، ستخلق مواجهات في أورقة التفاوض أولا ما تزيد من تعقيد المشهد، خاصة أن الخيارات التي أمام حزب الله لا تزيد عن خيارين، إما الاستجابة وتسليم السلاح للدولة اللبنانية، وهذا أمر غير مرجح على الأقل في هذا الفترة لعدم ضمانه الجانب الإسرائيلى ومراوغته الدائمة وانقلاباته على كل الوعود والتعهدات، فضلا عن خروقاته المستمرة بالاعتداء على الضاحية الجنوبية بلبنان، وإما خيار اللعب على الزمن وكسب الوقت، والبناء على المتناقضات والأحداث الداخلية والخارجية المتسارعة في المنطقة.

لذلك، الأمر يتطلب موقفا لبنانيا وعربيا موحدا لحل هذه المُعضلة قبل أن تتحول النقاط الساخنة فى أروقة المفاوضات إلى مواجهة من جديد على الأرض عسكريا خاصة أن لا زالت استراتيجية إيران المتعلقة بحلفائها في المنطقة لم تتضح حتى الآن بعد المواجهة الأخيرة مع إسرائيل..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح يدعم منتخب مصر قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا 2025 فى المغرب.. فيديو

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

أمير عزمى مجاهد يهاجم إدارة الزمالك وجون إدوارد

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال


تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا


7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى